جلسةٌ وديةٌ

الهام زكي

جلسةٌ وديةٌ

في جلسةٍ وديةٍ مع النفسِ
وهي تسألني ؟
أنّ عادَ بكِ الزمانُ إلى الوراءِ
ففي أي محطةٍ تتوقفين
ردَ الصوتُ مسرعاً
ومن دونِ ترددٍ
عندَ دارِ أبي .... !
حينما كنتُ مدللةٌ أميرة
يغشى عليَّ نسمةُ البردِ
وأكونُ طريحةُ الفراشِ
عليلةٌ مريضة
فأنا في كنفِ أبي كنتُ
العزيزةُ الأثيرة
والأحلامُ على صفحةٍ بيضاءٍ
أرسمها وفي النهرِ أرميها
والأيامُ تجري حلوةً بسيطةً ويسيرة
أما ما جاءَ بعد أبي
أمواجُ بحرٍ بالصعابِ تتلاطمُ
والآلامُ في تعاقبٍ وكثيرة
وأحايينٌ أخرى تكونُ شائكةً عسيرة
من منا لا يقولَ ( الله يا جنة هلي )
صغارٌ كنا لا ندركَ شيئا
بل لهوٍ ولعبٍ والأماني
في خلدنا واسعةٌ كبيرة
فكيف لا يكونَ الحنينُ
إلى دارٍ كانت بالحبِ مكللةٍ
والأماني زاخرةٍ وفيرة

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

718 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع