جهابذة التنظير الامني

                                       

                           د.وليد الراوي

 تحدث السيد علي حسين المحترم في موضوعه " نصف حكاية" عن توصل احد جهابذة الامن الاستراتيجي والذي طالما عرض خبراته لكثير من دول العالم التي تعاني مشاكل امنية , في حل مشاكلهم الامنية,

حيث سوف استقطع بعض مما كتب من موضوعه الشيق حيث قال "أخيراً تحقق حلم العراقيين الذين ظلوا ينادون به وهو ان يتولى مواقع المسؤولية شخصيات موسوعية ، تمتلك خبرات .. فقد مللنا من الوزراء التكنوقراط ، من امثال رئيس منظمة التجارة العالمية فلاح السوداني ، والخبير في منظمة الاغذية والزراعة العالمية عز الدين الدولة ، والحائزة على جائزة نوبل في " قوامة الرجال على النساء " ابتهال الزيدي ، والعالم النووي الشهرستاني ، ورائد الفضاء عبد الكريم السامرائي وهم للاسف لا يعرفون شيئا خارج اختصاصهم.......... فأنا متأكد انكم لم تقرأوا التصريح الذي اطلقه الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ، الذي اراد من خلاله " تضميد " الواقع الامني ،حيث توصل الرجل الى الحل الابرز في تاريخ الامن العالمي ، مقترحا الحل الامثل لمعالجة " المريض العراقي " وذلك من خلال الاستعانة بخبرات شركات امنية من دول اوروبية .. اذن هذه هي المرة الاولى منذ عشرات السنين يظهر فيها مسؤول ناجح مثل عدنان الاسدي ، انه لا يكذب ، ولم يخبرنا يوما ان العراق يمكن ان ينقل تجربته الامنية لدول العالم ، ولا يلقي بالوعود في القضاء على القاعدة مثلا ، لكنه يبدأ التحسين فعلا، إنه يبث أفكاره الجديدة في وزارة " التمريض " وهوأول مسؤول امني، سيجد منفذاً جديداً لرزق المسؤولين من خلال استيراد أجزاء الأمن من الخارج وتجميعها في العراق".

واعتقد انه تاثر باحد برامج رمضان المبارك" باب رزق" في خلق فرص جديدة للكسب " الحلال " وهو يحاول تنظيره للحل الامني مستعينا بخبراته السابقة في تضميد" جروح العراق وهنا سؤال مهم؟ في ايه مؤسسة اكتسب خبرته التضميدية هل في صالة الامراض المستوطنة ام صالة الحروق ام في صالة الولادة.

و لماذا الاستغراب الم يصرح قائده وملهمه السيد رئيس الوزراء بحل فاق الحلول وعلاج فاق الدواء والطب وبنظرية امنية فاقت نظريات هوشي منه والجنرال جياب وجيفارا وهي ( استخدام الكلاب ) , بعد ان عجز اكثر من مليون ونصف ضابط ومنتسب من جيش سابق وجيش لاحق وجيش دمج وجيش عشائر وصحوات ومجالس اسناد ,تدعمهم خبرات دول مثل اميركا وايران , ومبالغ طائلة صرفت قد تتجاوز الاربعين مليار دولار ساعين الى تحقيق الامن والذي لم يحققوا

شيا منه بل انهم لايستطيعون ان يعيشوا حالة الامان في قلاعهم, نعم جلب "الكلاب" واستخدامها وهنا سؤال عرضي؟ اي كلاب تقصد يادولة رئيس الوزراء هل الكلاب البشرية فقد جربنا بعض منها وكانت هي سبب المشكلة الامنية , ام جلب كلاب حقيقية , وقد تكون هي الحل, الم يقرن الوفاء بالكلب وهم اوفى من كثير من السياسيين " الزكلابيين" حسب وصف اهلنا الجبور الكرماء , كما انها لاترتشي من قبل الارهابيين وتمرر المفخخات, كذلك لاتدقق الهويات وتعتقل وفق هواها ولم نسمع في يوم من الايام ان الكلاب كانت طائفية , وتعتقل اوتقتل على الاسم والعنوان .

لاتتقبل الطعام الا من يد مدربها ومعلمها , كما لاتاكل الا ماهو مخصص لها وليس مثل الكثير من السياسيين " اللكامة" ياكلون من كل ماعون وياكلون كل شيئ.

كما ان لها قابلية شم حادة وليس مثل الكثير من السياسيين الذين فقدوا رائحة الشم وباتوا يعيشون في وسط قذر "نتن" تكتنفه روائح الغدر والاجرام والقتل واستباحة دماء العراقيين.

كما ان الكلاب لاتحتاج الى سيارات مصفحة ومدرعة وترسانة من الاسلحة " وقبض ماكو", بل انها تعتمد على قدراتها الذاتية في المجابهة والهجوم,

وانها لاتدفع رشاوي الى قادتها وامريها.

انها مخلصة وليس لها رغبة في الخيانة والتامر. اذا انها الحل وبما انها ستضطلع بمهمة تحقيق الامن في العراق فاني اقترح على من يهمه الامر بعدم الاعتماد على استيراد كلاب اجنبية مثل" الدوبر مان" او " الولوف دوك"او " السيشن" او" البت بول", بل جلب كلاب محلية وطنية وما اكثرها وتدريبها وتكليفها للقيام بالمهمة.

واذا نجحت هذه الكلاب الوطنية في تحقيق الامن في العراق وتقليل سفك الدم
العراقي الطاهر البريئ, فاني اقترح استبدال بعض السياسيين , بكلاب محلية ارى انها ستكون اكثر خدمة للعراق.

الدكتور

وليد الراوي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1086 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع