العربي الجديد/بغداد - أحمد الجميلي:فوجئ العراقيون، أمس، بإعلان صادر عن القائمين على إدارة المراقد الشيعية في كربلاء، يقضي بتجديد الدعوة لتغيير اسم محافظة بابل العراقية (40 كم جنوب بغداد) إلى "مدينة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب". وجاءت الدعوة ضمن المهرجان السنوي الدعوي الذي تطلقه المراجع الدينية الشيعية في مناطق وسط وجنوب العراق لهذا العام، بدءاً من أمس الأحد ويستمر ثلاثة أيام.
وجاء الإعلان عن هذا المسعى، عبر بيان رسمي أصدرته إدارة العتبتين الحسينية والعباسية، نقل فيه عن عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان علي كاظم سلطان قوله إنّ "اللجان التحضيرية استكملت التحضيرات الخاصة بالمهرجان وسينطلق يوم الاثنين في معبد (رد الشمس) وسط مدينة بابل ولمدة ثلاثة أيام متتالية تيمناً بحلول ذكرى ولادة الإمام الحسن بن علي عليه السلام"، على حد قوله.
وأضاف البيان أن "المهرجان سيشهد افتتاح مدرسة دينية ستسمى "مدرسة الإمام الحسن الدينية" في مركز مدينة بابل، فضلاً عن إقامة معارض للكتب والصور والفن التشكيلي والخط واللوحات الفنية التي تركز على أهمية محافظة بابل وولائها العميق لآل البيت"، على حد تعبير البيان.
وأشارت اللجنة المنظمة للمهرجان إلى أن الدعوة لتغيير اسم محافظة بابل إلى "محافظة الإمام حسن" كان أول من نادى بها السيد محسن الحكيم، حيث طالب بأن "تسمى كل محافظة من محافظات العراق باسم أحد أئمة أهل البيت، لأنها الدولة الوحيدة التي فيها قبور لستة من آل البيت"، على حد قول الحكيم. وعللت اللجنة هذا الإجراء بالقول "إن اختيار اسم الإمام الحسن بديلاً لاسم "بابل" جاء بسبب كرم وحسن ضيافة أهالي بابل للزائرين الذي يمرون من خلال مدينة بابل خلال زيارتهم مدينة كربلاء".
وقد أثار هذا الإعلان حفيظة العراقيين، وعبروا عن رفضهم وامتعاضهم لمثل هذه الإجراءات وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر وفيسبوك. حيث أطلق ناشطون عراقيون وسمًا بعنوان "#اسمي_بابل"، تعبيرًا عن تمسكهم باسم بابل الذي يشير إلى آثار إمبراطورية بابل التي أنشأها حمورابي قبل حوالي 2100 ق.م، والتي تقع في محافظة بابل الحالية. وظهرت مفردة "بابل" في حوالي 350 ألف تغريدة على تويتر، حتى مساء أمس الأحد. وحملت هذه التغريدات آراء آلاف العراقيين ما بين مؤيد ومعارض.
564 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع