الحرة - واشنطن:حث المرجع الديني السيد علي السيستاني العراقيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل، وأكد، وفق بيان أصدره مكتبه الأربعاء، عدم مساندته "أي مرشح أو قائمة انتخابية على الإطلاق".
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي، أن "المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة"، فهي "الطريق الأسلم" لتفادي "خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي".
ورحب الرئيس العراقي برهم صالح ببيان المرجعية، واصفا توجيهات السيستاني بأنها "موقف وطني حريص وفي ظرف دقيق لحماية الوطن والانتصار للمواطن".
وأشار بيان المرجعية الدينية إلى ضرورة استثمار "الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسية". وحذر من احتمال أن " تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها" في غياب المشاركة الواعية والفاعلة في التصويت.
ودعت المرجعية الناخبين إلى التدقيق "في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره"، وحذرت من أن يتمكن أشخاص متورطون في الفساد أو غير أكفاء يعملون "خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد".
وختم البيان بالقول إن المرجعية تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات في "أجواء مطمئنة"، بعيدا عن "التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية.
ويجري العراق انتخابات عامة في العاشر من أكتوبر، هي الانتخابات البرلمانية الخامسة منذ التدخل الأميركي الذي أطاح بنظام صدام حسين، وأوجد نظاما متعدد الأحزاب تتنافس فيه القوى السياسية على خلفيات طائفية أو عرقية.
459 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع