الصدر سبق المالكي إلى لبنان في ظرف سياسي حرج تمر به العملية السياسية في العراق
بيروت - الخليج أونلاين (خاص):يُعقد في العاصمة اللبنانية بيروت اجتماع سرّي، يرأسه زعيم ميلشيا حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، بحضور زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، الذي وصل قبل يومين، ورئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، والوكيل العام للمرجع الديني علي السيستاني، جواد الشهرستاني، وممثلين عن ميليشيات الحشد الشيعي، والحرس الثوري الإيراني؛ تهدف إلى "توحيد الرؤية الشيعية" في العراق، و"التفرغ لمواجهة السعودية والخليج".
وبحسب مصادر لبنانية فإنّ: "القيادة الإيرانية كلفت حسن نصر الله القيام بمبادرة توحيد المليشيات الشيعية، والانقلاب على الحكومة العراقية".
وأضاف: إن "الحرس الثوري طلب من حسن نصرالله تبليغ القيادات الشيعية في العراق التوحد، وتصعيد المواجهة في العراق ضد السعودية ودول الخليج."
يأتي هذا بعد يومين من وصول مقتدى الصدر، مساء الثلاثاء، (2016/4/12) ، إلى بيروت بزيارة غير رسمية، بحسب ما أعلنت مصادر عراقية، نقلت عن مصادر قريبة من حزب الله أنّ الهدف من زيارة الصدر للبنان في هذا التوقيت هو "التشاور مع حسن نصر الله".
وتعوّل إيران على ذراعها الأقدم والأقوى والأكثر نفوذاً في المنطقة، للم شمل وتوحيد رؤية بقية أذرعها، فضلاً عن تدريبهم ومساندتهم ميدانياً.
ويقاتل حزب الله في العراق -إضافة إلى قتاله ووجوده الكبير في سوريا، والتدريبي الاستشاري في اليمن- بشكل رسمي معلن، وصرح حسن نصر الله في 7 مارس/آذار أن حزبه "يقاتل، ولا يزال يقاتل، في العراق" تحت قيادة الحشد الشعبي، والقيادة العراقية؛ "انطلاقاً من واجب أخلاقي وإنساني وقومي".
ويأتي هذا الاجتماع للوفد الذي يضم قيادات شيعية عراقية، مع حزب الله اللبناني، بعد أيام من إنهاء الاعتصام المفتوح الذي نفّذه مقتدى الصدر وأنصاره في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وذلك بعد ضغط مارسته طهران بشكل غير مباشر، عبر نصر الله، على مقتدى الصدر، باتصال هاتفي طويل أجراه الأول بالصدر، بهدف دفعه إلى فض الاعتصام، الذي سبق أن أقامه في المنطقة الخضراء ضد الحكومة الحالية للعبادي، والذي كان يُفترض أن يليه اقتحام لها في بداية الشهر الحالي، بحسب ما ذكر موقع "العربي الجديد".
كما يأتي هذا في تطورات متسارعة في مجلس النواب العراقي، الذي يتواصل تحت قبته اعتصام ينفذه 174 نائباً (من أصل 328 نائباً) منذ، الثلاثاء، يطالبون بإقالة الرئاسات الثلاث، والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وتغيير مفوضية الانتخابات، وجعلها بعيدة عن المحاصصة".
وكان العبادي قدم الأسبوع الماضي تشكيلة تضم 14 اسماً، أغلبهم أكاديميون، ضمن إصلاحات تهدف إلى تحرير الحكومة من قبضة القوى السياسية، لكنه قدم في جلسة، الثلاثاء، تعديلاً على التشكيلة لتضم مرشحين من الكتل السياسية، بخلاف الاتفاق الذي تبناه مقتدى الصدر، (رئيس التيار الصدري)، وأحزاب سياسية أخرى بتشكيل حكومة "تكنوقراط" بعيدة عن الكتل السياسية.
950 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع