عام السقوط المدوي..عام النصر الکبير

                     

                           علاء کامل شبيب

واخيرا، يشهد العالم کله حالة التراجع و التقهقر و الانکسار من جانب نظام ولاية الفقيه، خصوصا عندما يرى العالم بأم عينيه کيف أن الصراع و التفکك و التفسخ قد إنتقل الى قمة النظام عندما قام بإقصاء رفسنجاني من المهزلة التي يسمونها الانتخابات الرئاسية.

الانتخابات الرئاسية التي طالما نجح الملالي بخداع العالم بفضلها، صارت في هذه السنة و بفضل الجهود السياسية و الاعلامية للمقاومة الايرانية و لمنظمة مجاهدي خلق، مجرد مهزلة رخيصة يسخر منها الشعب الايراني و يتقزز منها المجتمع الدولي، ذلك لأنها مجرد وسيلة لبلوغ غاية اساسية و هي الابقاء على نظام الدجل و الشعوذة في طهران و الاستمرار في قمع و إضطهاد الشعب الايراني.
لعبة الاصلاح و مزاعم التغيير التي تنفخ فيها بين الفترة و الاخرى أبواق من داخل النظام نفسه، يبدو أن سوقها لن تکون رائجة بعد الان ولاسيما وان النظام قد أصابه الذعر عندما وجد بأن العالم قد صدقوا هذه المزاعم الواهية و باتوا يريدون تحقيقها على أيدي الملالي الاصلاحيين، ولذلك فإنه"أي النظام"عمل مابوسعه من أجل قطع دابر خوفه و ذعره من هذه اللعبة أيضا بإلغائها عبر عدم السماح لأبطالها"الدون کيشوتيون" بالمزيد من مقاتلة طواحين الوهم و العبث، وعلى هذا، فقد بادر النظام الى تضييق دائرة الحرکة و فسحة التنفس في داخله الى حد لم يعد يسمح ببروز دون کيشوت جديد في إيران بدعوى اصلاح لن يجري أبدا طالما بقي الملالي کحاکمين لإيران.
إنتخابات هذه السنة، إنتخابات خاصة جدا من نوعها، لأنها باتت مفضوحة و اللعب فيها صار على المکشوف، وقد ألقى النظام بکافة أقنعته المملوءة بالزخارف و النقوش و الالوان الجميلة من أجل خداع العالم و أسفر عن وجهه البشع جدا، والذي سيعقد من مجرى سير الانتخابات و يؤثر في خطها و محصلتها النهائية هو انها تجري في نفس الشهر الذي يقيم فيه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق المهرجان السنوي الکبير للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية إذ أن الانتخابات الرئاسية المزيفة من ألفها الى يائها ستتم إجرائها في 14 حزيران، فيما  سيقام مهرجان التضامن السنوي في 22 من نفس الشهر، وسيثبت هذين الحدثين، لمن يصوت الشعب و من الذي يريد أن يختار، خصوصا وان المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق سوف تقول کلمتها و توضح موقف الشعب الايراني و موقف المقاومة الايرانية من هذه المهزلة، وهو بطبيعة الحال سيلقي بالرعب في قلوب و نفوس النظام الايراني و تجبره على المزيد و المزيد من سياسة الانکماش على نفسه و تشديد قبضته القمعية على الشعب الايراني.
مهرجان التضامن السنوي العاشر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق الذي يقام في يوم 22 حزيران الجاري في باريس، من المتوقع أن تشارك في هذا المهرجان عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الايرانية من مختلف البلدان الاوروبية والامريكية وسائر البلدان الآسيوية الى جانب مؤيدي المقاومة الإيرانية من سائر البلدان.
كما تحضر هذا الحدث الكبير مئات من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والبرلمانية والثقافية من مختلف دول العالم.
مهرجان هذا العام يقام و قد وصلت الاوضاع الوخيمة للنظام الى مرحلة ليس هناك من أي أمل في إصلاحها او معالجتها بالمرة، بل وانه من المتوقع أن تسير أيضا نحو ماهو أسوأ، فيما يرى العالم کله بعينيه کيف أن منظمة مجاهدي خلق قد حققت و تحقق إنتصارات باهرة و کبيرة ألقت بالرعب في قلوب الملالي و دفعتهم لإطلاق سيل من التصريحات ضد عملية شطب اسم المنظمة من قائمة الارهاب، والذي يثير الملالي أيضا و يجعلهم في قلق بالغ هو أنه قد  إزداد عدد المشاركين في هذا المهرجان السنوي من عشرة آلاف في عام 2004 إلى خمسين ألف في عام 2009، وسبعون ألفا في عام 2010 والى أکثر من مائة ألف في  عامي 2011 و 2012.
الواضح أن هذه الانتخابات الهزيلة يمکن إعتبارها بمثابة فخ أراد النظام من خلاله  الايقاع بخصومه و خداعهم، لکن من المرجح جدا أنهم سيقعون بأنفسهم في الفخ الذي نصبوه لغيرهم  انه و بصريح العبارة عام السقوط المدوي للنظام الايراني و في نفس الوقت عام النصر الکبير المنتظر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1189 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع