أطفال الغابه -الحلقة الأولى

                                                  

                         د. طلعت الخضيري


أطفال الغابه - الحلقة الأولى


أحداث الروايه: في فتره ثوره البرلمان البريطاني وعلى رأسهم كرومويل وانفلات الأمن وبدت مجموعات مسلحه من جماعه كرومويل تهاجم البيوت وتحرقها وتقتل أعدائه بعد أن فرالملك ثم تم أعدامه فيما بعد..
----
حدث ذلك في أحد أيام شهر نوفمبر سنه 1647.أسرع رجل عجوز يسمى جاكوب يجتاز أشجار الغابه قاصدا دار السيد ارنود ، وعندما وصل اليه أخيرا وقابل ابنهم الأكبر أدورد، وعمره خمسه عشر عاما، صرخ بوجهه( تعالوا جميعا معي مع حاجياتكم وبسرعه يجب ترك داركم فورا) . اندهش الصبي وأجاب (ولماذا؟) ( لقد هرب الملك من سجنه وهو يتجه الى الجنوب خلال الغابات ، جنود كرومول يبحثون عنه ، لقد سمعتهم في الغابه يتحدثون عنكم .أنهم يعلمون أن والدكم كان صديق الملك ، ويتحدثون عن حرق داركم هذه الليله، لأنهم يعتقدون أن الملك يختفي في داركم) وأجاب الصبي بحده( أنهم لا يستطيعون فعل ذلك. انه بيتنا وسأبقى به).
ان أدورد هو أكبر أولاد العائله سنا . تتألف العائله من ابنين وابنتين ، حيث ماتت الأم وكانت هناك امرأه عجوز في خدمتهم ، وقتل الأب دفاعا عن الملك شارل الأول في القتال الدائر بينه وبين كرومول رجل البرلمان.
لقد طلب أباهم من حارس الغابه جاكوب، قبل مغادرته ، أن يعتني بعائلته خلال غيابه . شعر جاكوب العجوز بالسعاده بالقيام بتلك المهمه. كان يزورهم يوميا ويساعدهم في أمور معيشتهم.
أمام عناد الصبي ، همس العجوز بلطف (ابني العزيز..فكر في اخوتك. سيقتلهم الجنود وسيحرقون بيتكم ، لا تتردد ، تعالوا جميعا معي).
أذعن الصبي لقول صديقهم وبدأ بمساعده أخاه همفري ،الذي كان في سن الثانيه عشره ،بجمع حوائجهم وحملوها على ظهر حصان صديقهم الذي كان ينتظرهم أمام البيت . أخذ جاكوب يطمئن الفتيات (أ ليس )،وهي في سن الحاديه عشره ، و(أديث )،وهي في سن الثامنه ،أنهم سيأتون في زيارته في منزله في الغابه ، ولم يشأ أن يذكر لهم الخطر المحدق بهم ،وتواجد الجنود في الغابه بقرب بيتهم . همس باذن أدورد( هاك مفتاح بيتي اغلق بابه جيدا عند وصولكم اليه .وخذ بندقيتي المعلقه على الحائط . ولا تترك اخوتك أبدا وحدهم ، سأساعدك على خدمتهم .اذهبوا سريعا وساتبعكم ).
ترك الأطفال الأربعه بيتهم مع حصان منقذهم محمل بحوائجهم.
عند الساعه الخامسه مساء بدأ الظلام يعم المنطقه . غادر جاكوب المنزل وذهبت الخادمه الى أهلها . اختبأ العجوز بالقرب من البيت بين أشجار الغابه يراقب ما سيجري في ذلك البيت ،استمع بعد برهه الى صهيل الخيول ثم وصل الجنود وأحاطوا بالمنزل الذي بدأت ألسنه اللهيب وأعمده الدخان تتصاعد بعد برهه قصيره من نوافذه وتمتم جاكوب(انتهى الأمر وانتهى كل شيىء).
عندما وصل الى منزله طرق الباب ففتحه أدورد ألذي همس( اخوتي ينامون الان في فراشهم) ثم لاحظ ألسنه اللهب في البعيد ، وفهم كل شيىء . سادالصمت ثم بادره جاكوب (لقد أخبرتكم بماذا سيحصل .لقد حرق الجنود المنزل دون أن يهتموا بوجود أحد بداخله) ورد أدورد بصوت غاضب ( انه بيتي وسأقاتل كرومول عندما سأستطيع ذلك وسأنتقم منهم) أجابه جاكوب( قد يحصل ذلك لك يابني في المستقبل ولكن دعنا ندخل البيت فالبرد قارس) لقد كان جاكوب يعيش وحيدا في منزله فقد ماتت زوجته ولم يكن لديه أطفال. ضم منزله الصغير ثلاثه غرف صغيره للنوم وصاله جلوس ومطبخ ولديه بستان صغيره خلف المنزل بها بعض أشجار الفاكهه.
يتبع.......

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

763 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع