ألمانيا.. توحيد أوقات الصلاة لأربعة ملايين مسلم

 

 تتضح الأزمة في شهر رمضان صيفاً حيث يقصر الليل ويضيق على الناس

برلين - الخليج أونلاين:تنظم "لجنة الفتوى في ألمانيا" السبت في "برلين" ندوة علمية وفقهية، حول إمكانية توحيد درجة الحساب لمواقيت الصلاة.

ويبحث العلماء في هذه الندوة، الأولى من نوعها التي تنظمها لجنة الفتوى في ألمانيا، إمكانية الوصول إلى حل فقهي لمواقيت الصلاة في ألمانيا، التي يحدث بسببها اختلاف كبير بين المساجد والمدن، حيث تختلف درجات الحساب لمواقيت الصلاة، فيعتمد الأتراك الدرجة 13 والمساجد العربية تعتمد الدرجة 18 و15، وقد أدى هذا إلى تباين ملحوظ بين مواقيت الصلاة يصل أحياناً إلى 50 دقيقة.

وتتضح الأزمة في شهر رمضان صيفاً، حيث يقصر الليل جداً مما يضيق على الناس ويوقعهم في الحرج عند أداء صلاة التراويح.

وذكر رئيس لجنة الفتوى في ألمانيا الدكتور خالد حنفي في تصريحات له الجمعة، أن "هذه الندوة تهدف إلى الوصول إلى حل فقهي ييسر على المسلمين العيش بدينهم في بيئة مختلفة قانوناً وثقافة ويضبط عبادتهم ويجمع كلمتهم ويوحدهم مع إخوانهم المسلمين الأتراك".

وأضاف حنفي: "تكتسب هذه الندوة أهمية خاصة لاتصال موضوعها بقضية يومية مركزية في حياة مسلمي ألمانيا، كما وتحظى باهتمام كبير على مستويات عدة، حيث أوفدت وزارة الشؤون الدينية التركية مندوبين عنها، فيما تشارك مؤسسة ملي جروش بممثلين لها".

ويشارك في هذه الندوة مجموعة معروفة من علماء الفقه والفلك منهم الدكتور على القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور عمر عبد الكافي الداعية المعروف، والدكتور عبد الله الجديع نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، والشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث، والدكتور خالد حنفي عميد الكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية بألمانيا.

وكان تقرير سابق للقسم العربي لإذاعة "صوت ألمانيا"، قد أشار إلى أن التقديرات حول أعداد المسلمين في ألمانيا تترواح بين 3.8 و4.5 ملايين نسمة، ويشكل المسلمون الأتراك غالبية المسلمين بينهم، إذا تقدر نسبتهم بأكثر من النصف أو نحو مليونين ونصف نسمة.

وأشار إلى أن غالبية المسلمين استقرت في ألمانيا في ستينات القرن الماضي عبر استقدام عمال أتراك ومغاربة، في حين قد ارتفع أعداد المسلمين في الفترة الأخيرة، بعد موجة اللجوء التي حدثت بسبب الحرب الدائرة في سوريا، حيث كانت ألمانيا من أهم الدول الأوروبية التي فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين.

كما قدم الكثير من اللبنانيين والفلسطينيين إلى ألمانيا إبان الحرب الأهلية واستقروا كغيرهم من المسلمين المهاجرين في المدن الرئيسية مثل برلين وهامبورغ وكولونيا وفرانكفورت.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

707 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع