روداو:شاب عراقي مثله مثل الآلاف من اللاجئين الآخرين هاجر إلى أميركا، إلا أنه عكس أغلبهم، يشغل عملاً مختلفاً، ليس وحده، ربما تمكن من تأمين فرص العمل لعددٍ من السكان في أميركا.
فيصل معطر، شابٌ عراقي، يقود منظمة باسم Ideas Beyond Borders، ويوجه رسالة لأولئك العراقيين الذين يعيشون خارج البلاد، ويقول هناك فرصة كثير أمامهم، كونهم يعيشون في بلاد مثل أميركا أو بريطانيا أو دول أخرى، وعليهم التعاون معاً، لأنهم في النهاية يجب أن يبنون بلادهم بأنفسهم، فلن يأتي أحدهم من الخارج ليبنيها لهم.
وانتقل معطر من شوارع بغداد إلى شوارع وول ستريت في أميركا، حيث تتواجد مكاتب أغنى وأبرز المنظمات والشركات العالمية، ليعمل مترجماً في البداية، وبعد أقل من 10 سنوات من الحياة في أميركا، أصبح فيصل مؤسساً ومديراً عاماً لمنظمة دولية صاحبة دعم وشراكة من منظمات أميركية شهيرة مثل ويكيبيديا وغوغل، وبحسب قوله، إن أكبر داعم لهم هي ويكيبيديا ولديها مقرات في سان فرانسيسكو، وتؤمن غوغل الحماية التكنولوجيا لهم "ديجيتال".
غوغل وويكيبيديا والأسماء العالمية المعروف تكنولوجياً، يدعمون فيصل، لأن هدف مشروعه هو مناهضة التشدد الإيديولوجي والتطرف الفكري، مثل "داعش"، عن طريق التربية والتعليم، والعمل الرئيس لمنظمة Ideas Beyond Borders ترجمة الموضوعات العلمية والتربوية من الإنكليزية للعربية، وحالياً للكوردية أيضاً.
وبحسب الإحصاءات التي أعلنها فيصل، حتى الآن هناك 600 ألف و500 من المواضيع التي ترجمها من الإنكليزية للعربية، وقرابة الـ500 موضوع تمت ترجمته للكوردية بلهجتيه السوراني والكورمانجي، ويرى تلك الترجمات هامة، قائلاً، إن أقل من 1% من المواضيع المتوفرة على شبكة الانترنت باللغتين العربية والكوردية، فإذا كان هناك أحد لا يعرف الانكليزية، تكون لديه فرصة صغيرة جداً للتعلم من عالم الإنترنت.
الشباب متحمسون لذلك النوع من المشاريع، لأنهم وبعد مرورهم بكل تلك العقبات والحروب، يريدون إيجاد حل للمناطق التي يعيشون فيها، ليجدوا أن التربية والتعليم والاطلاع على الثقافات المختلفة، فيه فائدة لهم ولمجتمعهم.
ويتابع فيصل قرابة 5 ملايين من القراء على صفحات ومواقع المنظمة على شبكة الانترنت، غالبيتهم عراقيين وكورد من إقليم كوردستان، يستفيدون من تلك المواضيع العلمية التي تترجمها المنظمة من الانكليزية، للغتين العربية والكوردية.
لا توجد أي احصائية رسمية عن عدد العراقيين وكورد إقليم كوردستان في أميركا، إلا أن عددهم بالآلاف، وهناك عدد قليل جداً منهم من لديه المقدرة على الاستفادة من كافة الفرص التي تقدمها أميركا، لتأسيس مشروع مماثل لمشروع فيصل، وأن تكون لديهم منظمة أو شركة معروفة في تلك البلاد.
590 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع