خطابٌ رؤوم لبحر العلوم

ألقى الشاعر / المفكر علاء الدين صادق الأعرجي، هذه القصيدة، لمناسبة دعوة السفير د. محمد حسين بحر العلوم المغتربين العراقيين في منطقة نيويورك/نيوجيرسي الكبرى. في 1/6/ 2019 .

لمناسبة رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد
يشرفتي أن أقدم هذه اللوحة الشعرية إلى سعادة الممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة السفير الدكنور محمد حسين بحر العلوم .

خطابٌ رؤوم لبحر العلوم

بحرَ العلوم ِ اليك منا خفقةٌ
تعلو على قرع ِ الطبولِ وتعظمُ
وهذا حديثي بالمشاعر مفعمٌ
صدى لجنان بالنوازع يضرمُ
* *
إنــّا هنا رهطٌ يجيش بصدرهِ
سيلٌ من الحسراتِ والعبراتِ
هذا العراق ُ تــعج ُ في أرجائهِ
قِممٌ من الأمجادِ والراياتِ
لكنها تخبو ، ويــظهرُ بعدَها
عصف ٌ من التمييزِ والتُّرَهاتِ
يا سيدي رفقًا بنهرٍ دافقٍ
لو لم يُغذَّ لمات َ بالحسراتِ
* *
يا سيدي نحن الذين يقضُنا
وجعُ العراقِ، فإنه هو ذاتي
يا سيدي طوبى لرهطٍ شامخٍ
حيّا العراقَ بهذه البلداتِ
يبغي بكلِ وسيلةٍ مهما غلتْ
أن يخدمَ الوطنَ السليب، َ فهاتِ …
يكــفي تفرقُنا وسوءُ سلوكِـنـا
وضياعُنا في أبحر الظلماتِ
* *
يا "صفعة َ القَرنِ"، التي طُرحتْ لنا
هي، في الحقيقةِ، حُفرة ُ الأمواتِ
كالمستجيرِ من الفلاةِ وحرِّها
بالنار، يا قومي ونورَ حياتي
يا أيها "العُربانُ" يحرقُكم بها،
أعدى الأنامِ، وبؤرةُ الآفاتِ
* *
بحرَ العلومِ اليك منّـا وردةٌ. ريَّانةٌ بالطيب ِ والبسَماتِ
تستلهم العيدَ السعيدَ تألقاً. نوَّارةٌ بالحبِ والبركاتِ
بحرَ العلومِ تحيةٌ عربيةٌ.
فوَّاحةٌ من مهجةِ الكلماتِ
فاسلم لنا، يا سيدي، وبعزةٍ.
شرفُ العراقِ، تصونه بثباتِ.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

897 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع