من هو عمر ياغي العالم من أصول فلسطينية الذي فاز بنوبل للكيمياء؟

حازت جائزة نوبل في الكيمياء هذا العام على اهتمام خاص في العالم العربي، بعد أن كان من بين الفائزين الثلاثة عالمٌ من أصولٍ فلسطينية، هو الأردني الأميركي عمر ياغي. فمن هي هذه الشخصية التي يُتداول اسمها منذ سنوات كأحد أبرز المرشحين لنيل هذه الجائزة المرموقة؟

مونت كارلو الدولية:ولد ياغي، الذي يشغل حاليا كرسي جيمس ونيلتجي تريتر للكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، في عمان عام 1965 لعائلة لاجئة فلسطينية من قرية المسمية، شمال قطاع غزة.

ويخبر ياغي في إحدى محاضراته أنه نشأ في بيت مكتظ بالأطفال، حيث كانوا جميعا يعيشون في غرفة واحدة تضم أيضا مواشي العائلة، مع وصول محدود إلى المياه النظيفة وبدون كهرباء.

في سن الخامسة عشرة، انتقل إلى الولايات المتحدة بدعم وتشجيع من والده. وعلى الرغم من معرفته المحدودة باللغة الإنجليزية، بدأ الدراسة في Hudson Valley Community College، ثم انتقل إلى جامعة ولاية نيويورك لإكمال درجة البكالوريوس.

واصل دراساته العليا في جامعة إلينوي، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1990، والتحق بجامعة هارفارد لإكمال مسيرته ما بعد الدكتوراه.

بعد ذلك، درّس ياغي في جامعة أريزونا (1992–1998)، وجامعة ميشيغان (1999–2006)، وجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (2007–2012)، قبل أن ينتقل إلى جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 2012.

اختير ياغي عضوا في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم ليوبولدينا، وحل في المرتبة الثانية ضمن قائمة أشهر وأفضل العلماء والمهندسين في العالم للفترة ما بين 1998 و2008.

حصل على الجنسية السعودية عام 2021، ونال جائزة نوابغ العرب عام 2024.

ابتكر ياغي "الكيمياء الشبكية"، وهو مجال جديد في الكيمياء يركز على ربط الوحدات الجزيئية ببعضها البعض بواسطة روابط قوية لتشكيل هياكل مفتوحة.

ووفقا لمؤسسة جائزة بالزان الدولية، اقترح ياغي في أوائل التسعينيات فكرة استخدام الوحدات الجزيئية والروابط القوية لتشكيل مواد بلورية. في ذلك الوقت، كان المجتمع العلمي يعتبر هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق كيميائيا. ومع ذلك، نجح ياغي عام 1995 في تطوير هياكل معدنية-عضوية، حيث ترتبط أيونات المعادن بروابط عضوية مشحونة مثل الكربوكسيلات لتشكيل روابط قوية.

ومهد هذا الاكتشاف الطريق لتطوير فئة جديدة من المواد تُعرف باسم الهياكل المعدنية-العضوية (MOFs)، وبالتالي يمثل بداية علم الكيمياء الشبكية.

وذكرت لجنة نوبل الأربعاء أن العلماء الثلاثة، وهم إضافة إلى ياغي، الياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني ريتشارد روبسون، نالوا الجائزة تقديرا لابتكارهم هياكل جزيئية ذات مساحات واسعة تسمح بمرور الغازات والمواد الكيميائية الأخرى.

وقالت اللجنة "يمكن استخدام هذه الهياكل الفلزية العضوية في تجميع المياه من هواء الصحراء واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزين الغازات السامة أو تحفيز التفاعلات الكيميائية".

وأوضح الأمين العام لأكاديمية العلوم المانحة لجائزة نوبل هانز إليغرين أنه من خلال استغلال هذه الاكتشافات، "يمكن تخيل ابتكار مواد قادرة على فصل ثاني أكسيد الكربون عن الهواء أو عن أنابيب العوادم الصناعية، أو يمكن استخدامها لفصل الجزيئات السامة عن مياه الصرف الصحي".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

878 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع