شفق نيوز- دهوك:أعلنت دائرة زراعة قضاء عقرة التابعة لمحافظة دهوك في إقليم كوردستان، يوم الاثنين، ارتفاع إنتاج فاكهة التين خلال العام 2025 مقارنة بالعام الماضي رغم الظروف البيئية الصعبة.
وقال مدير الدائرة فاضل مصطفى، لوكالة شفق نيوز، إن "التقديرات تشير إلى أن حجم الإنتاج سيصل إلى أكثر من 6 آلاف طن من مختلف الأنواع المزروعة في القضاء، وهو رقم يعد مقبولاً وجيداً إذا ما قورن بالتغيرات المناخية وخصوصاً قلة الأمطار في فصل الشتاء".
وأضاف أن "ما يميز هذا العام هو أن معظم البساتين حافظت على إنتاجيتها بفضل خبرة الفلاحين في التعامل مع شجرة التين وطرق الري المتوفرة"، مبيناً أن "عقرة تحتضن ما يزيد على 250 ألف شجرة تين منتشرة في القرى والمناطق الزراعية التابعة لها".
وأشار إلى أن "هذه المساحة الواسعة تؤكد مكانة عقرة كأحد أهم المناطق المنتجة للتين في إقليم كوردستان"، موضحاً أن "سر تميز تين عقرة يعود إلى طبيعة المناخ والأجواء الجبلية المعتدلة التي تمنح الثمار مذاقاً حلواً وقواماً مختلفاً عن باقي المناطق وهو ما جعل أسمه معروفاً في الأسواق المحلية منذ سنوات طويلة".
وتابع مصطفى، قائلاً إن "التحدي الأبرز أمام فلاحي القضاء ما زال يتمثل في تسويق محاصيلهم إذ أن معظم الإنتاج ينقل إلى مدن الإقليم مثل دهوك وأربيل والسليمانية، إضافة إلى بقية محافظات العراق من دون وجود خطط واضحة لتصريف الإنتاج على نطاق أوسع"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر يحرم الفلاحين من فرص أكبر لتحقيق أرباح إضافية ويسبب في بعض الأحيان خسائر عند وفرة المحصول".
من جانبه، قال الفلاح حسين عقراوي، وهو أحد المزارعين المعروفين في المنطقة، لوكالة شفق نيوز، إن "محصول هذا العام كان مشجعاً حيث يملك أكثر من مئتي شجرة تين، ويتوقع أن يحصل من انتاجه على عائدات تتراوح ما بين الـ 4 إلى 5 ملايين دينار"، مؤكداً أن "هذا المردود جيد مقارنة بالأعوام السابقة ويساعد في تغطية متطلبات أسرته ونفقات العمل الزراعي".
وفي السياق ذاته، تحدث أحمد حسين، فلاح آخر للوكالة، عن أنواع التين المنتشرة في عقرة، مستطرداً بالقول إن "أبرزها هو صنف يحيى بك الذي يتم الاعتماد عليه بشكل رئيسي لكونه يتميز بقشرته الرقيقة وطعمه الحلو".
ولفت حسين، إلى وجود اصناف اخرى مثل "البيناتي والبناتي الاسود وروباري وشنكاري"، فضلاً عن أنواع أخرى يزرعها بعض الفلاحين بكميات محدودة، مضيفاً أن التين لا يقتصر استهلاكه على أكله طازجاً بل يدخل أيضاً في صناعة المربى كما يتم تجفيفه بكميات كبيرة ليباع في موسم الخريف والشتاء وهو ما يرفع من قيمته الاقتصادية ويجعله مصدراً للرزق طوال العام.
750 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع