بيان صادر من منظمة سنجار

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 12 تشرين1/أكتوير 2020 11:47

        بيان صادر من منظمة سنجار

ان منظمة سنجار وبكافة أعضائها في داخل وخارج العراق تؤيد وتستبشر خيرا أي إجراءات لإعادة الامن والاستقرار الى قضاء سنجار وإعادة السكان الاصليين الى مناطقهم لكننا نرفض صيغة الاتفاق الذي تم بين السيد رئيس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي وبين حكومة إقليم كردستان وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة جينين بلاسخارت في اجتماعهم المنعقد يوم الجمعة 9-10-2020 حول إعادة الاستقرار الى قضاء سنجار بمحافظة نينوى وذلك الاتفاق الذي لم يحضره أي ممثل من أصحاب المشكلة الايزيديين .

ان ملف قضيتنا متداخل وتؤثر عليه عدة قوى واطراف من داخل وخارج العراق والحل المنطقي لقضيتنا لا يتم بالصورة التي تمت والاتفاق انف الذكر , لان هناك دماء قد سالت ومدن قد تم تدميرها ومواطنين قد تم اسرهم واستعبادهم من عدة اطراف وتلك الأطراف يجب ان تشارك في مؤتمر المصالحة لان عليها استحقاقات يجب أدائها لنا , هذا من جانب ومن جانب اخر فان دخول قوات من البيشمركة او أي قوات أخرى الى سنجار الان سيدخل المنطقة في صراعات جديدة وثارات لا يمكن السيطرة عليها وحيث ان الماسي التي خلفتها الحرب واثارها النفسية على الايزيديين قد افقدتهم الثقة باي قوات عسكرية او شبه عسكرية من داخل وخارج العراق وهم الذين فقدوا احبابهم وتم تدمير مجتمعهم وتشريدهم في داخل العراق وفي مختلف دول العالم وحسما للموضوع فأننا ندعوا كافة الأطراف الى مؤتمر مصالحة وطنية تشمل كل من اشترك في حرب داعش ضدنا ويجب ان لا ننسى ان هناك عرب واكراد وتركمان قد وقفوا بشرف الى جانبنا وانقذوا الكثيرين من الموت او الاسر فان هناك أيضا من تلك العشائر من وقف مع داعش في حربه ضدنا وهؤلاء بالطبع مطلوبين لدى عوائل الشهداء والأسرى وهم يخافون من العودة الى مناطقهم لان السكان المحليين سوف يأخذون بالثأر منهم لما اقترفوه من جرائم بحقنا , وحتى اذا لم يعودوا الى مناطقهم في سنجار فان أصحاب الدم سيلاحقونهم مدى الحياة أينما ذهبوا لان كل من قام بالقتل والنهب والتدمير معروف من قبلنا ومن قبل عوائل الشهداء والاسرى وفي المقابل فان شعبنا الايزيدي لن يتقبل أي قوات تدخل سنجار مالم تتم المصالحة الوطنية لذلك يجب على العشائر تسليم كل من شارك في ارتكاب الجرائم مع داعش للعدالة حتى يتم محاكمته بصورة عادلة . وقوات التحالف قامت أيضا بقتل العديد من أبناء شعبنا بقصف مناطقنا عن طريق الخطأ او خلال عمليات تحرير سنجار من داعش حيث كان يتم قتل الدواعش والأسرى الايزيديين الذين كانوا بحوزتهم بقصفهم بالطائرات وبقية الاسلحة.
لقد خسر شعبنا الأرواح والممتلكات وذلك يتطلب تعويضا ماديا ومعنويا ومصالحة وطنية على أسس عادلة واعتذار رسمي من كل من شارك في حرب داعش ضدنا سواء كان فردا او جماعة او دولة قام رعاياها بارتكاب الجرائم بحقنا ونحن هنا ندعو الى مؤتمر للمصالحة الوطنية يتكون من الأطراف التالية:
الطرف الأول
منظمة سنجار – رؤساء العشائر الايزيدية الذين بقوا صامدين وشاركوا بالقتال ضد داعش – ممثلين عن كافة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الايزيدية – ممثلين عن إدارة قضاء سنجار والذين كانوا موجودين حين بدأت الحرب - ممثل منظمة الصليب الأحمر الدولي – ممثل منظمة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.
الطرف الثاني
ممثلين عن العشائر العربية والكردية والتركمانية التي شارك بعض افرادها في الحرب مع داعش – ممثلين عن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان - ممثل عن قوات التحالف الدولي.
جدول اعمال مؤتمر المصالحة الوطني
أولا - اليه اخراج القوات الأجنبية التي تحتل بعض المناطق في قضاء سنجار مع وضع جدول زمني واحلال قوات ايزيدية محلية تمثل الحماية الذاتية يتم تجميعها من كل عشيرة ايزيدية تقوم بحماية مناطقها لحين انهاء المصالحة وإدخال قوات عراقية نظامية.
ثانيا - موضوع التعويضات المادية والمعنوية التي سيدفعها عن كل من قتل او اسر او شرد او باع واحد من أبناء شعبنا وتحميلهم التبعات القانونية واحالتهم للقضاء وبالنسبة الى أعضاء تنظيم داعش من غير العراقيين تغريم دولهم التي يحملون جنسيتها بما قام به رعاياهم من جرائم بحق شعبنا ولدينا احصائيات عن اعدادهم وجنسياتهم وأماكن وجودهم الان.
ثالثا - اليه تشكيل لجنة دولية لإعادة المختطفين من أبناء شعبنا ومساهمة الدول التي سمحت بمرور المختطفين عبر أراضيها بدون وثائق رسمية او وثائق مزورة بدفع التعويضات المالية وتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي واعتبار تلك الدول قد شاركت في عمليات القتل وتدمير المدن واختطاف الافراد. والقيام فورا بإنشاء معتقل في سنجار وتحت حماية مشتركة بين قوات دولية وقوات عشائرية من الايزيديين لنقل الدواعش الموجودين في معسكرات اللاجئين في الدول المجاورة للعراق هم وعوائلهم تمهيدا لمحاكمتهم في محكمة دولية.
رابعا - اليات إعادة السكان الأصليين الى مناطقهم وفق جدول زمني لا يتجاوز الستة أشهر
خامسا - إعادة اعمار كل ما تم تدميره بإشراف دولي.
سادسا – اليات إحالة كل من قام بقتل او سرقة او تهجير او بيع للبشر او تخريب للقضاء العادل.
لقد تعايشنا منذ الاف السنين مع العشائر العربية والتركمانية والكردية وكانت لنا وما زالت علاقات اخوية وخصوصا قبيلة شمر العربية التي تشاركنا المسكن والمأكل والمرعى وتاريخنا المشترك والاخوة الوطنية سيكونان أسلوبا للتعامل والتعاون فيما بيننا في مؤتمر المصالحة الوطنية وما بعده.
ونحن هنا نوجه النداء الى السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء لمؤتمر المصالحة في أقرب وقت وذلك بدلا من قيامنا بتدويل القضية الايزيدية وقد حصلنا على موافقات من عدة أطراف دولية في عملية التدويل أو وضع مناطقنا تحت الوصاية الدولية لمدة عشر سنوات وذلك لنفاذ صبرنا من عدم قيام الحكومات العراقية المتعاقبة من حل قضيتنا ونحن ما زلنا نرغب بان نحل مشاكلنا داخل بيتنا العراقي ومازال لدينا الوقت لحل قضيتنا العادلة فيما بيننا.

12-10-2020
الأمير صخر ال إسماعيل بيك
رئيس مجلس إدارة منظمة سنجار
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.