إسرائيل تهتم بزيارة دبلوماسي عراقي سابق.. من هو حامد الشريفي؟

  

كامل جميل - الخليج أونلاين:أكدت الصحافة الإسرائيلية، الأحد، أن الدبلوماسي العراقي السابق حامد الشريفي سيصل، "إلى إسرائيل اليوم في زيارة تستمر بضعة أيام"، مؤكدة أن "الشريفي الذي سيحل ضيفاً على وزارة الخارجية سيلتقي مسؤولين كباراً في الوزارة والكنيست".

وقبل أيام نشرت الصحافة الإسرائيلية خبراً تشير فيه إلى أن الشريفي سيصل إلى إسرائيل، مع ذكرها نبذة قصيرة من سيرة الدبلوماسي العراقي، وضحت فيها أن الشريفي "شغل في الماضي مناصب دبلوماسية كبيرة، في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين".

الاهتمام الإسرائيلي بشخصية دبلوماسية سابقة، ليس لها دور دبلوماسي بارز، بحسب ما يتوضح من تاريخ تلك الشخصية، أمر قد يثير الاستغراب، لكن بالاطلاع على مقالات كتبها الشريفي، يتبين أن الأخير يعتنق فكر التطبيع مع إسرائيل.

- من هو الشريفي

حامد الشريفي هو باحث ودبلوماسي سابق، حاصل على شهادة البكالوريوس بالاقتصاد من جامعة كراتشي، له كتابات وبحوث في الشؤون الاسلامية وعلم تأويل القرآن الكريم.

شغل عدة وظائف، منها مستشار مؤسس في وزارة الدفاع العراقية 2003، مستشار في وزارة الخارجية العراقية 2004-2007، خلالها افتتح أول سفارة للعراق في الكويت، بعد قطيعة دبلوماسية دامت 15 عاماً، وشغل فيها منصب القائم بالأعمال.

عمل أيضاً بصفة مستشار وخبير أقدم في شؤون الإرهاب والتطرف الديني، في إحدى مؤسسات الكنيسة الإنجليكانية في بريطانيا (FRRME).

نشر العديد من المقالات في مواضيع مختلفة، منها في الإصلاح الديني والسياسة، ويعمل حالياً على كتابة مشروع كبير في الإصلاح الديني بعنوان: "من فقه التأويل"، على شكل حلقات تناولت تأويل بعض الآيات القرآنية الشريفة، في مواضيع شائكة.

والشريفي الذي يتقن اللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة الى إلمامه باللغتين الفارسية والأردية، هو أيضاً مؤسس منظمة "المسلمون الليبراليون"، التي أُسست في فبراير/شباط 2015، وهي منظمة دولية تعنى بالإسلام الليبرالي من خلال بحوث في علم تأويل القرآن الكريم، وتبحث في أمور الإصلاح الديني من خلال سلسلة حلقات بعنوان "من فقه التأويل"، بحسب ما تعرف المؤسسة عن نفسها.

- بعض من كتاباته

للشريفي عدد من المقالات المنشورة في المواقع الإلكترونية، كثير منها تتعلق بإسرائيل، منها مقال نشر في موقع "الحوار المتمدن" حمل عنوان: "علاقة العراق مع إسرائيل.. سترى النور قريباً!".

مبيناً فيه: "طَبَّعت مصر والأردن وموريتانيا علاقاتهم مع دولة إسرائيل على المستوى السياسي، لكنهم فشلوا على المستوى الشعبي، ليتبين فيما بعد أن الشعوب تستمع إلى رجال الدين أكثر مما تستمع للسياسيين. فيبدو أن تجربة التطبيع مع العراق ستكون بشكل مختلف تماماً، وهي أن تكون بين آيات الله المسموعي الكلم والحاخامات، أي بين رجال الدين وليس السياسيين".

وتساءل: "كيف يتم ذلك؟ ونحن نعرف أنه لا تغريد شيعي (على مستوى القيادة) في أي بقعة من بقاع الأرض خارج سرب ولاية الفقيه؟"، مجيباً بالقول: "إذاً يمكننا أن نستنتج أن ذلك كله بموافقة ومباركة إيرانية، كون ذلك هو الجائزة الكبرى المغرية لإسرائيل لكي لا تفكر يوماً بضرب ايران".

وفي مقال آخر له، نشر في موقع "كتابات"، حمل عنوان: "التطبيع أفضل من التقبيل"، نشر في 2013، ختمه بأن أهمية تطبيع العراق علاقاته مع إسرائيل، تكمن في عدد من الجوانب المهمة، قائلاً: "فلو طبع العراق مثلاً علاقاته مع إسرائيل، فسيستفيد الشعب من تدفق البضائع الإسرائيلية ذات الجودة العالية، وسنستغني عندها عن الوسيط العربي، وكذلك سنستفيد من خبراتهم في البناء المتطور والصحة المتقدمة حتى على أوروبا، والأهم من ذلك سنفيد من خبراتهم بالغة التقدم في المجال الأمني تستفيد منها دول أوروبا وأمريكا والهند والصين وروسيا، وهو مجال حيوي نحن بأمس الحاجة إليه. فهل يا ترى نطبع أم نبقى على إصرارنا على الموت ولا وهم عار التطبيع؟".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

761 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع