العراق يستقبل العام الجديد وينتظر التحرير الكامل

    

ايلاف/أسامة مهدي:على وقع احتفالات في العاصمة بغداد ومدن اخرى، اضيئت خلالها سماواتها بالالعاب النارية، ودع العراقيون اليوم عامًا صعبًا سادته ازمات سياسية وامنية واقتصادية، متطلعين لان يكون عام 2016 بداية لتحرير كامل اراضيهم من سيطرة تنظيم داعش، والبدء جديا بحل تلك الازمات، فيما عبر القادة العراقيون عن املهم بمصالحة شاملة وعودة جميع النازحين الى ديارهم وأكد العبادي ان العام المقبل سيشهد تحرير الموصل.

وشهدت بغداد مساء اليوم الخميس انطلاق الاحتفال الجماهيري بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية وسط اجراءات أمنية مشددة، حيث اقيم احتفال مركزي ضخم في مدينة ألعاب الزوراء يبلغ ذروته مع اللحظات الاولى لبداية العام الجديد بإضاءة سماء العاصمة بالالعاب النارية المبهرة، وكذلك عدد من مدن البلاد الاخرى.
 
وقال مصدر في امانة بغداد ان أكثر من مليوني مواطن قد توافدوا مساء اليوم على متنزه الزوراء وسط العاصمة وعلى حدائق شارع أبو نؤاس وكورنيش الاعظمية للاحتفال بهذه المناسبة وسط دعوات وأمال بان يكون العام الجديد عاما للاستقرار والازدهار ودحر الإرهاب .
 
وتضمنت الاحتفالات عروضا فنية ومسيرات شعبية الى جانب فعاليات ترفيهية والعاب الحديثة وفنون الخدع البصرية ومهارات الخفة المبتكرة مع تقديم الهدايا والجوائز القيمة الى المشاركين ابتهاجاً بهذه المناسبة.. اضافة الى تكريم عدد من الشباب المبدعين اعتزازاً بدورهم ومنجزاتهم التي تحققت رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
 
وقد تم في بغداد أيضا نصب اكبر شجرة ميلاد في منطقة الشرق الاوسط تجاوز ارتفاعها 25 متراً مع القاعدة حيث تم تزيينها بمنظومة حديثة على غرار ما هو معمول به في دول العالم المتقدمة.
 
إلى ذلك، عبّر القادة العراقيون في كلمات وبيانات صحافية موجهة الى العراقيين لمناسبة حلول العام الجديد وتابعتها "أيلاف" عن املهم بمصالحة شاملة وعودة جميع النازحين الى ديارهم .. وشددوا على ضرورة التمسك بقيم الخير في مواجهة الارهابيين والتكفيريين والمتشددين والوقوف صفا واحدا لهزيمتهم ممارسة وفكرا.
 
العبادي : 2016 عام الانتصار النهائي
 
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عزم القوات العراقية تحرير مدينة الموصل والقضاء على تنظيم داعش في عام 2016.
 
واعرب العبادي في بيان لمناسبة السنة الميلادية الجديدة عن أمله بأن "يكون عام 2016 عام الوحدة وعام الانتصار النهائي وتطهير العراق من عصابة داعش بعزيمة وبسالة قواتنا البطلة والمقاتلين الغيارى الذين صنعوا فرحة الانتصار بتحرير الرمادي التي نعيشها هذه الأيام والتي توجت عام الانتصارات الذي تم فيه تحرير مدن تكريت وبيجي ومناطق في ديالى والثرثار".
 
وأضاف العبادي "لقد كان 2015 عام الانتصارات وتحرير مساحات واسعة ولم يتبق بيد داعش الا مساحة صغيرة، ونحن عازمون على تحرير الموصل وطرد آخر داعشي من العراق في العام 2016"، مشيرا الى أن "ما يزيد من أهمية هذه الانجازات والانتصارات انها تحققت في ظل تحديات اقتصادية خطيرة تمثلت بانهيار أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة وانخفاض الإيرادات المالية".
 
وقال ذلك "يعني أن العراقيين قادرون بصمودهم وتضحياتهم على تحقيق الانتصارات تلو الأخرى مهما بلغت التحديات والمضي بنفس الهمة والعزيمة بعمليات التحرير حتى تتطهر ارض العراق بالكامل ويتحقق الأمن والاستقرار في جميع محافظات العراق العزيزة ليعود كل مهجر ونازح من ظلم الإرهاب إلى ديارهم امنين ونعمر ونبني بلادنا".
 
معصوم : لاسلام في العالم بدون انتصار العراق
 
ومن جهته فقد اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم في كلمة الى العراقيين اليوم لمناسبة بدء السنة الميلادية الجديدة أن السلام في العالم لن يتحقق من دون القضاء على تنظيم داعش وتحقيق السلام في العراق والمنطقة.
 
وقال معصوم إن "تضحياتنا من أجل الدفاع عن العراق والعراقيين كانت دوما وما زالت تدافع عن امن وسلام الامن في العالم من شرور الإرهاب والتشدد"، وعبر عن الامل بأن "تتعزز الجهود الدولية في المنطقة والعالم لمساندة صبرنا وانتصاراتنا سواء عبر الدعم اللوجستي والاستخباري والإسناد الجوي أو عبر محاصرة ومحاربة تمويل داعش بالبشر والسلاح والمال والدعاية وهي موارد حياة للإرهاب".
 
وشدد معصوم على أنه "لا سلام في العالم من دون تحقيق السلام في العراق والمنطقة وذلك بالقضاء المبرم على داعش والعوامل التي تجعل من بقاء هذا التنظيم الإرهابي ممكنا".. مشيرا الى أن "هذا الانجاز لا يتحقق من دون طموح وعمل وارادة مشتركة من الجميع". ودعا الى "العمل جميعا من أجل السلام ليكون العام الجديد عام خير لأبناء شعبنا وليكن عاما يعود فيه النازحون والمهجرون الى مدنهم بأمان وتحية".
 
الجبوري: عام للتحرير وعودة النازحين
 
اما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري فقد أعرب عن أمله في أن يكون العام الجديد عاماً للتحرير الكامل والشامل لجميع المدن وأن يكون عام خير ومصالحة يشهد عودة جميع النازحين الى ديارهم .
 
وأكد أن مجلس النواب لن يتوانى في بذل جهده في هذا الإطار .. داعيا الى تكاتف جميع الجهود وعلى جميع المستويات من أجل تحقيق آمال تطلعات العراقيين وتقديم أفضل الخدمات لهم .
 
علاوي : عام النصر على الارهاب والكراهية
 
اما زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي فقد عبر عن الامل في ان يحمل العام الجديد بشائر النصر على الكراهية والإرهاب والعنف ليحل التسامح والاستقرار والتعاون والرخاء في كل أرجاء المعمورة. كما تقدم "بالتهاني الخاصة لمقاتلينا الأبطال في القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة، وهم يتصدون بصدورهم لقوى الارهاب والظلامية وشراذم الطائفية وتجار الحروب داعيا الله لأن يحفظهم من كل شر ويؤزر ايديهم على تحقيق النصر الناجز ودحر فلول الارهاب وتحرير الارض من دنسه  واعادة المهجرين الى ديارهم" .
 
ودعا علاوي العالم اجمع الى "التمسك بقيم الخير في مواجهة المنحرفين من الارهابيين والتكفيريين والمتشددين والوقوف صفا واحدا لهزيمته ممارسة وفكرا ومن خلال نصرة الشعوب المظلومة وتحقيق العدالة الاجتماعية ونبذ التمييز واشاعة الحرية الحقيقية".
 
النجيفي: التصدي لكل من يعيق عودة النازحين
 
وقال رئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي انه برغم الآمال المجهضة وبرغم عذابات الأهــل الأسرى لدي داعش وبرغم معاناة النازحين والمهجرين  نهنئ أهلنا المكتوين بالإرهاب لمناسبة السنة الجديدة   ونقول لهم : أن الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل هو ديدن العراقيين منذ اليوم الذي اخترعوا فيه العجلة  وعلموا الإنسانية القراءة والكتابة قبل أكثر من خمسين قرنا .
 
ودعا النجيفي "الأهل جميعا في نينوى والمناطق والمدن المحتلة من إرهابيي داعش إلى الصبر".. مؤكدا لهم التصميم العالي الجاد في تجهيز المقاتلين من أبنائهم وأخوتهم بكل ما تحتاجه المعركة الفاصلة للتحرير النهائي من مستلزمات وتحضيرات ويبشرهم أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بات قريبا، ذلك أن هؤلاء المجرمين لا يمتلكون شرط البقاء والاستمرار .
 
وطالب النجيفي الحكومة العراقية لمراجعة مسيرتها ومعالجة أخطائها بما يحقق للشعب العراقي أهدافه وتطلعاته في العيش المتوازن والأمن والثقة بالمستقبل .. كما دعاها إلى الاستمرار بقوة والعمل بجدية من أجل عودة النازحين إلى ديارهم ومدنهم  وضرب أية جهة أو قوة تحاول منع عودة النازحين المشروعة  والإسراع بوضع الخطط والبرامج والتخصيصات لإعمار ما تهدم بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية التي أنجزت التحرير .
 
وناشد النجيفي القوى السياسية كافة إلى مراجعة شاملة لمسيرتها ووضعها ودورها وتلافي أخطاء الماضي والاستعداد للسير قدما لتحقيق النصر الناجز والنهائي على الإرهاب وكل ما يعيق بناء البلد
 
وقال "إن الاحتفال الحقيقي الذي ينتظره أبناء شعبنا يتمثل بالقدرة على ترجمة الأهداف النبيلة والطموحات المشروعة إلى واقع يلمسه المواطن وبوابة ذلك تكمن في تحشيد الجهود والطاقات من أجل تحرير الأهل الأسرى لدى داعش والقضاء النهائي على الإرهاب" .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

659 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع