ارتفاع وتيرة الاغتيالات بالبصرة.. الكاظمي يقيل قيادات أمنية ويتوعد "المتواطئين مع القتلة"

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 20 آب/أغسطس 2020 06:41

رووداو ديجيتال:توعّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، (19 آب 2020)، باتخاذ ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية في محافظة البصرة بواجباتها.

يأتي ذلك عقب ارتفاع موجة اغتيالات الناشطين في محافظة البصرة، جنوبي العراق، والتي كانت الناشطة الطبيبة ريهام يعقوب، آخر ضحاياها عصر اليوم الأربعاء.

وقال الكاظمي، في تغريدة بموقع تويتر إنه أقال قائد شرطة البصرة وعدداً من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، مشيراً إلى القيام بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها.

الكاظمي، شدد على أن "التواطؤ" مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم "مرفوض"، لافتاً إلى القيام بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات "الخارجين على القانون".

يشار إلى أن مصدراً في محافظة البصرة، أفاد اليوم الأربعاء، (19 آب 2020)، بقيام مسلحين مجهولين، باغتيال امرأتين وسط المدينة.

وقال المصدر لشبكة رووداو الإعلامية، إن مسلحين مجهولين استهدفوا عجلة من نوع كيا، تقل 4 نساء، بينهن طبيبة، قرب التقاطع التجاري وسط مدينة البصرة، حيث أغتيلت طبيبة وامرأة أخرى، فيما نجت الامرأتان الأخريتان، من رصاص المسلحين.

كما أقدم مسحلون مجهولون يوم الإثنين، (17 آب 2020) على محاولة اغتيال الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي، والناشطة لوديا ريمون.

وأفاد متظاهرون لشبكة رووداو الإعلامية بأن إصابة ريمون كانت في رجلها، بينما دخل صبحي صالة العمليات لإخراج الرصاص من جسده، مضيفين أن حالة كليهما مستقرة.

واغتال مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة تحسين أسامة يوم الجمعة، (14 آب 2020)، بعدما اقتحموا شركة خاصة به.

وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية بأن مجهولين اقتحموا شركة خاصة بالناشط تحسين أسامة، تعمل في خدمات الانترنت، مؤكداً أنهم أطلقوا عليه النار فور اقتحامهم مقر الشركة في شارع البهو وسط مدينة البصرة.

وأوضح المصدر أن المجهولين أطلقوا على الضحية 20 إطلاقة نارية من أسلحة خفيفة.

وأسامة هو أحد ناشطي تظاهرات البصرة، والذي يهاجم دائماً أساليب الحكومة في تعاطيها مع الأزمات التي يمر بها العراق، وبالخصوص ما يتعرض له الناشطون من اغتيالات.

يذكر أن أكثر من 500 شخص من المتظاهرين وأفراد الأمن، قتلوا خلال الاحتجاجات الشعبية في العراق، التي انطلقت مطلع شهر تشرين الأول 2019، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مسلحين مجهولين.

وتعهدت الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.