تحالف ميسا ونهاية فلسطين !

سعد السامرائي

تحالف ميسا ونهاية فلسطين !

جمعت لكم اليوم معلومات عما يسمى ميسا قد تبدو الكلمة للوهلة الأولى غريبة، لكن خلف هذا الاسم المختصر (MESA) ..تختبئ واحدة من أخطر التحالفات الاستراتيجي التي تم رسمه منذ عام ٢٠١٨ من امريكا في الشرق الأوسط .
ميسا، أو Middle East Strategic Alliance، هو الاسم التحالف أمني واقتصادي من المفترض أن يضم عشر دول:
دول مجلس التعاون الخليجي، مصر، الأردن، إسرائيل، وأمريكا.

فكرة التحالف:

هذا التحالف يقوم على مبدأ "أمن مقابل أمن"، بحيث يتعهد كل عضو بعدم الإضرار بأي عضو آخر، وضمان أمنه الاقتصادي والسياسي والعسكري.
بل وأكثر من ذلك، يشمل التحالف تبادلًا استخباراتيًا، وتعاونًا عسكريًا، وفتحا كاملاً للمشاريع العابرة للحدود.

لكن خلف هذا "التكامل الموعود"، هناك من يرى أنه آخر مسمار يُدق الآن في نعش القضية الفلسطينية.

ماذا تستفيد دول الخليج من ميسا؟

1. استقرار اقتصادي دائم مرتبط بالنظام المالي العالمي، وبالذات بالدولار.
2. حماية ضد التهديدات الإيرانية دون الحاجة إلى التصعيد المباشر.
3. ضمانات أمنية تمنع أي دولة من التحالف من التعدي على الأخرى.
4. وصول غير محدود للأسلحة والدعم العسكري من أمريكا وإسرائيل

والأهم: فتح الباب أمام المشاريع العملاقة العابرة للحدود، مثل نيوم، التي ستمتد من السعودية إلى مصر والأردن وإسرائيل، وستُنشأ ممرات سياحية واستثمارية تصل البحر الأحمر بالبحر الميت ثم بالمتوسط.
هذه الممرات ستكون تحت سيادة خاصة بقوانين ومحاكم وشرطة متعددة الجنسيات، لتخلق ما يُشبه "المنطقة الدولية الحرة الكبرى" في قلب الشرق الأوسط.
ما المكاسب الأردنية والمصرية؟

الأردن: ستحصل على الضفة الغربية وتمنح الفلسطينيين هناك الجنسية الأردنية، مقابل التزام أمني بعدم التعرض لإسرائيل.

مصر: ستتسلم إدارة قطاع غزة "بصورة غير مباشرة"، عبر استيعاب سكانه الرافضين للعيش تحت حكم إسرائيل، في شمال سيناء، ضمن وحدات سكنية تُبنى حاليا هناك.
في المقابل، تحصل القاهرة على مساعدات مالية ضخمة من واشنطن ودول التحالف.

وماذا عن إسرائيل؟

غزة تُضم إلى إسرائيل، مع عرض خيارين للسكان:
إما الحصول على الجنسية الإسرائيلية (بنموذج "عرب 48").
أو الهجرة إلى سيناء، مع منح الجنسية المصرية.
أو... مواجهة الحرب
تستفيد إسرائيل من فتح معبر رفح للسياحة والتجارة الإفريقية، وتأمين حدودها مع مصر والأردن عبر التحالف.
أما الضفة الغربية، فهي تُدمج تدريجيًا مع الأردن لضمان السيطرة غير المباشرة.
وما مصير القدس؟

المدينة ستُدار بحُكم إسرائيلي، مع إدارة دولية فريدة للأماكن المقدسة، تتكون من لجنة من 9 أعضاء:
3 مسلمين (سني، شيعي، درزي)
3 مسيحيين (أرثوذوكسي، واثنين من الكنائس الأخرى)
3 يهود
الشرط الغريب؟ جميعهم يجب أن يحملوا الجنسية الإسرائيلية.
وتكون رئاسة اللجنة بالتناوب: اليهود أولًا، ثم المسيحيين، ثم المسلمين.
وستُفتح الأماكن المقدسة للسياحة العالمية وفق قواعد ديبلوماسية جديدة.
كيف يبدأ "ميسا"... وكيف ينتهي؟

في البداية، سيتم تهميش مجلس التعاون الخليجي بهدوء، وتُطرح "ميسا" كبديل أقوى، وأشمل، وأكثر واقعية.
تبدأ أمريكا بجذب دولة تلو الأخرى... حتى يكتمل النصاب.

الهدف البعيد؟
تحالف عسكري ضخم بين ميسا وحلف الناتو، هدفه ردع الصين وروسيا وايران، وتعزيز هيمنة الدولار.
وبهذا، تكون أمريكا قد صنعت أقوى تحالف في التاريخ الحديث يمتد من الخليج إلى المتوسط... ومن الدولار إلى النفوذ العالمي.

 خاتمة: تحالف ميسا ليس مجرد اتفاقية أمنية...
بل مشروع إعادة رسم جغرافيا الشرق الأوسط سياسيًا واقتصاديًا وحتى ديموغرافيًا.
فهل هو مدخل للسلام؟ أم بداية لنهاية القضية الفلسطينية كما عرفناها؟

نحن نعمل على اساس تحرير العراق سيتم بقوات اهله لذلك تم تحديد موعد انتفاضة الحسم بشهر ١١ هذا العام! وبمقال قادم يحدد الآلية .فترقبوا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

776 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع