وزير الدفاع التركي غير مرغوب به في العراق

                  

إيلاف من لندن: أعلن العراق مساء الثلاثاء إلغاء زيارة كان مقرراً ان يقوم بها لبغداد الخميس وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، رداً على قتل مسيرة تركية لضابطين عراقيين بشمال البلاد، كما قرر استدعاء السفير التركي في البلاد فاتح يلدز الأربعاء لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة وإبلاغه رفض العراق المُؤكّد لما تقوم به بلاده من اعتداءات وانتهاكات لأراضيه.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان ان العراق "يرفض رفضاً قاطعاً ويدين بشدة الاعتداء السافر الذي قامت به تركيا بقصف داخل الاراضي العراقيّة في منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل في اقليم كردستان العراق بطائرة مُسيَّرة، والذي تسبّب باستشهاد ضابطين وجندي من القوات المسلحة العراقية".

وشددت على ان العراق يعدّ هذا العمل خرقاً لسيادة، وحُرمة البلاد، وعملاً عدائيّاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة التي تُنظّم العلاقات بين البُلدان؛ كما يخالف -أيضاً- مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركيّ الأمنيّ خدمة للجانبين.

واشارت الى "إن تكرار مثل هذه الأفعال، وعدم الاستجابة لمطالبات العراق بوقف الخروقات وسحب القوات التركية المتوغلة داخل حدودنا الدولية مدعاة لإعادة النظر في حجم التعاون بين البلدين على مُختلِف الصُعُد". وقالت ان العراق يؤكد على أن لا تستخدم أراضيه مقراً أو ممراً لالحاق الضرر والاذى بأي من دول الجوار،كما يرفض أن يكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لاطراف خارجيّة.

وكانت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية قد أعلنت خلال الساعات الأخيرة عن وقوع "اعتداء تركي سافر مِن خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان باقليم كردستان الشمالي وتسببت في استشهاد آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالت / اللواء الثاني وسائق العجلة".

خروقات عسكرية

وفي وقت سابق الثلاثاء حذرت الرئاسة العراقية من أن "الخروقات العسكرية التركية المتكررة للأراضي العراقية تعد انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية وعلاقات حسن الجوار".

من جهته دعا البرلمان العراقي مجلس الامن الدولي الى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية المتكررة للاراضي العراقية والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي ان "الاعتداءات التركية على سيادة العراق وحماة ثغوره من شأنها ان تلحق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وتركيا بشكل كامل".

وتشن تركيا منذ 14 حزيران يونيو الماضي عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني تقول انها رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق حيث تجري العملية بمشاركة طائرات إف 16 الحربية التي قامت بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك في إقليم كردستان.

وأثارت العملية التركية ردود فعل غاضبة حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد فاتح يلدز مرتين وكان آخرها في 17 حزيران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تتضمن دعوة لتركيا بوقف هجماتها في اقرب وقت وسحب قواتها من الاراضي العراقية.

وتشير وسائل إعلام كردية عراقية الى انه منذ بداية القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي داخل أراضي إقليم كردستان تم إخلاء 519 قرية، منها 363 في محافظة دهوك و118 في محافظة أربيل و40 قرية في محافظة السليمانية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

873 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع