رووداو ديجيتال:شنت طائرات الجيش التركي هجوماً عنيفاً على الطريق الرئيس في قرية هرور، ونواحي قرى كيستة وجلكي المسيحية، ما أدى إلى اشتعال النيران في أربع قرى وكسر أنبوب المياه المغذي لقرية بازيف، في محافظة دهوك.
وتواصلت النيران المشتعلة في القرى الأربعة بالانتشار، ما يزيد الأضرار الناجمة عن ذلك، حيث التهمت النيران، التي سببها قصف الطائرات التركية، مئات الدونمات من المزارع والأراضي الزراعية في تلك القرى.
وقال أوميد سعيد، وهو أحد سكان قرية كيستة، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه فقد مصدر عيشه بسبب عمليات القصف، وإنه إذا استمرت النيران سيضطر السكان إلى إخلاء قراهم.
وسقطت أحدى القذائف التركية على قرية بازيف، ما أدى إلى كسر أنبوب المياه المغذي للقرية، وبالتالي انقطاع المياه عن الأهالي.
جدير بالذكر، تقع قرية بازيف بين الطريق الرئيس لكاني ماسي وزاخو، وتقطنها خمس عوائل.
حاج هروري، وهو من سكان قرية بازيف، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "ليست لدينا مياه، انقطعت عن قريتنا الليلة الماضية بسبب القصف التركي"، مردفاً: "جميعنا بلا مياه".
وطالت عمليات المواجهة العسكرية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني، قرية ديشيش أيضاً، وهي تقع على بعد 10 كيلومترات شرق كيستة.
ووفق المعلومات التي أفصح عنها مختار قرية ديشيش، نوري أمين: "تسكن 22 عائلة في القرية، رحل قسم منها خوفاً من عمليات القصف وبقيت 8 عوائل منها في القرية".
وفي وقت سابق من اليوم، قصفت الطائرات التركية قريتين في قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك في إقليم كوردستان.
وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في دهوك، بأن الطائرات التركية قصفت قريتي آتوشي وبيبادي، في قضاء العمادية، التابع لمحافظة دهوك.
وقال مدير ناحية جمانكي، ألند أمير، لشبكة رووداو الإعلامية: "بدأ قصف الجيش التركي لقريتي آتوشي وبيبادي على بعد 5 كيلومترات من مركز ناحية جمانكي، في 12:40 ظهراً، واستمر حتى 13:05، ما سبب الذعر والخوف لسكان المنطقة".
وأوضح مدير ناحية جمانكي أن "القريتين اللتين قصفتا، خاليتان من السكان، ويتوجه إليهما أهالي المنطقة لغرض زراعة البساتين فقط"، في حين لم يعرف فيما إذا كانت هناك خسائر بشرية جرّاء القصف التركي إلى الآن.
وقصفت الطائرات التركية، الليلة الماضية، ناحية كاني ماسي، ومانكيشكي التابعتين لقضاء دهوك، إلى جانب ناحية جمانكي التابعة لقضاء العمادية، وتم استهداف 3 عجلات تابعة لحزب العمال الكوردستاني.
ومنذ 23 نيسان الماضي، تواصل الطائرات التابعة للجيش التركي قصف قرى تابعة لقضاء العمادية ومناطق أخرى في إقليم كوردستان، في إطار العملية العسكرية التي أطلقت عليها تركيا اسم "مخلب البرق - الصاعقة"، بحجة تواجد مقاتلي حزب العمال فيها.
وتمكنت القوات التركية من السيطرة على نقاط ستراتيجية في مناطق تستقر فيها قوات حرس الحدود الاتحادية العراقية.
بدورها، قامت قوات حرس الحدود العراقية بإنشاء أربع نقاط مراقبة جديدة في منطقة كاني ماسي، التابعة أيضاً لقضاء العمادية في دهوك، بهدف منع التقدم التركي المستمر في المنطقة.
973 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع