مبادرون يطلقون مطالبهم لمناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى..في إحياء يوم للثقافة العراقية

  

تضامن عبد المحسن:نظمَ مجموعة من الشباب المبادرين وقفة احتجاج لمناسبة الذكرى الأولى على جريمة تدمير آثار نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابية، جاء ذلك في تجمع أقيم مؤخرا في مبنى القصر العباسي الأثري.

المبادرون تجاوز عددهم الخمسين بين رسام وفنان ومصور ومن كلّ المحافظات اجتمعوا عبر الفيسبوك ليؤسسوا تجمعاً طوعياً أطلقوا عليه (آثارنا حضارتنا)، ليوصلوا رسالة عشقهم لهذه الآثار إلى العالم اجمع ورفضهم المساس بها، وإصرارهم على تذكير المجتمع الدولي بهذه الجريمة. اختاروا "القصر العباسي" ذلك الصرح الآثاري لما يملكه من عبق التاريخ، فتكون صرختهم ورفضهم لما يحدث من خراب وتدمير لآثار وتاريخ وحضارة نينوى التي تمتد إلى ثلاثة آلاف سنة خلت. وتحدث بمرارة المنظم لهذه الوقفة صقر آل زكريا مستنكرا الصمت الدولي قائلا: قام الإرهابيون بعمل جائر تتبرأ منه كل الشعوب والأمم المتحضرة والمتمدنة لقد تجرؤوا على تحطيم آثارنا ورموز تاريخنا، فقد عبثوا بآثار نينوى فدمروا ثيرانها المجنحة وجرفوا بالياتهم الحاقدة أحواش النمرود وفناءاتها وأسوارها وشواهدها واسقطوا منارة نبي الله يونس، لقد جاروا على كل ما يمثل تاريخ الموصل وحضارته التي تمتد إلى ثلاثة آلاف سنة في بطون الزمن، وجعلوها من المندرسات، وسط صمت غامض من جانب منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها المنظمة الدولية للثقافة والتربية والعلوم كما أسهم في الصمت جامعات عالمية لها مكانتها على مدى التاريخ في وقوفها إلى جانب العلم والثقافة والفكر، وقال مدير علاقات بيت الحكمة مظفر الربيعي لقد انتابني الحزن منذ اللحظة الأولى التي قفزت فيها خفافيش الظلام على حضارتنا وآثارنا لتحطمه وتمحي هوية العراق الحضارية والتاريخية لكن هذا الحزن تبدد بوجود ثلة واعية من الشباب العراقي منتفضين لكي يحيوا هذه المناسبة ويطلقوا مبادرتهم فنستشعر ان حضارتنا باقية وتتمدد، وبشعور كبير بالأمل لدور الشباب في رفض ذلك التخريب، أكد مظفر الربيعي ان أبواب بيت الحكمة مفتوحة أمام هذه العقول لتقدم كل خدماتها من اجل الإبداع والتغيير نحو الأفضل. فيما اقترح علي المخزومي أحد المشاركين أن تفتح أبواب المتاحف في أيام العطل لكي يتمكن أكثر عدد ممكن من العوائل زيارتها، ونشجع الجهات ذات العلاقة بفتح المكتبات العامة للقراء في أيام العطل في نهايات الأسبوع لا سيما الجامعات العراقية، ليكون الرد مدنياً إيماناً منه بان الثقافة هي العامل الأهم في توحيد العراقيين بمختلف توجهاتهم الثقافية وليس من سبيل آخر لمواجهة الإرهاب والجهل. وشملت وقفة (آثارنا هويتنا) حملة تواقيع لمناشدة الحكومة العراقية في الحفاظ على التراث والآثار العراقية. هذا وقد صدح صوت الشابة سارة آدم في مستهل الوقفة لتردد النشيد الوطني دون ان تصاحبها الموسيقى، فدوّى في إرجاء باحة القصر العباسي لتسهم مع المبادرين في تسجيل رفضها واستنكارها للعمليات التخريبية التي يقوم بها الإرهابيون. وتضامن في تلك الوقفة كل من الشاعر ادهم عادل والعازف كريم وصفي ومجموعة من الشباب الذين احيوا بعض الأغاني التراثية القديمة لتشيع في القصر العباسي أجواء التراث العراقي متشابكا مع الحاضر الرافض للدمار والإرهاب والخراب.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

908 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع