الحرة / وكالات - دبي:فاز برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2020، لجهوده في مكافحة الجوع في العالم، وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، على ما أعلنت لجنة نوبل.
وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية أو نحو 1.1 مليون دولار، وستمنح في أوسلو في العاشر من ديسمبر.
وأوضحت اللجنة في حيثيات قرارها أن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على "جهوده لمحاربة الجوع، ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات، ولكونه محركا للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب".
وهذه هي المرة ال12 التي تمنح فيها جائزة نوبل السلام إلى هيئة أو شخصية من الأمم المتحدة أو مرتبطة بالمنظمة الدولية.
والعام الماضي، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعداته إلى 97 مليون شخص في نحو 88 بلدا، حسبما يقول على موقعه الرسمي على الإنترنت.
إلا أن هذا الرقم الهائل لا يشكل سوى جزء ضئيل من الحاجة الإجمالية.
ويقول البرنامج إنه مع التزام المجتمع الدولي بالقضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية بحلول عام 2030، لا يزال واحدا من بين كل تسعة أشخاص في العالم لا يمتلك ما يكفيه من الغذاء.
ويسير البرنامج، الذي يتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقر له، يوميا 5600 شاحنة، و20 سفينة، و92 طائرة لإيصال الأغذية وغيرها من المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها.
١٥ مليار وجبة غذائية
يقول البرنامج: "إننا نقوم سنويا بتوزيع ما يقرب من 15 مليار حصة غذائية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 0.31 دولارا أميركيا للحصة الواحدة".
وتركز جهود البرنامج على تقديم المساعدات الطارئة، والإغاثة والتأهيل، والمعونة الإنمائية والعمليات الخاصة. و"تجري ثلثا أعمالنا في البلدان المتضررة من النزاعات حيث يكون الناس على الأرجح أكثر عرضة لنقص التغذية بثلاثة أضعاف مقارنة بمن يعيشون في بلدان خالية من النزاعات".
ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه أكبر منظمة إنسانية تنفذ مشروعات التغذية المدرسية في جميع أنحاء العالم، وهو يقوم بذلك، منذ أكثر من 50 عاما. وفي 2019، قدم وجبات مدرسية إلى أكثر من 17.3 مليون طفل في 50 بلدا.
تبرعات المانحين
ويعتمد البرنامج كليا على التبرعات، وفي 2019 تمكن من جمع 8 مليار دولار أميركي.
ويوزع البرنامج مساعداته مستعينا بمروحيات أو على ظهور فيلة أو جمال، ويشكل "أكبر منظمة إنسانية" وضرورة كبرى إذ أن 690 مليون شخص وفق تقديراته، كانوا يعانون من نقص مزمن في التغذية في 2019، أي شخص من كل 11 في العالم.
ويرجح أن يرتفع هذا العدد خلال السنة الراهنة بسبب وباء كوفيد-19.
وفي أبريل الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب وقوع كارثة، بالتزامن مع تفشي وباء كورونا.
كما أكد، في نفس الشهر، أنه يواجه أزمة تمويل سوف تدفعه إلى أن يخفض نصف المساعدات التي يقدمها إلى أجزاء من اليمن، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأضاف أن بعض المانحين أوقفوا مساعداتهم بسبب مخاوف من أن الحوثيين أعاقوا تسليم المساعدات للمحتاجين.
ويقدم البرنامج لما يربو على عشرة ملايين شخص في اليمن، الذي يشهد حربا أهلية منذ خمسة أعوام.
ويعمل لدى البرنامج أكثر من 17 ألف موظف في جميع أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 90 في المائة من سكان البلدان التي يقدم فيها البرنامج مساعداته.
794 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع