المالكي ديكتاتور ومتسلط وطاغية

                                              

                            بثينة خليفة قاسم

وصف المرجع الشيعي العراقي مقتدى الصدر نوري المالكي بأنه ديكتاتور ومتسلط وطاغية وقال إن “حكومة المالكي تتسلط على الشعب العراقي ظلما باسم الشيعة والتشيع وتريق الدماء وتسرق البلاد، حكومة المالكي تكمم الأفواه وتهجر المعارضين وتعتقلهم وتستأثر لنفسها بكل شيء وتتهم من يعارضها بالإرهاب، والمالكي ديكتاتور وطاغية ومتسلط، والعراق الآن ليس في أيد أمينة”.

هذا هو كلام الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي قرر اعتزال السياسة نهائيا بعد أن فاض به الكيل وتأكد أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي يتآمر من أجل الإطاحة به هو وتياره الذي يتزعمه.
 فما معنى أن يصدر هذا الكلام عن مرجع شيعي كبير مثل مقتدى الصدر؟ معناه أن كل ما نتابعه يوميا في وسائل الإعلام عن أحوال العراق المتردية هو صحيح وأن قيام المالكي بضرب محافظات وأماكن محددة مثل الفلوجة والرمادي هو أمر مقصود وهدفه تصفية السنة في العراق.معنى هذا أن ما جرى للعراق خلال عشر سنوات مضت، كان بلا ثمن، ومعناه أن الدماء العراقية التي روت أرض العراق لم تحقق لمن بقوا على قيد الحياة أي حرية أو ديمقراطية، فقد استبدلوا استبدادا باستبداد أسوأ، واستبدلوا الاحتلال الأميركي بالاحتلال الإيراني المتمثل في حكومة طائفية ينتمي أعضاؤها للمشروع الإيراني في المنطقة.
فبعد سنوات من الاحتلال الأميركي لم يحصل العراقيون على شيء، لا حرية ولا ديمقراطية، بل وجدوا أنفسهم ضحية لمؤامرة إيرانية أميركية وضعتهم في قلب المشروع الطائفي الذي يراد تنفيذه في المنطقة.
إيران التي يتباكى مرشدها الأعلى على مظاهرة فرقتها الشرطة البحرينية ويطالب المشاركون فيها بالصمود، تدير حملة سرية لتحويل نوري المالكي وحكومته إلى عملاء خالصين لها من أجل إقصاء السنة في العراق ودفعهم نحو التطرف، وهي الحملة التي سبق وكشفت عنها صحيفة الواشنطن بوست الأميركية وقالت إنها تدار بقيادة قاسم السليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
ولكي يبقى المالكي في الحكم لفترة جديدة لابد أن يكون خادما أمينا للمشروع الإيراني ولابد أن يضرب التجمعات السنية بهذه القسوة بعد شيطنتها والربط بينها وبين الإرهاب، وهذا هو ما جنته أميركا على العراق وما تريد أن تجنيه على المنطقة برمتها من خلال المؤامرة التي أطلقوا عليها الربيع العربي.
 استبداد صدام حسين كان أهون على العراقيين من استبداد المالكي وحكومته، على الأقل لأن صدام لم يكن طائفيا يسعى لتصفية طائفة بكاملها كما يفعل المالكي.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

734 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع