ملثمون يقمعون العراقيين مجددا.. والأمن "لا يحرك ساكنا"

        

     أعطى المتظاهرون الحكومة أسبوعا واحدا لتنفيذ الإصلاحات وإلا التصعيد


الحرة:قال نشطاء إن مسلحين ملثمين أطلقوا النار على المتظاهرين في الناصرية، ما أسفر عن جرحى أحدهم في حالة حرجة.

وأوضح نشطاء على موقع تويتر أن الملثمين ركبوا ثلاث سيارات رباعية الدفع دون لوحات مرت باتجاه جسر السريع.

ونقل الجرحى إلى مستشفى الحسين في المدينة، ولم تكشف بعد تفاصيل عن السيارات أو الملثمين الذين أطلقوا الرصاص الحي على المحتجين.
وكتب مغرد على تويتر أن ثلاث سيارات من نوع "بيكب" مع دراجة مرت باتجاه جسر السريع وقامت بإطلاق النار على المتظاهرين، وذكر بعض الناشطين أن قوى الأمن العراقية "لم تحرك ساكنا" أمام المشهد.

وتكررت حالات استهداف مجهولين للمتظاهرين منذ انطلاق الاحتجاجات بداية أكتوبر الماضي المطالبة برحيل الطبقة السياسية والتخلص من النفوذ الإيراني في البلاد.

وأقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار الأسبوع الماضي، على المتظاهرين في ساحة التربية، معقل الاحتجاجات الشعبية في كربلاء، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجراح أحدھم في حالة حرجة، بحسب الشرطة العراقية.

كما فتح مجهولون النار، في 10 يناير، على السيارة التي كان يستقلها صحفيان في منطقة قريبة من مقر قيادة شرطة البصرة ما أدى إلى مقتلهما.

وقد بدأ المتظاهرون العراقيون في التصعيد في عدة مناطق، مع انتهاء المهلة التي منحوها للقوى السياسية من أجل اختيار رئيس وزراء جديد، ومحاكمة المتسببين في مقتل المتظاهرين.

تأتي هذه الاحتجاجات ضمن الموجة الثانية من مظاهرات خرجت للتنديد بالفساد والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، وقوبلت المظاهرات السلمية بموجة قمع استبدت بالعراقيين مارسها ملثمون ومسلحون وقناصة على أسطح المباني، حتى أن المتظاهرين تعرضوا لاستهداف بالنار من على متن مروحيات. واتهمت بارتكاب هذه الاعتداءات ميليشيات تابعة لإيران.

"قتيلان" وحالات اختناق في التصعيد السلمي
وكان مصدر أمني عراقي، كشف ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في أحداث ساحة الطيران وطريق محمد القاسم وسط بغداد، لتسفر عن مقتل شخصين وإصابة 67 آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن فجر الاثنين.

واستبقت قوات الأمن العراقية مظاهرات مقررة الاثنين بهجوم على المركز الرئيسي لاعتصام المحتجين في العاصمة بغداد، وقال ناشطون إن السلطة تحاول فض اعتصام ساحة التحرير بالقوة.

وتنتشر دعوات في العراق لاحتجاجات جديدة ضد الحكومة مع انتهاء مهلة حددها المحتجون للنخبة السياسية بحلول الاثنين، لتكليف شخص مستقل بتشكيل الحكومة المقبلة ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وفجر الاثنين، فوجئ المعتصمون في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد بهجوم شنته قوات مكافحة الشغب، بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.

وقد بدأ المتظاهرون العراقيون في التصعيد في عدة مناطق، مع انتهاء المهلة التي منحوها للقوى السياسية من أجل اختيار رئيس وزراء جديد، ومحاكمة المتسببين في مقتل المتظاهرين.

ودانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، الاثنين، القمع ضد المحتجين المطالبين برحيل الفساد، ووصفته بغير المقبول.

حملة اعتقالات
وحاول هؤلاء القيام بالأمر نفسه صباح الاثنين، لكن القوات الأمنية كانت قد جهزت نفسها مسبقا، إذ أعلن الجيش في بيان أنه اعتقل تسعة متظاهرين وأعاد فتح الطريق الرئيسية في العاصمة، في حين ذكر ناشطون أنباء اعتقال مئات المتظاهرين في البصرة.

وكان مجلس الأمن الوطني أعلن أنه خول القوات الأمنية اعتقال من يقوم بقطع الطريق وغلق الدوائر.

واحتشد مئات المتظاهرين في ساحة الطيران وسط بغداد حيث اشتبكوا مع القوات الأمنية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريقهم.

ويطالب المحتجون بطبقة سياسية جديدة تطيح بالمسؤولين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عاما.

ويشهد العراق شللا سياسيا منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر. وما تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق على شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

767 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع