حكام ما بعد ٢٠٠٣ أكثر المستفيدين من قصور صدام

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 24 حزيران/يونيو 2020 15:49

رووداو ديجيتال:لم يكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يعرف انه كان مسجوناً في احدى الغرف الخلفية المخصصة للحرس أو للخدمة في واحد من اجمل قصوره الـ80 التي بناها ببغداد وبقية المدن االعراقية وكان يسميها "قصور الشعب".

بعد القاء القبض على صدام حسين تم اعتقاله في احدى الغرف الخلفية في قصر الفاو القريب من مطار بغداد الدولي، بعد تحويلها إلى زنزانة منيعة وفرضت عليها حراسة مشددة للغاية.

قصور صدام التي كانت المعارضة العراقية في الخارج تهاجمه بسببها، كان اكثر المستفيدين منها هم قادة المعارضة الذين يحكمون العراق اليوم بعد ان استولوا عليها وعلى بيوت مسؤولي نظامه ومواقع عامة تابعة للدولة.

من ابرز هذه المواقع هو مطار المثنى، وهو أوّل مطار رسمي أنشئ في بغداد، وكانت أول طائرة قد هبطت فيه عام 1932وكان هو المطار الوحيد في العاصمة العراقية الى سنة 1982.

وكان حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي قد سيطرعلى كل مساحة مطار المثنى التي تبلغ ثلاثة كيلومترات طولاً، و800 متر عرضاً، وهي نفس مساحة شارع الشيخ زايد في دبي، وحوله إلى مقر له.

ليس فقط مطار المثنى من استولى عليه نوري المالكي، بل هناك قصر في المنطقة الخضراء ويطل على نهر دجلة مباشرة، وامامه بحيرة صغيرة ونافورات، أيضاً سيطر عليه المالكي وعائلته.

على يمين القصر الذي يقيم فيه المالكي، هناك فيلا تطل على بحيرة صغيرة، استولى عليها ابراهيم االجعفري، ووسعها بعد ان ضم لها أرضاً وبنى فيها غرف وقاعات اضافية.. اما على يسار قصر المالكي فتقع فلة اخرى خصصت لحسين الشهرستاني.

كما استولى عمار الحكيم على بيت وزير الخارجية الاسبق طارق عزيز في منطقة الجادرية بالكرادة، وضم لمساحة البيت اراضي وبيوت اخرى وحول المنطقة الى امبراطورية تابعة له وملكه.

كما سيطر اياد علاوي، رئيس الوزراء الاسبق وزعيم حركة الوفاق الوطني، على بيت نائب رئيس الوزراء الاسبق طه ياسين رمضان، اضافة الى مدرسة الاعداد الحزبي القريبة من بيت رمضان.

عادل عبد المهدي، ايضا سيطر على قصر كبير داخل المنطقة االخضراء، وكذلك فعل صالح المطلك وسليم الجبوري وبهاء الاعرجي، كلهم يسكنون بقصور ضخمة ومترفة في المنطقة االخضراء وهي في الاصل يفترض انها تابعة للدولة بعد ان تمت مصادرتها.

الذي لم يتعدى على املاك غيره، او املاك الدولة هم جلال طالباني، الرئيس الاسبق، واحمد الجلبي، حيث اقام طالباني في منطقة الجادرية ببيت مؤجر، اما احمد الجلبي فقد اقام في بيت والده في منطقة الحرية القريبة من مدينة الكاظمية حتى وفاته.