حقائق علمية- الحلقة الثانية‏

                                            

                            د.رعد العنبكي

  

                       النجوم

( واذا النُجُومُ انكَدَرَت ) سورة التكوير- اية 2
( فاذا النُجومُ طُمِسَت ) سورة المرسلات- اية 8

لم يعرف العلماء بمراحل حياة النجم الا من ( 20 ) او ( 30 ) سنة فقط
ويماثل الوصف القراني للنجم ما يحدث في الطبيعة من بدء لخفوت الضوء
تدريجيا حتى يختفي تماما ( يطمس ) وتنتهي حياة النجم بالانفجار وفي هذا
يقول الله تعالى ( واذا الكَواكِبُ انتَثَرت ) سورة الانفطار- اية 2 وكذلك في
( فلا اقسِمُ بالخُنَسِ الجَوارِ الكُنَسِ ) سورة التكوير اية 15-16
تحتوي السماء على نجوم يطلق عليها مسمى ( الثقوب السوداء )
وهذه( الثقوب السوداء ) : عبارة عن نجم شديد الكثافة ( تبلغ كثافة كتلته
( 250 الف طن / سم مكعب ) هذه الكثافة التي تمتص او تبتلع اي شئ
يقترب منه حتى الضوء نفسه ولذلك يبداء هذا النجم اسودا غير ظاهرونتيجة لاختفاء هذا النجم عن الانظار دار جدل عميق بين العلماء حول حقيقة وجوده من عدمها حتى اقر العلماء بوجوده في النهاية رغم عدم رؤيته وتم الاستدلال على ذلك من التيار الهائل الذي يسحبه النجم من الاشعة والاكترونيات
فاذا نظرنا للاية القرانية نجد ان الله سبحانه وتعالى يقول :
( فلا اقسمُ بالخُنسِ ) والخنس في اللغة هو الشئ الذي لا يرى
والخنس : هو شديد المبالغة في اختفائه
اما الكنس : فهي مشتقة من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء وهو ماثبت قيام هذه النجوم به من ابتلاع كل ما يقابلها في السماء حتى يختفي
اذا فالثقب الاسود نجم تكدس على نفسه وامتص حتى الضوء فاصبح لا يرى ويهتدي الى مجاله من اجتذابه للاكترونيات ولانه نجم فهو يدور في فلك  وفي اثناء الدوران فانه يقابل كواكب اخرى يبتلعها بمجرد اقترابها منه ويظل على هذه الحالة حتى يقابل كتلة يستعصي عليه ابتلاعها فينفجر وكانه بهذا الانفجار يعيد ما حدث حين بداء الكون يصف احد العلماء الامريكيين : يصف هذا العالم الثقب الاسود بلفظ ( مكانس السماء العملاقة )
(SUPER GIANT VACUUM CLEANES)
وهو بوصفه هذا وكانه يقراء من القران الكريم    
فلننظر كيف وصف الله جل جلاله وعظمة قدرته وهو الخلاق العظيم هذا النجم بانه نجم : خانس كانس قبل ان يهتدي اي من العلماء الى ذلك ( فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )


الارض
( اوَلَم يَروا اَنا نَاتي الارضَ نَنقُصُها مِن اَطرافِها واللهُ َيحكمُ لا مُعَقبَ
لِحُكمِهِ وَهوَ سَريعُ الحِساب ) سورة الرعد - اية41
فسر هذا النص قديما بان النقص في الاطراف انما يكون بموت العلماء الذي يؤدي الى فساد في الارض فكانها تنتقص وفي تفسيرات اخرى فالنقص من الاطراف يفسر بالفتوحات الاسلامية التي تحصردولة الكفر - - - الخ
علميا فالارض تتكون من الجبال ذات القمم وهذه القمم تعتبراطراف والاراضي المنبسطة كذلك اطراف كما ان الارض رياضيا ولكونها بشكل كروي فان لها كما لاي شكل كروي اخر اطراف اثبت العلماء بان الارض في حالة انكماش مستمر يحدث هذا الانكماش نتيجة الطاقة الهائلة المنبعثة من باطن الارض الى
خارجها عن طريق البراكين - - - تلك البراكين التي تسحب مكونات الارض الى الخارج فما يعمل على انكماشها - - - كما يؤكد العلماء بان الكرة الارضية كانت في بداية نشاتها ( 2000 ) ضعف الارض الحالية التي نعرفها كما يعلم العلماء جيدا بان عوامل التعرية تاخذ من الجبال لتلقي في السفوح في هذا انقاص لاطراف الجبال على حساب السفوح
( والارضِ ذَاتِِ الصَدع ِ) سورة الطارق – اية 12
يقسم الله تعالى في سورة الطارق بالارض ذات الصدع وهو قسم عظيم بحقيقة كونية لم يدركها العلماء الا مؤخرا الارض غلاف صخري يمتد مئات الالاف من الكيلومترات على طول سطح الارض يتخلل هذا الغلاف الصخري عدد من
الصدوع او الشقوق المرتبطة بعضها ارتباطا تاما حتى تكاد تكون صدعا واحدا
يذكر العلماء بان هذا الصدع المتصل ضروري للعمران فالارض بها كمية كبيرة من المواد المشعة التي تتحلل دائما هذا التحلل ينتج عنه طاقة هائلة لولم تجد الارض متنفسا منها لانفجرت بما عليها
( وََلقد صَرَفنا لَلنَاسِ في هذا القُران ِمِن كُلِ مَثَلٍ فابى اكثرُ الناسِ الا كُفُورا ) صدق الله العظيم سورة الاسراء- اية 89
وبهذا اكتفي ياسادتي والى حلقة قادمة انشاء الله تعالى
ولكم مني اطيب المنى
اخوكم المخلص
الدكتور
رعد العنبكي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

842 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع