السومرية نيوز / دهوك:وسط مزرعته الكثيفة بالأشجار يجلس احمد محمد (51 عاما) وعيناه ترنوان صوب ثمار التفاح التي يأمل أن تعوض خسارته خلال الموسم الحالي.
اعتاد محمد على الخروج في صباح كل يوم لمتابعة نمو أشجار مزرعته في محافظة دهوك، والتي يوليها عناية خاصة لكي تدر عليه بالأموال، لكنه تعرض لأزمات متتالية أصابته بالإحباط.
غياب الدعم الحكومي للإنتاج المحلي أمام المستورد أثر بشكل كبير على تسويق محصول التفاح في دهوك، وفقا لمحمد الذي يقول لـ السومرية نيوز إن "زراعة التفاح لم تشهد نجاحا خلال السنوات الماضية بسبب قلة الإمكانيات والدعم الحكومي".
ويؤكد محمد "ضرورة دعم الإنتاج المحلي من خلال التسويق وإقامة معامل للصناعات الغذائية، ما يسهم في تطويره".
وتنتشر زراعة التفاح في مختلف أجزاء العراق لكن بنسب متفاوتة، إذ تتركز زراعته في المحافظات الشمالية، حيث تتوافر التربة الجيدة والظروف المناخية المناسبة، فيما تشير مصادر في وزارة الزراعة بإقليم كردستان إلى أن حجم الإنتاج المحلي سجل نحو 28٪ مقارنة بالتفاح المستورد خلال الموسمين الماضيين.
ضريبة لحماية الإنتاج
وبينما يسعى المزارعون لتكثيف الإنتاج من أجل تعزيز موردهم المادي في ظل الخسائر التي تعرضوا لها، بادرت سلطات إقليم كردستان إلى اتخاذ إجراءات لدعم المحصول المحلي.
ويقول مسؤول إعلام وزارة الزراعة بكردستان ماجد دباغ لـ السومرية نيوز، إن "حكومة الإقليم قررت فرض ضريبة مالية على التفاح المستورد من الخارج لحماية الإنتاج المحلي، بواقع 350 ألف دينار مقابل كل طن من التفاح"، مشيرا إلى أن "قرار فرض الضريبة سيستمر حتى شهر كانون الأول المقبل".
ويضيف أن "الإنتاج المحلي يسد حاجة السوق إلى حد ما كما أنه يتمتع بنوعية جيدة"، متوقعا أن "يصل إنتاج الموسم الحالي إلى 20 ألف طن".
وبين هذا وذاك يأمل محمد أن يشهد الموسم الحالي تحسنا في تسويق محصول مزرعته من فاكهة التفاح، ويقول: "تعرضت لخسارة كبيرة خلال الموسم الماضي بسبب الأوبئة والظروف المناخية.. لابد أن أسعى لتعويضها".
889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع