عباس العلوي
أحزاب العار : ماذا بعد داعش ؟ الحلقة الخامسة
بابا غنوج حمّص تبوله فتوش !!
الغنوج من الأطباق المعروفة في المطبخ اللبناني / ويُعد الباذنجان المكون الأساسي له
وهو على أنواع عدّة : بالطحينية / بدبس الرمان / بالفلفل المشوي / بالزبادي والنعناع / والباذنجان المخلل وأخرى غيرها !
الطبق السياسي العراقي واللبناني كلاهما يشبه الآخر/ الأثنان من نوع ـــ الفتوش الطائفي !
ـــ مكونات إثنيّة مختزلة بدجالي السياسة وحرامية الدولار / يتناوبون على الكراسي بمبدأ المحاصصة / وللأخيرة بهارات كما الغنوج / بهاراتها: الشراكة الوطنية
< شراكة المدلكجية مع الوزراء الحرامية > !
ماذا بعد ياأحزاب العار ؟
أربعة عشر عاماً وأنتم : تلعبون بنا كما يلعب الصبيان بالكرة !
جربتم فيها كل شيىء قذر :
ـــ القومية والطائفية والحزبية والعشائرية والمليشيات والفرهود وفرق الموت
وكاتم الصوت !
ـــ بريق الكراسي عندكم اغلى من دماء الشهداء .
ـــ تاجرتم بالدين / عملتم منه < سربالا > لتغطية عوراتكم !
ـــ جعلتم من < الديمقراطية > جسراً لتحقيق مآربكم في الشفط واللطش !
يا أبناء الغنوج : لا تقلقوا الشلامجة ترحب بضيوفها المثقلة جيوبهم بالمال الحرام !
أربعة عشر عاماً عجاف/ تعاملتم معنا بالطريقة العفلقية
ـــ لم نرَ أيّ بلد في العالم رئيس جمهوريّة يُعيّن اثنين من بناته مستشارين له !
ورئيس وزراء يأتي بأبنه واصهاره على طريقة ـــ الحاكم بأمره ـــ الذي قال فيه الشاعر ابن هاني الأندلسي :
ماشئت لا ما شاءت الأقدار / فاحكم فأنت الواحد القهّـــــارُ
ـــ حراميان < ينافس احدهما الآخر > حرامي العوجة زمن الدكتاتورية وحرامي الحارثية زمن الديمقراطيّة !
ـــ كلاكما < الأول والثاني > تلطخ بعار الأحتلال / المتاجر بالقومية العربية والآخر المتاجر بالدين !
ـــ ما اشبهكم بالخرفان حينما يراكم الناس مذعورين وسط جند الحراسة / ولا يعتبر أحدكم < بالمعلم الكبير > الذي صفى في حفرة الجرذان .
برلمانكم :
ـــ جوقة من : < شرفاء روما > !
ـــ الحرص بان واضحا في / الغيابات اليومية والرواتب الفلكية والجوازات الدبلوماسية
ـــ قانون رفحاء الجديد لاغتيال المال العام يبقى ـــ وصمة عار في جبينكم ـــ
كتب المفكر غالب الشابندر في جريدة المدى يوم 20 / 7 / 2017
[ان تشريعا يقضي باستلام عائلة تعيش في دول المهجر اكثر من تسعة ملايين دينار عراقي في الشهر / مع وجود عوائل تضحي بكل ابناءها تعليما وصحة وأمانا من أجل كسرة خبز لهو تعويض خطر / يتسم بالظلم والحقد والانانية / كما انه التعويض الذي يلهب بنذير شر مستطير / خاصة وان هذه الاسرة قد تكون متضررة اكثر من اسرة رفحاوية سواء كان أمس او اليوم او غدا.
ان تشريعا يقضي بتعويض بعثي مجرم / من فدائي صدام / مبلغا خياليا فيما هناك ابناء الشهداء الاحرار الذين حاربوا الديكتاتورية الغاشمة بصلابة يشهد التاريخ يفتشون عن عائل كريم يسد حاجتهم من القرطاسية لهو تشريع ظالم / تعويض حرام / سحت وسرقة بكل معنى الكلمة.
من الطريف حقا ان بعض اعضاء البرلمان كانوا من محتجزي رفحاء /فهل يترحم عليهم القانون ايضا براتب شهري يتجاوز تسع ملايين دينار عراقي شهريا ؟
ومن الطريف حقا ان هناك من فدائيي صدام من تعوضه خزينة الدولة رواتب شهرية ضخمة فيما قتيل هذا الفدائي يمد يد الاستجداء الى من هب ودب ! ] .
في عهدكم الميمون !
ـــ بركات < فروخ بريمر> / اطرقتنا داعش لتفسد الأرض وتهلك الحرث والنسل .
ـــ صرنا الدولة الأولى في النصب والأحتيال وغسيل الأموال / ومضرب الأمثال بالفقر والأميّة والهمجية / والهجرتين < القسرية والطوعية > / والذبح على الهوية !
ـــ جئتم بالنطيحة والمتردية وملك اليمين وآخرين من دواعش السياسة في :
البرلمان / والوزارات / والسفارات / والقضاء / والأمن والمخابرات .
ــــ الوكلاء والمدراء ومستشارو الرئاسات الثلاث / ورؤساء الهيئات المستقلة من :
المدلكجية والحملدارية والفيترجية والبواسيرية / وما تبقى من اللوطية !!
يا أبناء الغنوج :
تحاصصوا
تهافتوا
تصارعوا
تناكحوا
ارقصوا على اشلاء شهدائنا / فليس من ورائكم غير العار !
معذرة للشرفاء والكرماء والمخلصين !
عباس العلوي
السويد في : 13 / 9/ 2017
1145 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع