التزييف العميق يغزو منصات التواصل .. هكذا يمكنك اكتشافه بسهولة

        

يستطيع التزييف العميق إجراء تعديل رقمي على وجه الشخص لجعله شبيها بشخص آخر (شترستوك)

الجزيرة/محمد شعبان:يستضيف موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تيك توك" (TikTok) اليوم نهرا من مقاطع الفيديو المزيفة بواسطة ما يعرف باسم "التزييف العميق" (Deepfake).

ويستطيع التزييف العميق إجراء تعديل رقمي على وجه الشخص أو جسده لجعله شبيها بشخص آخر، والذي عادة ما يكون شخصا مشهورا.

وهناك حساب بارز على تيك توك تحت اسم "@deeptomcriuse" قد نشر بالفعل العشرات من مقاطع الفيديو المزيفة التي تنتحل شخصية توم كروز، وقد حازت هذه المقاطع إعجاب 3.6 ملايين متابع.

وهناك أمثلة أخرى للتزييف العميق يظهر فيها مارك زوكربيرغ -المؤسس والمدير التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (Facebook) وشركته الأم "ميتا" (Meta)- وهو يعترف بتآمره في مشاركة بيانات المستخدمين. وهناك أمثلة قد شاعت مؤخرا لممثلين مثل روبرت باتينسون وكيانو ريفز.

https://www.youtube.com/watch?v=cnUd0TpuoXI

أدوار مختلفة

وعلى الرغم من استخدام تقنية التزييف العميق غالبا لإنتاج إعمال إبداعية أو للتسلية، فإنها بدأت في الانتشار بشكل متزايد في حملات التضليل واحتيال الهوية وفي تشويه سمعة الشخصيات العامة والمشاهير.

وبما أن التكنولوجيا اللازمة لإنتاج هذه الأعمال المزيفة تكون متطورة ومعقدة للغاية، فإنها أصبحت متاحة بشكل متزايد، مما يجعل برامج الكشف عنها والقوانين الضابطة لها متخلفة عن ركب مواكبتها. وهناك شيء واحد مؤكد بشأنها وهو أن تقنيات التزييف العميق قد وُلِدَت لتبقى، فماذا نفعل حيالها؟

وبحسب التقرير الذي نشره موقع "ذا كونفيرسيشن" (The Conversation)، فلطالما كان التلاعب بالنصوص والصور هو حجر الأساس لجذب التفاعل والانتباه. ولا يُستثنى التزييف العميق من ذلك. وهو ما يعكس رغبات البشر الدفينة في المشاركة في الثقافة ورواية القصص والفن.

ويستطيع التزييف العميق إنتاج أعمال أصيلة لممثلين متوفين، وكأنها تعيد إحياءهم في أعمال جديدة أصيلة. وقد تلعب بذلك دورا في مواساة الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

993 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع