"الخاسرون يسعون وراء الوقت".. الصدريون لا يجتمعون مع الاطار لحين قرار المحكمة

               

 رووداو ديجيتال:أكد رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية، مناف الموسوي، عدم وجود اي اجتماع قريب بين التيار الصدري والاطار التنسيقي في الحنانة، مشيرا الى ان الاجتماعات قد تعقد بعد قرار المحكمة الاتحادية بالمصادقة على نتائج الانتخابات.

وقال الموسوي لشبكة رووداو الاعلامية، إنه "لا يوجد الان اي اجتماع في الحنانة، لكن من الممكن أن تكون هنالك اجتماعات بعد اعلان النتائج والمصادقة عليها".


ورأى الموسوي ان "التيار الصدري واضح في رؤيته، فحكومة الاغلبية تعني جزءاً من كل، والتيار قدم برنامجاً تحالفياً واضحاً"، مبيناً أن "من يريد من الاطار التنسيقي ان يشترك مع التيار الصدري عليه ان ينتخب فيه الرؤية في تنفيذ هذا البرنامج المتمثل بعملية اعادة هيبة الدولة وفرض القانون وحصر السلاح بيد الدولة وتقديم الفاسدين الى القضاء".

"هذا البرنامج واضح لمن يقترب في الرؤية من الاطار التنسيقي، وبالتالي سيكون له حضور ضمن تشكيلة حكومة الاغلبية"، وفقاً للموسوي، الذي لفت الى ان "من لا يتفق، عليه ان يعمل على بناء كتلة قوية معارضة داخل البرلمان تحاول ان تراقب اداء الحكومة وتعمل على تنضيج الالية الديمقراطية"، مبينا ان "هذه الخريطة العامة للمشهد السياسي القادم".

أما بشأن الاعتراضات على نتائج الانتخابات ومحاولة الغائها، ذكر أن "البعض يحاول كسب الوقت من خلال الضغط على المحكمة الاتحادية عبر تقديم الطعون أو الحديث عن الغاء الانتخابات"، عاداً اياها "عملية لشراء الوقت من اجل الضغط لمحاولة تغيير موقف التيار الصدري والذهاب الى حكومة توافقية، كما هو الحال في الحكومات السابقة".

بخصوص التسريبات حول احتمالية اعادة عد وفرز كلي لمحطات أكثر مما تم اعادة عدها وفرزها، قال الموسوي إن "المحكمة في حال ذهبت الى اعادة عد وفرز كلي لنحو 20% أو 30% من الصناديق، تريد او تحاول ان تخفف من حجم الازمة السياسية الموجودة، وبالتالي فان الطرف المعترض سوف يستفيد من فترة اعادة العد والفرز لمحاولة الذهاب الى ايجاد صيغة توافقية بين الطرفين حول الرؤية الجديدة".

وشهد العراق في العاشر من تشرين الأول الماضي إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تصدرها التيار الصدري بـ73 مقعداً من أصل 329، في حين حصد تحالف تقدم 37 مقعداً، وائتلاف دولة القانون 33 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكوردستاني 31 مقعداً.

وأظهرت النتائج صعود قوى جديدة في حين شهدت قوى أخرى خسارة كبيرة، ما أدّى إلى رفض القوى الخاسرة للنتائج الأولية متهمة المفوضية بالتلاعب والتزوير، مطالبة بإلغاء النتائج وإعادة الانتخابات من جديد.

واستقبل زعيم تحالف الفتح هادي العامري، مؤخراً زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقادة الإطار التنسيقي الذي يشكل تحالف الفتح أحد أطرافه، في اجتماع في منزله ببغداد، ناقش خلالها المجتمعون القضايا العالقة، وفي مقدمتها شكل الحكومة العراقية المقبلة.

وذكر الإطار التنسيقي في بيان، أبرز القضايا التي ناقشها القادة في بيت العامري:

1 - اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام.

2 - التأكيد على خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة.

3- حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق.

4 - تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به.

5 - العمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الاخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية.

6 - العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية ورفع المحرومية عن هذه المناطق.

البيان لفت الى أن "الطرفين اتفقا على استمرار الحوارات والمناقشات وصولا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحاصل في المشهد السياسي، فيما تؤكد قوى الإطار على استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

706 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع