وفاة الأب الروحي للديانة الإزيدية

    

رووداو ديجيتال:توفي الأب الروحي للديانة الإزيدية، بابا الشيخ، اليوم الخميس، (1 تشرين الأول 2020)، في أحد مستشفيات أربيل عن 87 عاماً.

وقال مدير شؤون الإزيديين في دهوك، جعفر سمو لشبكة رووداو الإعلامية إن الأب الروحي للديانة الإزيدية، بابا الشيخ توفي اليوم في مستشفى سردم بأربيل.

كما نعى المدير العام لشؤون الكورد الإزيديين في وزارة الأوقاف بإقليم كوردستان، خيري بوزاني، وفاة الشيخ خرتو حجي إسماعيل، بابا الشيخ، الأب الروحي لكافة الإزيديين، بسبب المرض.

وأشار إلى أن وفاة بابا الشيخ سيترك فراغاً كبيراً لدى الإزيديين، مقدماً تعازيه إلى عائلة الأب الروحي وجميع الإزيديين.

وولد بابا الشيخ وهو المرجع الديني الأعلى للإزيديين وعضو المجلس الروحاني في قرية إيسفنة في قضاء شيخان من عائلة دينية من الاب والجد، واصبح المرجع الديني الأعلى للإزيديين منذ عام 1995.

وكان بابا الشيخ يعاني من مرض في الكلى، وتدهورت حالته الصحية قبل يومين مما استدعى نقله إلى المستشفى.

وأشار رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني في برقية نعي إلى أن "بابا شيخ كرس حياته لخدمة الإزيديين وطوال سنوات كان لديه دور ملحوظ في ترسيخ التعايش وقبول الآخر، وسيبقى خالداً بالأثر الذي تركه".

هذا ونعى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم رحيل الأب الروحي للديانة الإزيدية، بالقول إن "لبابا شيخ مكانة مهمة في كوردستان والعالم، ومشهود له بدوره المهم والجلي في ترسيخ التعايش الديني في إقليم كوردستان".

كما قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي: "كان الراحل الكبير سنداً للتآخي والمحبة، ورجل دينٍ ذي ثراءٍ روحاني أغنى بعمره المبارك قواسم الحياة الكريمة في هذه الأرض الطيبة، مثلما كان رجل سلامٍ وثبات في أوقات عصيبة مرّت على العراقيين وهم يواجهون أعتى شرور داعش وهمجيتها".

بدوره، قال رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي: "بمزيد من الحزن وببالغ الأسف تلقينا نبأ رحيل المرجع الأعلى للديانة الإيزيدية في العراق والعالم وعضو المجلس الروحاني بابا الشيخ "خرتو حاجي إسماعيل"، وإذ نتقدم إلى إخوتنا الإيزيديين في العراق وعموم العالم بأحر التعازي، نسأل الله القدير أن يلهم ذويه ومحبيه ومريديه الصبر والسلوان، وأن يرحمه بواسع رحمته، ويسكنه عظيم جنانه".

وفي السياق، قدّم رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح تعازيه بوفاة بابا الشيخ قائلاً: "في هذه المناسبة الأليمة، نثمّن المواقف الوطنية للمغفور له في مواجهة الظلم والإرهاب، ومواقفه الإنسانية وحكمته في مواجهة جرائم داعش بحق أهلنا واخواننا واخواتنا من الازيديين، ونستذكر في المناسبة ايضاً، الدور التاريخي والتعاطي الابوي الفطن لسماحته، في قضية الناجيات الايزيديات وتخفيف الأعباء عليهن بكل ما اوتي من قوة، وإيصال صوتهن الى المجتمع الدولي، ما جعله في المقابل محط انظار العالم اجمع، ليصبح رمزاً للتسامح والتآخي والتعايش بين أطياف الشعب المختلفة".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

465 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع