بقلم علاء الدين الأعرجي
مفكر/ باحث عراقي مقيم في نيويورك
هل نحن كعرب ننحدر نحو الانقراض!؟
1- في الفصل الأول من كتاب " أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي" تحت عنوان " النهضة أو السقوط"، ذكرتُ سبعة عشر مؤشراً على انقراض الأمة العربية، منها الحروب الداخلية والأقليمية والهجرات الجماعية وهجرة أصحاب الكفاءات، عمليات التجزئة والتقسيم على أساس العرق(العراق ،كردستان، سوريا) أو الدين ( السودان) أو المذهب(محافظات سنية وأخرى شيعية، العراق، سوريا، لبنان)، والفجوة الحضارية بيننا وبين العالم المتقدم والغزو الثقافي ومؤامرات الآخر.... وأضيف إليها ظهور بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة (داعش، القاعدة...) إلخ. وهذا ما يحصل اليوم على نطاق واسع . علماً أن المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي يعتبر الحضارة الإسلامية( بما فيها العربية) آيلة نحو الانقراض.
2-بعد أن تناولت في الفصل الثاني(من كتاب أزمة التطور الحضاري) تحليل نظريات ابن خلدون وتوينبي في سقوط الحضارات، تطرقت إلى أهمية تجنب هذا المصير الذي لقيه الكثير من الحضارات، واستندت إلى نظرية فيلسوف التاريخ أرنولد توينبي في "التحدي والاستجابة". واستـنتجت أن" عنصرَي الحركة والجمود" يُشكِّلان مناط نشوء الحضارة وسقوطها. فالديناميكيَّة (الفعَّاليَّة، الحركة، الصيرورة، التغيير، الإبداع) هي السِمَة التي تنقل المُجتمع من التخلُّف إلى الحضارة، في حين أنَّ الاستاتيكيَّة (الركود، الجمود،، أو المحافظة على القديم بل تقديسه) تجعل المُجتمعَ مُتخلِّفًا أو بدائيًّا". أي إذا استجابَ للتحديات، بإبقاء القديم على قدمه أو بالنكوص إلى الماضي، مثلا ، فإنَّ ذلك يُعتَبرُ تخلـفـًا، يُؤدِّي إلى تدهور الحضارة ثمَّ انهيارها.
894 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع