"تنظيم الدولة" يعلن مسؤوليته عن تفجيري السيدة زينب
قتل وجرح العشرات في تفجيرين انتحاريين وقعا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وتقول وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن التفجيرين أسفرا عن 12 قتيلا و55 جريحا. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، رفع تقديراته لحصيلة القتلى إلى 20 شخصا.
وقال تنظيم "الدولة الإسلامية" إن ثلاثة من مسلحيه - اثنان يرتديان أحزمة ناسفة والثالث يقود سيارة مفخخة - نفذا الهجمات في منطقة السيدة زينب.
ووصف مجلس الوزراء السوري التفجيرات بأنها "إرهابية جبانة".
وحمل وائل الحلقي، رئيس الوزراء، تركيا وقطر والسعودية المسؤولية عن التفجيرات، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة أن "يضع حدا للدول الداعمة والممولة للإرهاب" على حد قوله.
وشهدت منطقة السيدة زينب العديد من الهجمات نفذها انتحاريون واستخدمت فيها سيارات مفخخة خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأسفر تفجيران في وقت سابق من العام الحالي عن مقتل أكثر من 150 شخصا. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" حينها مسؤوليته عن كلا الهجومين.
يذكر ان ضريح "السيدة زينب" الواقع على مسافة 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة السورية دمشق يتمتع بحماية مشددة من جانب القوات السورية والقوات المتحالفة معها.
وكان آخر هجوم استهدف المنطقة وقع في الـ 25 من نيسان / ابريل الماضي واسفر عن مقتل 7 اشخاص على الاقل واصابة العشرات بجروح.
وكان حزب الله اللبناني قد اتخذ من حماية ضريح "السيدة زينب" مبررا رئيسيا لتدخله في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا دعما لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وفي غضون ذلك، أعرب المرصد السوري عن قلق بشأن عشرات الآلاف من "المدنيين المحاصرين" في مدينة منبج شمالي البلاد.
وتشن طائرات حربية أمريكية قصفا مكثفا على مواقع يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد على مصادر ميدانية.
ويحيط مقاتلون عرب وأكراد المدينة التي تقع على طريق إمداد مهم للتنظيم.
وتسعى قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، إلى استعادة السيطرة على منبج.
مفتي العراق: المليشيات الشيعية أداة إرهابية تحركها إيران
الشيخ رافع الرفاعي يقول إن ما يجري في الفلوجة،عمليات تدمير وليست تحرير. لأن حشود المقاتلين الذين في غالبهم من المليشيات الشيعية التابعة لإيران ناقمون على أهل الفلوجة ويريدون أن يدفنوهم في مدينتهم.
وكالة إرم/بغداد- اتهم مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، الجمعة، الحكومة العراقية وميليشيات “الحشد الشعبي” (شيعية الموالية للحكومة)، بممارسة “الإرهاب” بحق المدنيين السنة، بحجة محاربة تنظيم “داعش”، في شمال وغرب العراق.
وقال الرفاعي، إن “ما يجري في الفلوجة،عمليات تدمير وليست تحرير. لأن حشود المقاتلين الذين في غالبهم من المليشيات الشيعية التابعة لإيران ناقمون على أهل الفلوجة ويريدون أن يدفنوهم في مدينتهم”.
وأضاف، “لا ينبغي للحكومة أن تكون رأسا للإرهاب، ثم تدعي أنها تحاربه”، على حد قوله، محذرا من أن “الميليشيات الشيعية، التي تساند الحكومة في عملياتها في الفلوجة، تقاتل بنزعة طائفية من أجل تصفية أبناء السنة وتدمير ونهب مناطقهم”، وفقاً لتعبيره.
وتابع الرفاعي، أن “الفلوجة عين قلادة أهل السنة والجماعة في العراق، وما يريدونه هو الانتقام من أهل السنة بدوافع طائفية، ولو دخلوها لن يتركوا حجرا على حجر فيها”.
وبشأن السياسيين السنة المشاركين في الحكومة ودورهم فيما يجري بالفلوجة، ذكر مفتي الديار العراقية، أن “الحكومة لا تمسك بزمام الأمور في البلد، وإنما الأمر بيد المليشيات، التي تدار من إيران”.
وفيما إذا كانت العراق تتجه نحو التقسيم نتيجة التوترات الطائفية، قال الرفاعي، إن “التقسيم ليس حلا لأنه سوف يدمر البلاد، فالحل ووقوف الدولة على قدميها، يكمن في التخلص من الساسة، الذين جاءت بهم إيران”.
هل ستنتهي عاصمة السياحية.. جماعة كوردية تصعد علنا: من يقصد تركيا هدف نيراننا
شفق نيوز/ تركيا لم تعد مقصدا آمنا للسياح.. هكذا حذرت جماعة "صقور حرية كوردستان" المسلحة التي أعلنت الحرب على القوات المسلحة التركية انتقاما للكورد الذين قُتلوا في أنقرة.
ونفذ المقاتلون الكورد في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات في تركيا، من بينها التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة للشرطة في اسطنبول، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.
وقالت الجماعة في بيان "نحذر كافة السياح الذين ربما يخططون لزيارة تركيا! أنتم أهدافنا، فلم تعد تركيا بلدا آمنا لكم.”
وتركيا سادس مقصد سياحي على مستوى العالم لكنها شهدت تراجعا كبيرا في أعداد السائحين بعد سلسلة تفجيرات أودت بحياة المئات خلال الأ 12 شهرا الأخيرة.
وانهارت اتفاقية وقف إطلاق النار بين تركيا والمسلحين الكورد في يوليو من العام 2015، مما حدا بالسلطات التركية إلى شن عملية عسكرية في المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها الكورد.
وظهرت "صقور حرية كوردستان" للمرة الأولى في العام 2004 عندما أعلن حزب العمال الكوردستاني وقف إطلاق النار من جانب واحد، وتتبنى الجماعة موقف عدائيا من سياسات تركيا تجاه القضية الكردية والانتقام لمقتل الكورد.
وتسعى المجموعة أيضا لتأمين انفصال الكورد عن تركيا، وتتركز عملياتها غالبا في جنوب شرق تركيا وشمال العراق.
ويعتقد محللون أمنيون أتراك أن زعيم المجموعة هو قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني السابق بين عامي 2004 و2009، باهوز آردال.
وتستهدف "صقور حرية كوردستان" المدنيين الأتراك والأجانب، فأماكن وقوع هجمات المجموعة تدل على أن عناصرها يعيشون وسط الجاليات المهاجرة الكوردية بإسطنبول وغرب تركيا وفي جنوب شرقي تركيا، إذ تكثر أعداد الكورد وتتركز هجمات حزب العمال الكوردستاني.
وتستخدم المجموعة الهجمات ضد السياح للإضرار بالسياحة التركية من خلال استهداف الفنادق وأجهزة الصرف الآلي، ولكنها رغم ذلك أعلنت إنها لا تريد قتل الأجانب ولكن تهدف لإيقاف مصدر عائدات هام عن الحكومة التركية.
وكانت مجموعة "صقور حرية كوردستان" على صلة بحزب العمال الكوردستاني في السابق، ولكنها أعلنت قطع هذه العلاقات، كما نفى حزب العمال أن تكون له سيطرة على المجموعة".
وتصف "مؤسسة جيمس تاون" إنها عدوة للقوات التركية وحزب العمال الكوردستاني.
وتوجد بين حزب "العمال الكوردستاني" ومجموعة "صقور حرية كوردستان" اختلافات أيديولوجية مهمة بحسب المؤسسة، فحزب العمال الكوردستاني يستهدف فقط الرموز السياسية والجيش التركي وقواعده وينفذ عمليات اغتيال للقضاة، غير أن صقور كوردستان يستهدفون المدنيين الأتراك والأجانب.
كما يصدر الحزب مطالب يختار كلماتها بعناية ويعتمد عليها لتكون أساس التفاوض، فيما تصدر المجموعة خطابا عنيفا مشابه لذلك الذي تصدره الجماعات الإسلامية الراديكالية ولكن دون إشارات إسلامية، بحسب "جيمس تاون".
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2008 جماعة "صقور حرية كوردستان" جماعة مرتبطة بمقاتلي حزب العمال الكوردستاني بوصفها جماعة إرهابية، الأمر الذي يجعلها عرضة لعقوبات مالية أمريكية.
وتلقي الحكومة التركية بالمسؤولية على حزب العمال الكوردستاني الانفصالي في مقتل أكثر من 40000 شخص معظمهم من الكورد منذ أن حمل الحزب السلاح ضد الدولة عام 1984. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي حزب العمال منظمة إرهابية.
صور خميني وخامئني على الأرض.. هل يثور شيعة العراق ضد إيران؟
اتسعت فجوة الخلافات بين الفصائل والأحزاب الشيعية الموالية لإيران جنوبي العراق بعد حرق مقراتها، لتشمل تمزيق صور "قائد الثورة الإيرانية" الخميني و"مرشد الجمهورية" علي خامنئي وإلقائها أرضاً، وسط اتهامات متبادلة بين أنصار التيار الصدري من جهة، وعناصر التيارات المرتبطة بطهران من جهة أخرى، والتي قادت البلد منذ الغزو الأمريكي عام 2003 إلى أسوأ أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية عرفها العراق.
وفي إطار الاستعدادات الداخلية للتأهب من عواقب موجة حرق مقرات الأحزاب الشيعية في المحافظات الجنوبية، شرعت مجموعات من المتظاهرين يطلقون على أنفسهم شباب "الثورة الشعبية الكبرى"، بعمليات اقتحام شملت حرق صور رموز دينية عائدة لزعامات الأحزاب التي تتصدر المشهد السياسي والأمني في البلاد والموالية لطهران؛ من بينها صور هادي العامري ونوري المالكي وقيس الخزعلي، وقبلها صور الخميني والمرشد الإيراني خامنئي.
في حين أحرق مؤيدون لتلك الأحزاب عدداً من المقرات الحزبية لكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في محافظتي الديوانية وذي قار.
وعلم مراسل "الخليج أونلاين" من مصادر مطلعة أن مئات المتظاهرين، يطلقون على أنفسهم "الثورة الشعبية الكبرى"، أقدموا خلال الأيام القليلة الماضية على حرق عدد من المقرات التابعة لأحزاب شيعية في الحكومة العراقية؛ ومن بين هذه الأحزاب حزب الدعوة الحاكم برئاسة المالكي، ومنظمة بدر، وحزب الفضيلة، والمجلس الأعلى، ولفتت إلى أن "توتراً أمنياً يسود جميع المحافظات والمناطق ذات الغالبية الشيعية؛ خوفاً من وقوع صدامات بين المتظاهرين ومؤيدين لهذه الأحزاب".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها: إن "المحتجين أقدموا على حرق وتمزيق صور مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي، وسط هتافات منددة بالتدخل الإيراني، وحل جميع الأحزاب السياسية الموالية لها".
وأعطت عدد من القوى والأحزاب الشيعية؛ منها منظمة بدر وحزب الدعوة- المقر العام، وحركة الجهاد والبناء والمجلس، أتباع التيار الصدري مهلة 24 ساعة لإعلان البراءة من عناصر (الثورة الشعبية الكبرى)، وذلك رداً على عمليات حرق مقرات عائدة لفصائل بالحشد الشعبي، والمجلس الأعلى الإسلامي، وحزب الدعوة "تنظيم الداخل"، وعصائب أهل الحق، وسرايا الخرساني، وجند الإمام، وحزب الفضيلة، وكتائب الإمام علي، ولواء أبو الفضل العباس، بالإضافة إلى تمزيق صور المرجعيات الإسلامية.
وتدفع مشاعر الغضب من جراء فساد الحكومات المتعاقبة منذ العام 2003 المتظاهرين إلى مزيد من الأعمال ضد المؤسسات الدينية والأحزاب المتنفذة بالسلطة في البلاد، واتساع الخلافات بين التيارات الموالية لإيران صاحبة النفوذ، في حين دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى إبعاد مدينة النجف من المظاهرات، قائلاً في بيان نشر الجمعة 10 يونيو/حزيران: "أبعدوا النجف الأشرف عن التظاهر؛ فلها قدسية ولها ظرفها الخاص"، على أن يكون الضغط على مقار الأحزاب الفاسدة فيها سلمياً.
عضو مجلس إحدى المحافظات الجنوبية، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، قال لصحيفة "الشرق الأوسط": إن "عمليات الحرق شملت الكثير من مقرات الأحزاب والفصائل؛ ومن بينها فصائل تابعة لإيران وتوجد على واجهاتها لافتات وشعارات تحمل صور من يقلدونهم من رجال الدين، ومن بينهم زعماء الجمهورية الإسلامية، لكن من بينهم أيضاً قيادات سياسية تتولى قيادة أحزاب إسلامية هي الأخرى"، في حين تتزامن أعمال أتباع التيار الصدري الذين يقفون خلف هذه الأعمال مع وجود الصدر في إيران لغرض الاعتكاف، كما أعلن في وقت سابق.
وتتزامن أعمال حرق المقرات والفصائل الشيعية التي قام بتنفيذها ما يعرف بشباب "الثورة الشعبية الكبرى"، عقب صراع قيادات لمليشيات تابعة لإيران على النفوذ داخل تشكيلات القوات الأمنية المشاركة في عملية استعادة الفلوجة من قبضة تنظيم الدولة، واتهام البعض منها الجيش العراقي بـ"الخيانة"، بعد منعها من دخول المدينة؛ لارتكابها انتهاكات وجرائم بحق المدنيين في محافظات أخرى سابقاً، كما حدث في محافظة ديالى وصلاح الدين.
فقد هدد زعيم منظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي، هادي العامري، أتباع مقتدى الصدر على خلفية اقتحام أنصاره مقرات لأحزاب وفصائل مسلحة جنوبي العراق.
وقال العامري، في بيان حصل "الخليج أونلاين" على نسخة منه: إنه "أصدر أوامر لجميع مقرات منظمة بدر بالتعامل مع كل من يحاول الاعتداء على المنظمة على أنه بعثي أو داعشي"، داعياً أتباعه إلى "الرد بقوة وبكل وسائل الدفاع للدفاع عن أنفسهم".
وبحسب متابعين، فإن الخلافات بين الفصائل الشيعية حول النفوذ في المؤسسات الأمنية والحكومية، لم تكن وليدة اللحظة، بل مهد لها صراع منذ قرابة عقد من الزمن.
إذ شن قائد مليشيا منظمة بدر، هادي العامري، وأمين عام حزب الدعوة، نوري المالكي، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، حرباً عسكرية ضد عناصر التيار الصدري في البصرة وأقصاهم في عدد من المحافظات العراقية، عززها مؤخراً الخلاف بين محافظ ديالى، مثنى التميمي، وهادي العامري الذي يقود في الوقت نفسه مليشيا الحشد الشعبي، فيما يتعلق بفرض النفوذ داخل المحافظة المجاورة لإيران.
وساعد قطع الأجهزة الأمنية في بغداد كل الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، التي تشهد مظاهرات أسبوعية كل يوم جمعة منذ نحو سنة؛ احتجاجاً على عدم قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، في إشعال المظاهرات في المحافظات الجنوبية، رغم تحذير رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ممّا أسماه "التصرفات المتهورة"، التي تستهدف المؤسسات العامة أو مكاتب الكيانات السياسية.
وبعد دعوة مقتدى الصدر أتباعه لتأجيل المظاهرات المطالبة بالإصلاح خلال شهر رمضان، أخذت مخاوف المرجعيات الشيعية تتزايد من احتمال حدوث مواجهة شيعية - شيعية في محافظات الوسط والجنوب، إذ قال خطيب الجمعة، صدر الدين القبانجي، في النجف إن هناك "مجموعات مجهولة الهوية (شباب الثورة الشعبية الكبرى) تحاول إيقاع فتنة في الصف الشيعي لخلق معركة شيعية - شيعية"، معرباً عن أمله بأن ترفع الجهات السياسية يدها عن هذه المجموعات وإعلان البراءة منهم، على حد تعبيره.
ويؤكد القيادي بالتيار المدني الديمقراطي وأبرز منظمي المظاهرات في بغداد، جاسم الحلفي، بأن "الجهات الأمنية تقوم أحياناً بعمليات استفزازية تؤدي إلى حصول مصادمات"، بين المتظاهرين وقوات الأمن، مضيفاً: إن "المظاهرات التي يقومون بها أسبوعياً في بغداد وبالتنسيق مع جهات كثيرة، وفي المقدمة منها التيار الصدري"، تطالب بالإصلاح في البلاد.
وفي مواجهات صريحة أخذت تتسع رقعتها في معظم المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية، يشير رجال دين شيعة بارزون إلى احتمالية تصاعد المواجهة بين أبناء الطائفة الواحدة، في ظل استمرار التهديدات والشحن العاطفي من الطرفين، وعمليات انتقامية، أصبحت علنية بعد حرق المقرات الحزبية وتمزيق صور المرجعيات الدينية الإيرانية والعراقية.
في حين تتواصل دعوات أتباع التيار الصدري وما يعرف بشباب "الثورة الشعبية الكبرى" والمؤيدين للإصلاحات الحكومية، إلى التظاهر مهما كلف الأمر من أجل وضع حد لفساد الأحزاب السياسية التي أخذت تنهب خيرات البلد منذ 2003 من دون محاسبة.
ويرى المحلل السياسي، مجيد الدفاعي، في حديث لمراسل "الخليج أونلاين": أن "ما تتعرض له مقار الأحزاب الحاكمة، وخصوصاً الشيعية منها، وما تشهده الساحة العراقية، يمهد لتضييق الخناق على هذه الأحزاب، لا سيما بعد أن أطلق متظاهرون من أنصار التيار الصدري تسمية "الثورة الشعبية الكبرى" على أنفسهم".
وأضاف الدفاعي: إن "إصرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على مواصلة حراكه وتصعيد أنصاره احتجاجاتهم، وإقدامهم على حرق مقار تعود لأحزاب شيعية لها ثقلها السياسي في العملية السياسية، يمهد الطريق لصراع شيعي-شيعي إذا ما استمر استهداف المقرات الحزبية الذي أخرج قادة الأحزاب المتضررة عن صمتها الذي دام طويلاً".
أيمن الظواهري يبايع زعيم طالبان ويجدد دعوة الدول الإسلامية لدعم "الإمارة الإسلامية"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أعلن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، مبايعته لزعيم حركة طالبان الجديد، الملا هيبة الله أخندزاده، وذلك في رسالة صوتية قال إن تاريخها يرجع إلى الـ27 من مايو/ أيار الماضي، ولا يمكن لـCNN التأكد من مصداقيتها بشكل مستقل.
وقال الظواهري في تسجيله الذي نشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي: "إنه واستمرارا على طريق الجهاد وسعيا في جمع كلمة المجاهدين واقتداءً بقادتنا الشهداء.. فإني بوصفي أميرا لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم مجددا نهج الشيخ أسامة في دعوة الأمة المسلمة لتأييد الإمارة الإسلامية وبيعتها."
أيضا: (محلل لـCNN: داعش أخطر تنظيم بالعالم تعلم دمج "رعب" القاعدة مع التقدم الكاسح لطالبان)
وأضاف: "نبايعكم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى سنة الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم، ونبايعكم على إقامة الشريعة حتى تسود بلاد المسلمين حاكمة لا محكومة.. قائدة لا مقودة.. لا تعلوها حاكمية ولا تنازعها مرجعية، نبايعكم على البراءة من كل حكم أو نظام أو وضع أو عهد أو اتفاق، أو ميثاق يخالف الشريعة سواء كان نظاما داخل بلاد المسلمين أو خارجها من الأنظمة أو الهيئات أو المنظمات التي تخالف أنظمتها الشريعة كهيئة الأمم المتحدة وغيرها، ونبايعكم على الجهاد لتحرير كل شبر من ديار المسلمين المغتصبة السليبة."
مدينة كندية تبحث عن لاجئين سوريين ليقيموا فيها
العربية نت:مدينة كندية، قريبة ساعة بالسيارة تقريباً من حدود ولاية واشنطن الأميركية، تبحث عن لاجئين سوريين ليقيموا فيها، وهي "نيلسون" الموصوفة بهادئة وجميلة، لكنها لا تجد، إلى درجة استعانت معها بمواقع التواصل بحثاً عنهم وعن أي لاجئ، فدشنت حساباً في "فيسبوك" سمته Nelson Friends of Refugees فيه يجد زائره أنها ترحب باللاجئين عموماً، لكنها تركز على السوريين بشكل خاص، وتنشر صوراً ومعلومات تلبي معظم الفضوليين.
نيلسون، هي في مقاطعة British Columbia بأقصى الغرب الكندي، وهي مدينة جبلية الطراز، تحيط بها جبال يسمونها Selkirk وبين سكانها 140 صينياً و30 من السود و14 فلبينياً و25 من أميركا اللاتينية، ومثلهم بالعدد يابانيون، لكن لا يوجد فيها ولا أي عربي حتى الآن، طبقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت" في جردة عن الأجانب المقيمين هناك، أو كنديين من أصول أجنبية. أما طقسها فقاري ورطب، حار صيفاً ومقبول شتاء، ولها موقع خاص باسم Nelson.ca فيه ما هو غريب حقيقة، وهو أنه بأكثر من 200 لغة، بينها العربية.
ولأن في كندا قانوناً فريداً من نوعه بين قوانين بقية الدول، يسمح منذ 1979 لأي ساكن فيها برعاية وإقامة أي عائلة لاجئة، لذلك شمرت "نيلسون" عن ساعديها ونشطت بحثاً عن الحل الأفضل لزيادة عدد سكانها البالغين 10 آلاف و500 تقريباً، وهو أن يأتيها لاجئون، فتفيدهم ويفيدوها.
وأحد أكبر الناشطين فيها بحثاً عن لاجئين، هو معلم مدرسة متقاعد، اسمه بيل مور، وذكر أنه أسس الموقع "الفيسبوكي" وغيره، تأثراً في البداية بحالة اللاجئين السوريين، فشعر بأنها مؤلمة "ووجدت أن بإمكاننا أن نفعل شيئاً" وفق ما ذكر لموقع محطة Kare 11 التلفزيونية، وهي "ديجيتال" وفرع بولاية مينيسوتا الأميركية لمحطة NBC الشهيرة.
قال Bill Moore أيضاً، إن السبب الرئيسي الذي يدفعه لمساعدة عائلات اللاجئين السوريين واستقبالهم في المدينة، هو شخصي أكثر منه سياسي، فحين كان عمره بالعشرينات، أمضى شهراً متنقلاً في سوريا وحقيبته على ظهره، وقال مشيراً بكلامه إلى سوريا: "كنت شاباً ببداية العمر، فوقعت بحبها" لذلك جنّد 15 آخرين في نوفمبر الماضي، فأسسوا موقعاً بالاسم "الفيسبوكي" نفسه، يجمع التبرعات ويبحث عن لاجئين، خصوصاً السوريين، لإحضارهم إلى "نيلسون" الصغيرة، ذات القلب الكبير.
488 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع