بوش ينفي خوض حرب العراق لإنهاء ما بدأه والده

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 10 تشرين2/نوفمبر 2014 22:52

يصدر كتاب جديد للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش يقول فيه إنه لم يغز العراق لإنهاء ما بدأه والده، راسمًا صورة عائلية لعائلة يبدو أنها لم تكتف من حكم أميركا.

إعداد عبد الاله مجيد: قال الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش إنه لم يحاول إنهاء ما بدأه والده بحربه في العراق، وذلك في كتاب ألفه الرئيس السابق بعنوان "جورج اتش دبليو بوش، 41: صورة والدي" ويصدر الثلاثاء. وستجري بالمناسبة فعالية عامة تشهد ظهورًا نادرا للرئيسين معًا في مكتبة بوش الأب في تكساس، كما ذكرت "الغارديان" في تقرير لها.

تكتم عليه

لا يتطرق بوش، الذي كان الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة، إلى ولايتيه في البيت الأبيض بعمق في الكتاب، لكنه يقول إن والده الذي كان الرئيس الحادي والأربعين، كان مستشارًا بالغ الأهمية خلال هذه الفترة.

ويتناول بوش الابن في الكتاب، الذي تكتم عليه حتى الصيف الماضي، قرار والده شن الحرب الأولى في العراق لتحرير الكويت في العام 1991، واخفاقاته المبكرة في السياسة، وهزيمته المريرة امام بيل كلنتون عام 1992. كما يروي الكتاب قصصًا شخصية بينها معاناة بوش الأب بعد وفاة ابنته روبن بسرطان الدم، وكيف حاول أن يربط ابنه بعلاقة مع تريشا نكسون، ابنة الرئيس السابق ريتشارد نكسون.

علاقة متوترة!

يكتب بوش أن والده فكر جديًا في عدم الترشح لولاية ثانية في العام 1992، رغم انه كان يحب وظيفته. والسبب كان التمحيص المفرط الذي أُخضع له نجله نيل بوش، الذي كان يواجه دعوى فيدرالية، بحسب الكتاب. وكتب بوش أن والده شعر بالمرارة إزاء التركيز على نيل "لأنه كان نجل الرئيس". واضاف أن من اسباب تردد والده ايضا عدم انتظام نبضه واصابته بالاعياء.

ورغم أن سير حياة أخرى وصفت العلاقة بين بوش الابن (68 عامًا) وبوش الأب (90 عاما) بأنها كانت متوترة احيانا، فانه يقول إن اسوأ مشاجرة مع والده كانت بعد قيادته السيارة مخمورًا. ويكتب بوش أن والده استقبل مثل هذا العمل بصمت "توبيخي". كما يتضمن الكتاب صورة لبوش الأب رسمها الابن ضمن بورتريهات زيتية انجزها لزعماء العالم.

ليس محسومًا

اعترف بوش بأن كتابه ليس موضوعيًا، "بل هو قصة حب وصورة شخصية لرجل استثنائي تباركتُ بتسميته والدي". من جهة أخرى، قال الرئيس السابق إن قرار شقيقه جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا السابق، التنافس على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2016 ليس محسومًا.

وفي مقابلة مع شبكة سي بي سي التلفزيونية الأميركية بمناسبة انجاز الكتاب واعداده للنشر، كشف بوش أن شقيقه يتصارع مع القرار، واعتبر أن احتمالات إقدام شقيقه على هذه الخطوة "50 ـ 50". وقال إن شقيقه يعرف على وجه التحديد تداعيات ذلك على العائلة، "فهو رأى والده وشقيقه يخوضان معركة الرئاسة، واحتمالات محاولة الترشيح أو عدمها متساوية".

سيدعم شقيقه

ويأتي تحفظ الرئيس السابق بشأن خوض شقيقه معركة الرئاسة على نقيض واضح مما قاله جورج بي بوش، نجل جيب، الذي رجح قبل اسبوعين أن يُقدِم والده على خوض معركة الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة. وحين سُئل بوش عما إذا كانت معركة الرئاسة تستحق إقحام العائلة فيها، اجاب الرئيس السابق: "احد الدروس التي تعلمتها من جورج اتش دبليو بوش هي أن بامكانك أن تدخل معترك السياسة وتبقى أبًا صالحًا".

وأكد بوش انه سيدعم شقيقه جيب بكل ما أوتي من قوة إذا قرر الترشيح للرئاسة، وسيفعل ما يطلبه منه حتى إذا كان ذلك الانزواء في الظل والبقاء وراء الكواليس. وعما إذا كانت والدتهما ترى انها انجبت ما يكفي من الرؤساء قال بوش: "توقعاتها لم تكن دقيقة احيانًا".