العربية نت:أفادت مصادر خاصة لـ"العربية/الحدث" بأن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، بعد انسحاب جزئي من سوريا، وذلك عقب سماح واشنطن لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة البحرين والكويت، وإخلاء موظفين من سفارتها في بغداد.
إعادة تموضع تكتيكي
وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات أتت ضمن إعادة تموضع تكتيكي للقوات الأميركية في المنطقة، حيث نُقلت وحدات ومعدات عسكرية إلى قاعدة حرير قرب أربيل.
وأشارت أيضاً إلى أن التحركات العسكرية الأميركية لا تعني توسيع العمليات، بل تهدف إلى الحفاظ على توازن الانتشار وتأمين المصالح اللوجستية والدفاعية في ضوء التغيرات الأمنية الإقليمية.
جاءت هذه التطورات بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن واشنطن أخلت عددا من الموظفين الأجانب العاملين في شركات الدعم اللوجستي داخل سفارتها في بغداد، وأن هذا القرار يأتي ضمن خطة لخفض النفقات التشغيلية، تنفذها وزارة الخارجية الأميركية في عدد من بعثاتها حول العالم.
وبحسب المصادر، فإن الإجراء لا يتعلق بمخاوف أمنية مباشرة، بل يأتي في إطار مراجعة شاملة أجرتها الوزارة لاحتياجات السفارات وتكاليف تشغيلها، خاصة في مناطق تشهد تحولات سياسية أو اقتصادية.
روسيا تجدد عرضها بالوساطة بين أميركا وإيران في الملف النووي
وأضافت أن هذه السياسة تشمل تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية في الخدمات غير الأساسية، بما في ذلك أولئك القادمون من دول جنوب شرق آسيا، والذين يعملون في مجال الإسناد اللوجستي والخدمات العامة داخل المجمع الدبلوماسي.
إلا أن مسؤولاً أميركياً قال لوكالة "رويترز"، إن بلاده سمحت بمغادرة أسر العسكريين الأميركيين في البحرين والكويت بسبب التوترات الإقليمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قرار السماح بالمغادرة قرار مؤقت.
كما أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أنه أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.
إخلاء منظم بسبب مخاطر أمنية
يذكر أن مسؤولاً أمنياً عراقياً ومصدراً أميركياً، كانا أكدا الأربعاء، أن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم نظرا لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق، إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.
أتت هذه التطورات قبل أيام من الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وبعدما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة إلى الخيار العسكري في التعامل مع إيران رغم تأكيده أنه يفضل التفاوض.
وأشار إلى أن "طهران أصبحت أكثر عدوانية" في المحادثات.
884 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع