تصعيد من الفتح.. "على المفوضية الشعور أن الشعب ذاهب لما لا يحمد عقباه"

             

رووداو ديجيتال:أكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، أن اعتصامات الجهات الرافضة لنتائج الانتخابات ستبقى مفتوحة لحين "عودة الحقوق الى أصحابها الشرعيين"، داعيا زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم للدفاع عن حقه "الذي تم تجييره الى غيره".

وقال الفتلاوي لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الأربعاء (20 تشرين الأول 2021)، إن "المتظاهرين ضربوا ليلة أمس أروع انواع التظاهرات السلمية، مقارنة بغيرها من التظاهرات، حيث كان هنالك الانضباط الكبير والالتزام بتوجيهات القيادات العليا التي تتمثل بعدم التصدي للقوات الامنية وعدم اثارة الشغب، وعدم طرح أي أمور سلبية داخل التظاهرات".


يشار الى أن جهات سياسية، خسرت العديد من المقاعد في الانتخابات السابقة، مقارنة بانتخابات عام 2018، قامت بتصعيد الموقف بعد اعلان النتائج النهائية، وطالبت باعادة اجراء الانتخابات، حتى ان أنصارها قاموا بالتظاهر في البصرة والنجف، وقرب المنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجاً على نتائج الانتخابات.

وعن سبب اللجوء الى التظاهرات، أوضح أنها "جاءت من باب وقوع ظلم وحيف على شريحة كبيرة من ابناء المجتمع العراقي، بعد الادلاء بصوتهم الى المفوضية العليا للانتخابات والتي ذهبت الى فراغ"، مردفاً: "لا نعرف الى اين ذهبت الاصوات التي تصدح بحب الحشد الشعبي ومناصري الحشد الشعبي، والجماهير المعتصمة تريد الحق المسلوب والصوت الذي اخفي عن الجميع، لذلك هم يطالبون باجراء العد والفرز اليدوي".

أما في حال جاءت نتائج العد والفرز اليدوي مطابقة للنتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، قال الفتلاوي: "وقتها سنعود الى بيوتنا".

"الان بدأت مرحلة الاعتصامات المفتوحة، وبدأت يوم أمس عملية نصب السرادق والخيم، لذا سيبقى المعتصمون حتى تعاد الحقوق لأصحابها الشرعيين وعبر العد والفرز اليدوي، علما أن القيادات في الفتح هي من ستحدد موعد انتهاء الاعتصاماتط، وفقاً للفتلاوي.

وبخصوص الاجتماعات التي عقدها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، مؤخراً، مع الصدريين، ذكر الفتلاوي أن "عمار الحكيم يمثل احدى الجهات التي خسرت في الانتخابات وكان المفروض يطالب بحقه الذي تم تجييره الى غيره"، مردفاً أن "الحراك قد يكون من الصدريين باتجاه الحكيم، وليس العكس، والدليل ان الصدر هو من دعا الى تشكيل لجنة للتفاوض"، عاداً الحكيم "مقرباً من الصدر".

أما بشأن سبب عدم تشكيل لجنة للتفاوض مع عمار الحكيم، وليس مع هادي العامري، رأى عضو تحالف الفتح أن "هذا الأمر يعود الى وجود تقاطعات بشأن الحشد الشعبي، لأن العامري من الداعمين والمثبتين للحشد الشعبي ومن قياداته، بينما الصدر ينأى بنفسه عن الحشد"، موضحاً أن "الصدر قال بنفسه أنه ينوي دمج الحشد الشعبي مع القوات الأمنية".

"اعتراضنا على دمج الحشد الشعبي مع القوات الامنية يأتي لأن الحشد جاء من فتوى مباركة، وعندما تدمج الحشد الشعبي مع القوات الأمنية ترفع عنه صبغة العقائدية، ويكون حاله حال الجيش العراقي الذي يحسب الأشهر لتسلم الراتب، لذا فعندما جاء داعش جاء بصفة عقائدية، وبالتالي من يتصدى له هو العقيدة"، حسب الفتلاوي.

بخصوص سيناريوهات المرحلة المقبلة بعد اعلان المحكمة الاتحادية المصادقة على نتائج الانتخابات من عدمها، قال الفتلاوي إنه "بعد المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية، إما تعود الامور الى نصابها الحقيقي وعودة الحقوق الى اهلها، أو يبقى الاعتصام حتى اشعار آخر".

ووفقاً لنتائج الانتخابات، فقد حصل التيار الصدري، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعداً، وحل تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعداً، في حين حلّ ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصولها على 34 مقعداً، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ 33 مقعداً، فيما حصل تحالف الفتح على 17 مقعداً.

عضو تحالف الفتح، رأى أنه "في حال تم اللجوء الى القوة بعد عدم تلبية مطالب المحتجين، فان الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد، لذا فالمفوضية العليا بيدها زمام الامور هذه المرة، ويجب ان تشعر ان الشعب العراقي ذاهب الى المجهول، وهذا ما لا يحمد عقباه ولا نتمناه".

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت نتائج الانتخابات الأولية كاملة بعد العد والفرز اليدوي للمحطات المتلكئة.

وقال رئيس المفوضية القاضي جليل عدنان في مؤتمر صحفي إنه "تم التعامل بالطعون بحيادية وأغلبها ليست مؤثرة في نتائج الأصوات"، مؤكداً أن الأصوات "عُدّت يدوياً بكل شفافية".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

712 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع