تفجيرات بغداد.. الصدريون غاضبون على المالكي ويتوعدون بـ"رد قاس"

  

الخليج أونلاين:كشفت مصادر قيادية في التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، أن "رداً قاسياً" ينوي توجيهه أتباع "التيار" على المتسببين بالتفجير الذي استهدف مدينة الصدر، شرق بغداد، الأربعاء، وخلف عشرات القتلى والجرحى، وأن حماية المدينة سيتكفل بها عناصر التيار الصدري.

وقال أبو كرار العبيدي لـ"الخليج أونلاين": إن "أوامر صدرت من القيادة العليا للتيار الصدري، مساء الأربعاء، بعد التفجير الإرهابي الذي ضرب المدينة بالانسحاب من محافظة صلاح الدين، شمال العراق، والتوجه إلى بغداد؛ وذلك من أجل تأمين الحماية الكافية لمدينة الصدر".

وكان تفجير قوي بسيارة ملغمة استهدف، الأربعاء، سوق عريبة، وسط مدينة الصدر، المعروفة بسكانها المؤيدين لمقتدى الصدر، أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وأضاف العبيدي: "لن نسكت بعد الآن على الاستهتار بأرواح الفقراء من أبناء التيار وسيكون رد السرايا حازماً على من كان له يد في التفجير الذي ضرب مدينتنا"، لافتاً إلى أن سرايا السلام (الجناح المسلح للتيار الصدري) ستقوم بحماية مدينة الصدر بدلاً من القوات الأمنية.

من جهته اتهم فاضل الساعدي، وهو قيادي في مليشيا "سرايا السلام" رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالوقوف خلف التفجيرات التي وقعت في عهد ولايته، وأن "أتباعه ما زالوا حتى الآن ينفذون تعليماته، بتنفيذ هجمات إرهابية ضد الأبرياء".

وقال الساعدي لمراسل "الخليج أونلاين": إن "جهاز مكافحة الإرهاب اعتقل قبل أشهر عدداً من المسلحين كانوا يخططون لتفجير سيارات في عدد من مناطق بغداد، من بينها مدينة الصدر"، مستطرداً بالقول: "اتضح بعد التحقيق أن هؤلاء القتلة يقف وراءهم نوري المالكي، وتعرض الجهاز لضغوطات كبيرة للإفراج عنهم وعدم الإفصاح عن المعلومات".

وكشف الساعدي أن ثمة "قناعة وأدلة دامغة لدى قيادات التيار الصدري، بوجود مؤامرة ضد التيار الصدري، من قبل شخصيات مهمة في الحكومة العراقية، أبرزها نوري المالكي، لأنه يرى في التيار الصدري الخطر المهدد لمصالحه وأطماعه، التي تدوم بدوام المالكي في السلطة، وهو ما يرفضه السيد الصدر".

وأشار إلى أن اقتحام المنطقة الخضراء (مقر الحومة العراقية) الذي وقع السبت قبل الماضي، من قبل أنصار الصدر، والاعتداء على عدد من أعضاء مجلس النواب، "كانت نتيجته العنف بالرد على اتباع الصدر، من خلال تفجير يهز مدينتهم ويقتل عدداً كبيراً من الأبرياء".

وأفادت تسريبات من مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الأخير أرسل رسائل إلى نوري المالكي يتوعده بزلزلة الأرض؛ انتقاماً للضحايا، في إشارة إلى أن المالكي المتهم الأول بهذه التفجيرات.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي اتهم، الأربعاء، وزارة الداخلية العراقية التي يرأسها محمد الغبان، بالتقصير في حماية الأبرياء، وإصدار أوامر لاستخبارات الداخلية بمتابعة منظمي التظاهرات، لافتاً إلى أن التفجيرات التي ضربت مدينة الصدر انعكاس لمطالب جماهيرها بإزاحة الفاسدين.

وقال الزاملي في البيان إن "وزارة الداخلية متحزبة وإدارتها غير جيدة وتعمل على أساس أن الوزير سيطاله التغيير"، مؤكداً أن "أي وزير في الكابينة الحالية يشعر بأن التغيير سيطاله يحاول تأزيم الوضع".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

794 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع