"أحزاب وعشائر مسلحة".. تحذيرات من وضع "لا يحمد عقباه"

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 18 تشرين1/أكتوير 2021 07:02

معالم العبيدي – رووداو – بغداد:رأى عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة محمد حسام الحسيني ان الحديث عن تشكيل الحكومة او سيناريوهات بقاء الحكومة الحالية "أمر مبكر وغير واقعي" في ظل هذه الظروف الحالية، مؤكداً أنه "لا يمكن الحديث بهذا الموضوع لان لغة الارقام لنتائج الانتخابات لازالت غير واضحة".

الحسيني ذكر لشبكة رووداو الاعلامية يوم الاحد (17 تشرين الاول 2021) ان "نتائج الانتخابات لا تنسجم مع الحالة المنطقية والواقعية، كما ان هناك ادلة ووثائق تثبت ان هذه النتائج غير صحيحة في كثير من الجوانب، ومنها وجود فجوات رقمية بين الاشرطة التي لدينا وبين ما تم اعلانه من النتائج من قبل المفوضية".

وأشار الى انه "توجد فجوة رقمية بين عدد المصوتين المسجل لدينا، وبين الارقام المعلنة، واشكالات اخرى تتمثل بحالة الارباك باعلان النتائج، وايضا صعود ونزول كتل، ومؤشرات بوجود خلل في هذه النتائج".

ولفت الحسيني الى "تقديم حلول، وهي اعادة الفرز اليدوي، الذي يعد كفيلاً بوأد الفتنة، وذلك لأن لدينا احزاباً وعشائر مسلحة، واذا استمر الوضع كما هو ولم تكن هنالك طمأنة حقيقية لجمهور هذه الاحزاب بأن اصواتهم لم تسرق ولم تنقل الى غير مرشحين ولم يتم التلاعب بها، فسنكون مقبلين على وضع لا يحمد عقباه".

عدد المشاركين في الانتخابات وصل إلى نحو 10 ملايين ناخب، بنسبة بلغت 41 بالمائة ممن يحق لهم التصويت.

ونوه الحسيني الى ان "هناك دوراً كبيراً للحكماء في ضبط النفس وفي تحويل كل هذا الضغط الى مسارات قانونية، والابتعاد عن التصعيد وعن الاصطدام"، واصفاً البلد بأنه "على كف عفريت"، على حد قوله.

عضو تيار الحكمة، رأى أن "على الجهة المسؤولة عن الشأن الانتخابي والمتمثلة بالمفوضية ان تتدارك هذه المشاكل وتطمئن القوى السياسية والمرشحين والرأي العام العراقي، لأن التمسك بالرأي يشكل خطورة تهدد السلم الاهلي ونحن لا نقبل ابدا بتهديد السلم الاهلي".

"هناك مجموعة من الخطوات يجب العمل عليها وتقديمها وهي الطعون والاعتراضات والتوجهه الى السلطة القضائية"، وفقاً للحسيني الذي اردف انه "يجب الالتزام بهذه الخطوات وفق السياقات القانونية، لكن للاسف قد لا تكون الامور وردية بهذه الشكل او سهل السيطرة عليها لذلك على المفوضية والجهات المعنية تدارك الامر".

وأظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، مساء يوم الاثنين الماضي، تقدم أربعة تحالفات رئيسة نالت أكثر من نصف مقاعد البرلمان الجديد (329 مقعداً).