الحياة تعود إلى بحيرة ساوة لكن بخطوات خجولة

                

رووداو دیجیتال:قبل شهر من الآن كان لشبكة رووداو الإعلامية يد السبق في نشر مشاهد بحيرة ساوة وقد جفت بالكامل، لكن تلك الحال تغيرت بعد مرور 30 يوماً.

زار فريق شبكة رووداو الإعلامية المصدر الرئيس لمياه البحيرة وهو نبع ماء، تتدفق مياهه من تحت الأرض باستمرار لتنتشر على سطح الأرض الجافة الظمئة.


يقول المهندس، راي محمد علي، إن المياه تتدفق باستمرار لتصب في البحيرة، وقد بلغت نسبة الرطوبة في الأرض ما بين 13% و14%، لكن البحيرة لم تعد إلى حالتها الطبيعية حتى الآن، لكنها عودة حياة لبحيرة كانت قد تحولت إلى صحراء.

منع حفر الآبار والضغط على الفلاحين وأصحاب المصانع الذين حفروا عشرات الآبار غير المرخصة حولها، أديا إلى إحياء النبع بهذه الصورة.

ويشير المهندس علي، إلى أنه إذا توقفت التجاوزات على البحيرة واتبعت الأساليب المتطورة في الري، ربما عادت البحيرة إلى سابق عهدها وبصورة دائمية، وليس بصورة موسمية كما هي الآن.

يبلغ طول بحيرة ساوة حوالى (5 كم) وعرضه (2 كم) تقريباً، وفي العام 2019 زار وفد من جامعة فرايبيرغ الألمانية البحيرة وخمن الوفد عمر تدفق الماء من منبعها بنحو 5000 سنة.

كانت المنطقة منطقة سياحية مهمة لكنها تحولت إلى خرائب. فشحة الأمطار من جهة، وحفر الآبار لأغراض زراعية وصناعية من جهةأخرى، أنسيا الناس أن بحيرة ساوة منطقة سياحية.

ويقول مدير بيئة محافظة المثنى، المهندس يوسف جبار، إنه في حال التزام أصحاب المعامل وتقليل استخراج المياه الجوفية يمكن أن تعود مياه البحيرة إلى مستوى جيد إلى حد ما، لكنه رأى أن من المستحيل أن تعود إلى سابق عهدها، وخمن أن تستعيد عافيتها بنسبة تتراوح بين 15% و25% مما كانت عليه.

مياه بحيرة ساوة مالحة، لكن البحيرة من المواقع السياحية النادرة، وتقع بحيرة ساوة في محافظة المثنى بالقرب من نهر الفرات، إلى الغرب من مدينة السماوة مركز المحافظة بمسافة (23 كم).

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

959 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع