الكاظمي لعائلة ريهام يعقوب: أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب

        

              الكاظمي يزور عائلة ريهام يعقوب

رووداو ديجيتال:تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال زيارته إلى منزل الناشطة ريهام يعقوب التي راحت ضحية عملية اغتيال في البصرة يوم الأربعاء الماضي، بمحاسبة قتلة الناشطين والتي تزايدت في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن "كلمات الشهيدة أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة".

وكانت الناشطة ريهام يعقوب، التي قادت عدة مسيرات نسائية في الماضي، قد لقيت حتفها يوم الأربعاء وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق ويستقلون دراجة نارية، النار على سيارتهم.

كان الكاظمي يستعد للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في واشنطن، حينما تصدر خبر اغتيال الناشطة ريهام يعقوب في البصرة النشرات ومواقع التواصل، والتي كانت الحلقة الأحدث في سلسلة عمليات استهدفت منظمي الاحتجاجات الشعبية، ليطغى على اجتماع القمة بين الكاظمي وترمب.

لم تكد طائرة الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء العراقي العائد من واشنطن، تصل إلى مطار بغداد دولي حتى توجهت مباشرة إلى البصرة وهي مهد الاحتجاجات المتواصلة في العراق منذ تشرين الأول الماضي.

بدأ الكاظمي اجتماعاته بلقاء طارئ مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات البصرة بحضور وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب ورئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، ورئيس أركان الجيش ونائب قيادة العمليات المشتركة، على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة، وشدد خلال الاجتماع على رفض أي أخطاء أمنية وأن أي قائد يخفق لن يجد مكاناً له.

وأكد رئيس الوزراء إن "عمليات الاغتيال الأخيرة في البصرة تشكل خرقاً أمنياً خطيراً لا يمكن التهاون إزاءه، لكننا في الوقت نفسه لم نر عملاً أمنياً في المحافظة يوازي خطورة هذا النوع من الجرائم"، داعياً القادة الأمنيين لبذل قصارى جهدهم "للكشف عن المجرمين بأسرع وقت، بدون خوف أو خشية، فلا مكان للخائفين داخل الأجهزة الأمنية، كما لا مجال للخوف لمن يعمل من أجل العراق".

وفي الوقت الذي لم يصدر أي تأكيد رسمي للجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال، لكن العديد من الأوساط الشعبية والإعلامية اتهمت فصائل شيعية بتنفيذ عمليات الاغتيال خاصة مع تقرير وكالة إيرانية اتهمت الناشطين بالتواطؤ مع القنصلية الأميركية في المحافظة.

وأشار القائد العام للقوات المسلحة إلى "وجود جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لاستقرار وأمن العراقيين جميعاً"، دون تسمية أي جهة.

وبعد انتهاء الاجتماع، توجه الكاظمي إلى منزل عائلة ريهام يعقوب في ساعة متأخرة من ليل السبت، حيث قدم التعازي مؤكداً "لهم ولأهالي البصرة أن أمد المعتدين والمجرمين قصير"، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكاظمي.

وقال الكاظمي أمام عائلة يعقوب "أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدراً".

وفي لهجة حادة لم يعهدها العراقيون من قبل، تحدى الكاظمي القتلة، بالقول إن "كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وإن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأي دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحراً، وتحوّلت الشهيدة الشابة في ربيع عمرها الى أيقونة للبصرة".

وأول أمس الجمعة، وتعبيراً عن غضبهم بعد مقتل ناشطين عراقيين، احتشد عدد من المتظاهرين في البصرة أمام مكتب مجلس النواب مطالبين بإقالة محافظ البصرة. وقد أدت القنابل الحارقة التي ألقاها المتظاهرون إلى اندلاع حريق في المبنى، وردت القوى الأمنية بإطلاق النار على المحتجين لتفريقهم.

يذكر أن هذه الحادثة كانت هي الثالثة خلال الأسبوع الماضي، التي يستهدف فيها مسلحون ناشطاً سياسياً مناهضا للحكومة، بعد مقتل أحد النشطاء وإطلاق النار على أربعة آخرين في سيارتهم في حادث منفصل.

أما موجة العنف الأخيرة قد بدأت عقب اغتيال الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت ثلاثة أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل المحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسة.

من جهته، أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولين في شرطة البصرة والأمن الوطني يوم الاثنين الماضي، وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف، وهدأ ذلك المتظاهرين حتى أعاد مقتل ريهام يعقوب خروجهم إلى الشوارع.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

835 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع