في دار الكتب والوثائق... المشغل التفاعلي السادس يناقش تعزيز ثقافة المحبة والسلام في بيئة العمل الإعلامي الرسمي

في دار الكتب والوثائق... المشغل التفاعلي السادس يناقش تعزيز ثقافة المحبة والسلام في بيئة العمل الإعلامي الرسمي

ـ إعلام دار الكتب والوثائق:أقامت منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، التي أُطلقت بالتعاون بين دار الكتب والوثائق العراقية ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية، المشغل التفاعلي الحضوري السادس بعنوان "إشاعة وتعزيز ثقافة المحبة والسلام ومكافحة الكراهية في بيئة العمل الإعلامي الرسمي"، لموظفي شعبة العلاقات والإعلام في الدار، صباح يوم الاثنين الثالث عشر من تشرين الأول 2025 ، بدعم من المدير العام للدار السيد بارق رعد علاوي.

قدّمت المحاضرة الإعلامية أسماء محمد مصطفى، صاحبة فكرة المبادرة والمشرفة عليها، مؤكدة أن تعزيز ثقافة المحبة والسلام واحترام التنوع الثقافي في بيئة العمل الإعلامي الرسمي يمثل ركناً أساسياً لضمان إنتاج محتوى مهني وموضوعي ومسؤول، يعكس القيم الوطنية ويعزز التعايش الاجتماعي.

وقالت إن بيئة العمل القائمة على الاحترام والتعاون بين الموظفين تساهم في رفع كفاءة الأداء الإعلامي وتقليل الصراعات الداخلية، وتضمن انسجام الرسائل الرسمية مع قيم الدولة والمجتمع. فالصحافي أو الموظف الإعلامي الذي يعمل في أجواء إيجابية يكون أكثر قدرة على صياغة محتوى يعبر عن القيم الإنسانية ورسائل الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش واحترام المكونات كافة.
تضمن المشغل عرضاً موجزاً لأهداف الحملة وأهميتها في بيئة الوظيفة، ولا سيما مجال العمل الإعلامي الرسمي، أعقبه تطبيق كتابي للموظفين المشاركين عبّروا فيه عن تفاعلهم مع الموضوع.
تحت عنوان "المحبة والسلام أساس المهنية" ذكرت مسؤولة شعبة العلاقات
والإعلام في الدار السيدة ميمون صبيح براك أن المحبة والسلام أساس العمل المهني، فهما عنصران جوهريان في بيئة العمل الإعلامي الرسمي لضمان إنتاج محتوى إعلامي رصين وموضوعي. وأوضحت أن الزميل الذي يشعر بالاحترام والأمان النفسي يكون أكثر قدرة على تقديم أفضل أداء، وأن بيئة العمل الإيجابية في وسائل الإعلام الرسمية تعكس قيم التعاون والوحدة الوطنية.
وأشارت إلى أهمية أن تكون بيئة العمل خالية من الصراعات، قائلة إن المحبة والسلام يحدّان من الصدامات والتوترات المهنية، ما يجعل المؤسسات الإعلامية الرسمية أكثر قدرة على التركيز على رسالتها الوطنية وإنتاج محتوى يعبر عن القيم الإنسانية العليا ويعزز ثقة الجمهور.
وفي ورقته المعنونة "ثقافة المحبة والسلام تنبض في دار الكتب والوثائق" أكد محرر الأخبار السيد أيمن كامل جواد أن بث روح المحبة في بيئة العمل الإعلامي يجعل من التعاون أساساً ومُنطلقاً لترسيخ مفاهيم التنوع الثقافي وقبول الآخر، ويشكل في الوقت نفسه سداً منيعاً أمام خطاب الكراهية الذي يهدد النسيج الاجتماعي.
وأشار إلى أن إشاعة ثقافة المحبة والسلام في المؤسسات الحكومية، ولا سيما دار الكتب والوثائق التي تختزن ينابيع الثقافة والمعرفة، تسهم في ترسيخ قيم التسامح والحد من الصراعات، وتعزز قدرة المؤسسات على التركيز في المسار المهني الذي يقود إلى إنتاج أعمال إعلامية إبداعية تغرس المفاهيم الإنسانية لبناء مجتمع متماسك نابض بالمحبة والسلام.
وركز المصور جعفر صادق عبد الأمير في ورقته على أهمية احترام التنوع الثقافي داخل المؤسسات الرسمية والإعلامية وأقسام العلاقات والإعلام، معتبراً ذلك ضرورة مهنية تتيح للموظفين تبادل الخبرات والخلفيات المتنوعة بما يعزز جودة المحتوى الإعلامي الرسمي. وأكد أن التعامل الإيجابي مع اختلاف الأعراق والمعتقدات والخلفيات الاجتماعية يعكس صورة الدولة كمؤسسة تحترم جميع مواطنيها وتدعم التعايش السلمي.
وأشار المصور أحمد عودة كاظم في ورقته إلى أن إشاعة ثقافة المحبة والسلام في المؤسسات الحكومية، ولا سيما في مجال العمل الإعلامي، تشكل دافعاً للإبداع وتزيد من الإنتاجية وتلاقح الأفكار عبر التعاون بين الموظفين.
وأوضح أن بيئة العمل الخالية من الصراعات الهدامة تجعل المؤسسة أكثر نجاحاً وقدرة على إبراز صورتها الإيجابية، مشدداً على أهمية سيادة الاحترام بين الموظفين داخل المؤسسة الرسمية وقسمها الإعلامي لما لذلك من أثر مباشر في جودة العمل.
وبيّن أن المحتوى الهادف والمؤثر يبتعد عن التحيز والخطاب السلبي أو خطاب الكراهية، مختتماً بالقول إن المحبة والسلام بين موظفي المؤسسة ينعكسان إيجابياً على المجتمع ككل، إذ تجعل رسالتها أكثر فاعلية في بناء مجتمع متماسك متسامح ومتعاون ومتوافق مع توجهات الدولة في نشر مبادئها بين مواطنيها.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

807 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع