بسبب المياه .. العراق قد يسنّ قانونا يجرّم التعاون مع تركيا وإيران

               

رووداو ديجيتال:أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، انه يمكن للعراق ان يضطر لسنّ قانون يجرّم التعاون الاقتصادي والتجاري مع كل من تركيا وإيران.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الزاملي، اليوم الخميس (9 حزيران 2022)، تطرق فيه الى أزمة المياه المحدقة بالبلاد.


ونتيجة للتغيّر المناخي الحاصل وقلّة كمية الأمطار المتساقطة خلال السنوات الأخيرة، انخفض منسوب المياه السطحية والجوفية في انحاء العراق، وزادت المساحات الجافة والتصحر فيه، ما أدّى الى مواجهة البلد أزمة مائية حقيقة، وصلت الى جفاف بعض مسطحاته المائية بشكل كامل.

وعلى طرفيه الشمالي والشرقي، تنشغل كل من تركيا وإيران ببناء سدود ومشاريع مائية، خفّضت بشكل كبير جريان المياه ونسبة المياه المتدفقة الى العراق، ما زاد من حدّة الأزمة التي باتت تهدد العراق أرضاً وشعباً.

ودعا الزاملي مجلس الوزراء العراقي، الى عقد جلسة طارئة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك أزمة المياه المواجهة.

وذكر الزاملي ان تركيا قطعت المياه عن العراق بنسبة 80%، وبدأت بإنشاء سدّ "الجزرة" الذي من شانه ان ينهي جريان المياه من الأراضي التركية الى العراق بشكل كامل، مطالبا بالتصدي لمساعي أنقرة لإنشاء السدّ الذي سيحرم العراق كلياً من حصته المائية القادمة من تركيا.

كما أشار نائب رئيس البرلمان العراقي، الى ان إيران قامت بتغيير مسار أربعة انهر كانت تصبّ في العراق، وان كمية المياه التي تصل من الدولة الجارة الشرقية تلبغ "الصفر"، عادّاً قطع المياه من قبل انقرة وطهران استهدافاً مباشراً لحياة العراقيين.

وفي السياق، ذكر الزاملي ان الميزان التجاري للعراق مع تركيا يصل الى 20 مليار دولار سنوياً، فيما يبلغ الميزان التجاري للعراق مع إيران الى 16 مليار دولار، أما ميزان العراق التجاري كمصدّر لهذين الدولتين يبلغ صفراً، لافتاً الى ان "ضعف العراق والخلافات السياسية أوصلت البلد الى هذا الحال".

حاكم الزاملي نائب رئيس البرلمان العراقي قال إنه "قد نضطر لسن قانون تجريم التعاون الاقتصادي والتجاري مع تركيا وايران، اذا استمر قطع المياه عن العراق".

في حال تشريع قانون يجرّم التعاون الاقتصادي والتجاري للعراق مع تركيا وايران، فإن ذلك سيجسد ورقة ضغط بيد الحكومة في بغداد ضد كل من انقرة طهران، وخصوصاً ان العراق يشكّل سوقاً تجارياً ضخماً للسلع والمنتجات التركية والإيرانية.

وتستمر إيران بقطع مياه بعض الانهار وتغيير مسار بعضها الاخر عن العراق بحجة مواجهة الجفاف وقلّة الموارد المائية، فيما تواصل تركيا بناء السدود وأهمها "سدّ إليسو" والمشاريع المائية والكهربائية على النهرين الرئيسيين اللذان يغذيان العراق ما يؤدي الى تفاقم الأزمة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

655 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع