ديوان يا بلسمي بالله لا تتألمي

محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ديوان يا بلسمي بالله لا تتألمي

{1} يَا بَلْسَمِي بِاللَّهِ لَا تَتَأَلَّمِي

يَا بَلْسَمِي بِاللَّهِ لَا تَتَأَلَّمِي=وَاشْدِي لَنَا لَحْنَ الْحَيَاةِ وَقَسِّمِي

وَدَعِي الْهُمُومَ وَفَكِّرِي فِي حُبِّنَا=وَتَجَمَّلِي لِحَيَاتِنَا وَتَبَسَّمِي

زَرْقَاءَ عَيْنَيْ ظَبْيَةٍ قَدْ شَدَّتَا=قَلْبِي إلَى وَهَجِ الْحِمَامِ الْمُضْرَمِ

لَا تَبْعُدِي قَلْبِي يُقَطِّعُهُ الْأَسَى=وَتَزَيَّنِي لِلِقَائِنَا فِي مَرْسَمِي

سِحْرُ الْعُيُونِ وَقُبْلَةٌ مَرْسُومَةٌ= فَوْقَ الشِّفَاهِ عَلَى مَسَارِ الْأَنْجُمِ

قَدْ تُنْقِذُ الْحُبَّ الَّذِي فَاقَ الْوَرَى=وَتُجِيرُهُ بِلَبَاقَةٍ وَتَحَشُّمِ

فَتَجَهَّزِي لِلِقَاءِ قَلْبٍ عَاشِقٍ=يَهَبُ الْحَيَاةَ جَمَالَهَا كَالْبُرْعُمِ

{2} مِصْرُ الْبَلْسَمْ

قَالَتْ{آمِنَةُ}{لِأَحْلَامْ} = مُسْتَقْبَلُ{مِصْرَ}الْبَسَّامْ

وَتُرَفْرِفُ فِيهِ الْأَعْلَامْ = تَتَمَايَلُ فِيهِ الْأَنْسَامْ

اَلْوَرْدَةُ تَضْحَكُ بِسَعَادَةْ = وَالْفُلَّةُ تَفْرَحُ بِِزِيَادَةْ

وََالْيَسْمِينُ يَزِينُ الدَّارْ = يُبْدِعُ مِنْ أَحْلى الْأَشْعَارْ

رَدَّتْ{أَحْلَامُ}الْمُبْتَسِمَةْ = لِلْمِائَةِ الْمِلْيُونِ النَّسَمَةْ

أَنَا أَلْمَحُ يَا أُخْتِي الْعَجَبَا = وَالْإِشْرَاقُ يُبِينُ السَّبَبَا

مِصْرُ الْبَلْسَمُ يَا أُخْتَاهْ = أَرْقُبُ فِيهَا خَيْرَ حَيَاةْ

{3} بَلْسَمْ

بَلْسَمْ= بَلْسَمْ

دِينِي=بَلْسَمْ

يَشْفِي الْ=جُرْحَا

يُهدِي الْ=فَرْحَا

دِينِي الْ=أَقْوَمْ

بَلْسَمْ= بَلْسَمْ

دِينِي = بَلْسَمْ

***

دِينِي=فَجْرِي

دِينِي=عُمْرِي

هُوَ كَالزْ=زَهْرِ

نَوَّرَ=عَصْرِي

دِينِي الْ=أَعْظَمْ

بَلْسَمْ= بَلْسَمْ

دِينِي = بَلْسَمْ

***

دِينِي لِلْمَحْزُونِ ضِيَاءْ

دِينِي لِلْمَكْرُوبِ شِفَاءْ

يَجْتَثُّ بِطَلْعَتِهِ الدَّاءْ

وَيُلَطِّفُ كُلَّ الْأَجْوَاءْ

وَيَقِينَا مِنْ شَرِّ جَهِنَّمْ

بَلْسَمْ= بَلْسَمْ

دِينِي = بَلْسَمْ

{4}وَازْرَعِ الْحُبَّ بَلْسَمًا وَعَبِيرَا

اُتْرُكِ الْهَمَّ يَا سَمِيرَ خَيَالِي = وَارْقُبَنِّي عَلَى رُبَى الْأَدْغَالِ

وَازْرَعِ الْحُبَّ بَلْسَماً وَعَبِيراً = وَانْسَ طَيْفَ الْأَوْغَادِ وَالْأَنْذَالِ

رُبَّمَا أَلْتَقِي وَهَمْسَةَ قَلْبِي = رُبَّمَا تَلْعَبُ الزُّهُورُ حِيَالِي

رُبَّمَا هَلَّتِ اللَّيَالِي بِوَعْدٍ = يَجْتَبِينِي عَلَى رِمَالِ التَّلَالِ

***

رُبَّمَا فَاضَ ثَغْرُهَا بِرَضَابٍ = أَوْدَعَتْنِي الْأَقْدَارُ سَهْلَ الْجَمَالِ

رُبَّمَا رُبَّمَا يَفِيضُ شُعُورِي = بِلُحُونِ تُودِي هُمُومَ اللَّيَالِي

رُبَّمَا مَا كَابَدْتُهُ فِي زَمَانِي = يَصْطَفِي السَّعْدَ عِنْدَ رُوحِ الْجِبَالِ

رُبَّمَا تَسْتَرِيحُ نَفْسِي سَرِيعاً = فَوْقَ غُصْنٍ تَشْدُو لُحُوناً بِبَالِي

{5} بَحْرُ الْإِلْهَامْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقِي عَلَى الْفِيسْ بُوكْ الشَّاعِرِ الْكَبِيرْ/ كَرِيمْ شِنَانِ الْجَابِرْ..تقديرا لِذَوْقِهِ الرَّاقِي واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى

أَشَاعِرَنَا كَرِيمُ مَلَكْتَ قَلْبِي=بِذَوْقِكَ وَامْتَلَكْتَ عَظِيمَ حُبِي

بِجُودِكَ أَنْتَ نَبْعُ الْجُودِ يَبْدُو=بِنَثْرِكَ لِلْوُرُودِ تُضِيءُ دَرْبِي

وَأَنْتَ الشَّاعِرُ الْبَدْرُ الْمُفَدَّى=كَرِيمُ الْأَصْلِ مِنْ تَوْفِيقِ رَبِّي

أَضَأْتَ لَيَالِيَ الشُّعَرَاءِ بَحْراً=مِنَ الْإِلْهَامِ فِي فَرْحٍ وَخَطْبِ

***

كَرِيمٌ وَالدَّيَاجِرُ فَاتِكَاتٌ=صَبُورٌ فِي مُلِمَّاتٍ وَكَرْبِِ

غَمَرْتَ أَخَاكَ بِالْخَيْرَاتِ صَبًّا=عَهِدْتُ نَدَاهُ فِي الْآفَاقِ يُصْبِي

يُرَفْرِفُ كَالْحَمَامَاتِ اللَّوَاتِي=بَذَرْنَ الْحُبَّ فِي شَرْقٍ وَغَرْبِ

{6} بُحَيْرَةُ الْإِلْهَامْ

بُحَيْرَةُ الْإِلْهَامْ

وَالنُّورِ وَالْأَحْلَامْ

فِي قَلْبِنَا تَسْرِي

فِي مَطْلَعِ الْفَجْرِ

مِنْ مَنْبَعِ الْقُرْآنْ

هَلَّتْ قَوَافِيهَا

بِالدُّرِّ وَالْمُرْجَانْ

فَاضَتْ مَعَانِيهَا

فِيهَا صُنُوفُ الْخَيْرْ

وَفَرْحَةٌ لِلْغَيْرْ

فِيهَا يُغَنِّي الطَّيْرْ

بِالشُّكْرِ طُولَ الْعَامْ

{7} اَلْفِكْرُ فِيكِ - حَبِيبَتِي - قَتَّالُ!!!

لِي فِي مَحَبَّةِ قَدِّهَا أَحْوَالُ = فَمَلِيكَتِي بَدْرُ الدُّجَى يَخْتَالُ

مَلَكَتْ فُؤَادِي بِاقْتِدَارٍ بَالِغٍ = وَأَتَى عَلَى قَلْبِي بِهَا زِلْزَالُ

يَا غَادَتِي وَالْحُسْنُ فِيكِ مُعَتَّقٌ = وَالْفِكْرُ فِيكِ - حَبِيبَتِي – قَتَّالُ

كَمْ تُقْتُ يَا حُبِّي كَتَبْتُ قَصِيدَةً = يُزْهَى بِحُسْنِ جَمَالِهَا الْجُرْنَالُ

وَوَقَعْتُ فِي الْحُبِّ الْجَمِيلِ وَلَحْنِهِ = مَا كَانَ فِي الْحُبِّ الْعَظِيمِ جِدَالُ

وَهَمَسْتِ لِي دَنْدَنْتُ حُبَّكِ رَاجِلاً = مُتَمَتِّعاً وَالْحَقُّ فِيكِ يُقَالُ

فِنْجَانُ قَهْوَتِكِ اللَّذِيذَةِ شَدَّنِي = فَشَرِبْتُهَا وَكَأَنَّهَا اسْتِهْلَالُ

وَضَرِيحُ حُبِّكِ أَبْدَعَتْ كَلِمَاتُهُ = وَتَلَأْلَأَتْ وَتَعَذَّبَ الْعُذَّالُ

أَصْدَاءُ صَمْتِكِ لَاعَبَتْنِي شَارِداً = وَحُرُوفُهَا لَمْ يَهْوَهَا إِعْلَالُ

مَجْنُونَةَ الْحُبِّ الْكَبِيرِ أَنَا الْهَوَى = فِي بَحْرِ حُبِّكِ كَمْ هَوَى أَبْطَالُ!!!

مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ الَّذِي يَبْدُو لَنَا = حُلْماً جَمِيلاً مَا وَعَاهُ رِجَالُ!!!

يَا أُمْنِيَاتِ الشَّوْقِ يَا صَرْحَ الدُّنَا = يَا نَبْعَ حُبِّي وَالسُّكُوتُ دَلَالُ

أَنَا مَنْ أَنَا؟!!!طِفْلٌ وَأَغْوَاهُ النَّوَى = هَجَرَ الْحَيَاةَ كَأَنَّهُ تِمْثَالُ

حِضْنِي وَنَبْضِي وَالشَّهِيقُ حَبِيبِتَي = يَصْبُو إِلَيْكِ وَقَدْ سَبَاهُ غَزَالُ

مَا كَانَ بُعْدِي عَنْ هَوَاكِ سُوَيْعَةً = فَأَنَا بِقَلْبِكِ وَالْهَوَى آمَالُ

{8} أَمْرُ الْهَوَى فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ يُمْتَثَلُ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / سلمى الأحمد ‏ ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

يَا قَلْبُ طَمِّنْ لِرُوحٍ طَبْعُهَا عَسَلُ = رُوحٌ تُغَرِّدُ مَا قَدْ هَمَّهَا الثِّقَلُ

صَفْصَافُهَا رَتَّلَ الْأَشْوَاقَ فِي شَغَفٍ = مِنَ الدَّلَالِ وَمَا فِي طَبْعِهِ هَمَلُ

يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْمَاسِيِّ تَذْكِرَةً = أَمْرُ الْهَوَى فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ يُمْتَثَلُ

طُوفِي حَيَاتِي بِزَهْرِ الْحُبِّ وَابْتَسِمِي = وَاسْتَنْشِقِي عِطْرَهُ بِالْوَرْدِ يَكْتَحِلُ

نَهْرُ الْحَنَانِ عَلَى أَيْدِيكِ مُحْتَلِمٌ = بِجَنَّةِ الرَّبِّ فِيهَا الشَّهْدُ وَالْعَسَلُ

رُوحِي تَعَالَيْ نَجُلْ فِي بَطْنِ أَشْطُرِهَا=تَسْرِي بِأَحْرُفِهَا الذَّوَّاقَةِ الْإِبِلُ

وَاسْتَبْشِرِي سَاعَةَ الْإِصْبَاحِ تَأْخُذُنَا = إِلَى مَرَاكِبِ عِزٍّ نَسْجُهَا حَبَلُ

{9} اَلْخَوْفُ أَصْبَحَ عُنْوَاناً لِحَاضِرِنَا

مُهْدَاةٌ إِلَى أمير الشعراء أحمد شوقي ‏وصَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / فادية سفر تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

اَلْخَوْفُ أَصْبَحَ عُنْوَاناً لِحَاضِرِنَا = يَا رَاعِيَ الدَّارِ بِالْأَمْنِ الْجَمِيلِ قُمِ

تُهْنَا عَلَى ضِفَّةٍ لِلْخَوْفِ مِنْ غَدِنَا = لَكِنْ غَدٌ بِيَدِ الرَّحْمَنِ فَاعْتَصِمِ

وَالْجَأْ لِرَبِّكَ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ = وَاشْدُدْ رِحَالَكَ لِلطَّاعَاتِ وَالْتَزِمِ

وَإِنْ أَتَاكَ الْهُدَى حَافِظْ عَلَى مَدَدٍ = مِنَ الْكَرِيمِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاشْتَمِمِ

وَاحْفَظْ إِلَهَكَ يَحْفَظْكَ الْإِلَهُ بِمَا = أَنْجَزْتَ مِنْ عَمَلٍ لِلَّهِ مُحْتَرَمِ

اَللَّهُ يَغْفِرُ أَوْزَارَ الْعِبَادِ وَمَا = خَطَّتْهُ أَيْدِي الْوَرَى بِالسَّهْوِ مِنْ أَثَمِ

فَارْجِعْ لِرَبِّكَ فَاسْأَلْهُ الْأَمَانَ وَقَدْ = أَسْلَمْتَ وَجْهَكَ فِي صَحْوٍ وَفِي حُلُمِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

754 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع