رووداو ديجيتال:كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه بعث برسالة إلى إيران يضغط فيها على الجمهورية الإسلامية للتفاوض بشأن منع تطويرها أسلحة نووية أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وقال ترمب لقناة "فوكس بزنس" في مقطع فيديو بث الجمعة (7 آذار 202: "بعثت برسالة لهم تقول آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعاً جداً لهم"، مضيفاً أنه "لا يمكن السماح لهم بامتلاك سلاح نووي".
وتواجه طهران ضغوطاً متزايدة تدفعها نحو التفاوض مع إدارة ترمب، لاسيما في ظل تراجع نفوذها الإقليمي وتفاقم أزماتها الداخلية نتيجة التدهور الاقتصادي.
ويشير المراقبون إلى أن إيران باتت أكثر اضطراراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، خصوصاً بعد تراجع "محور المقاومة"، نتيجة تفكك بعض حلفائها، وسقوط نظام الأسد في سوريا، والضربات المؤثرة التي استهدفت حزب الله اللبناني.
وعاود ترمب، الشهر الماضي، تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على إيران؛ في محاولة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، لكنه قال أيضاً إنه منفتح على التوصل إلى اتفاق، وإنه مستعد للتحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي أغلق الباب بوجه المفاوضات مع إدارة ترمب.
ونفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أنها تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة، وهو 90 في المائة تقريباً.
وتقول الدول الغربية إنه لا حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وأنه لم تفعل أي دولة أخرى ذلك دون أن يكون هدفها إنتاج قنابل نووية، في حين تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي.
وتوصلت إيران إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" وهو صفقة رفعت العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 في رئاسة ترمب الأولى، وبدأت إيران في التحلل من التزاماتها النووية.
820 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع