"قرار خاطئ" مع لوحة زيتية تشكيلية للموضوع

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 29 أيار 2025 14:48

كتب بواسطة: د.سالم الشماع

د.سالم مجيد الشماع

"قرار خاطئ" مع لوحة زيتية تشكيلية للموضوع

في اللغة:
(1) قرار مصدر قرّ: مستقر وثابت (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا) غافر 64.
- دار القرار: الاخرة.
- لا قرار له: غير ثابت، لا يستقر.
وفي القاموس: ما قرر وثبت عليه الرأي.
: ما صمم عليه الانسان بعد التفكير.
: امر صدر من جهة رسمية -مثل قرار المحكمة.
(2) خاطئ: مرتكب الذنب.
: (قالوا يا ابانا استغفر لنا انا كنا خاطئين) يوسف 97.
: وخاطئ ضد الصواب.
: وهو صفة لمن له ذنب، اثم، اثيم، مخالف، مخطئ، مذنب، مسيء.
: (لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة) العلق 16.
: عدد اخر من كلمات في القرآن الكريم مشتقة من كلمة خاطئ في سور مثل البقرة والنساء ويوسف.

حياة الانسان حافلة بعديد من الأفكار التي تجول في خاطره بما يجري من احداث تجري حوله ... وهي أفكار رهينة في نفسه وربما عليه ان يتخذ في معظمها قرارا، وربما يكون قسما منها قد مر بها فيكون قرارا سهلا وقد يترك بعضها لعدم أهميتها وعليه المفاضلة بينها وقد تكون هذه القرارات تلقائية في الحياة اليومية مثل الطعام والشراب والملبس والحلاقة وقراءة الصحف ومشاهدة الاخبار.... وبعضها قرارات شخصية مثلا شراء بعض ما يحتاج في البيت من مأكل وملبس او عطل هناك في المنزل من أشياء طارئة لها أهمية خاصة للحياة اليومية في المنزل وهناك قرارات تبدو ضرورية لأعمال جديدة لعمل قسما منها لأشياء تبدل نمط الحياة في المنزل او مكان العمل، والذي تقتضي قرار ضروري الإسراع في تنفيذه ... ويقتضي دراسة الوقت والصرف المالي وكيفية العمل والتواصل مع المنفذين ... وغالبا ما يحتاج فعلا الى قرار رصين لإمكانية تلافي ما قد يحصل من اضرار.
***
الانسان الاعتيادي يتذكر كثير من القرارات الغير موفقة التي قام باعتمادها في الماضي لكونه مخزون في الذاكرة ومن تجاربه فيكون عليه ان يستخدمها في أوقات مرت مشابهة لما يجري حاليا ولعله يتذكر هل كانت النتيجة جيدة ام عليه ان يفكر بحل جديد أفضل شكلا وموضوعا لعله يحتاج الى قرار سليم بتأن ومراجعة تفاصيل واضحة المعالم لكيلا يواجه قراره بعد التنفيذ الى أمور سيئة لم تكن بالحسبان.
وفي أمور العمل او لأمر مستقبلي يحتاج الى تدقيق الخيارات المتاحة ودراسة مستفيضة للتوصل الى اعتماد قرار رصين لكون الحياة الحاضرة فيها متغيرات سريعة وخاصة لتلك الوظائف وتبديل مكانها، لعل وضع مفاهيم جديدة عدا تلك التي اعتاد عليها الشخص كما سبق وان سار عليها مسبقا مثل المماطلة في اصدار القرار او الاندفاع في إصداره والتسريع او تأجيله وترك القرار للقدر او للأخرين.
ان الخطأ الجسيم في اتخاذ قرار مهم هو الإهمال في جمع المعلومات الصحيحة والكافية وعدم الاندفاع دون رويه والابتعاد عن الاعتماد على الاخرين وخاصة من لهم خبرة غير كافيه في الموضوع او من له فائدة في اصدار قرار فيه فائدة لهم.
اهم امر يخص القرار السليم هو متابعة التنفيذ خطوة بخطوة وعدم الانجرار الى أخطاء قاتلة.
واهم أسباب اتخاذ القرار الخاطئ هو عندما قد يكون الانسان في حالة ارهاق ومستعجل, بل يجب ان يتم اتخاذ القرار والانسان في أفضل حالاته من الراحة عقليا وعاطفيا وبعيدا عن الانشغال بأمور ليس لها علاقة بالموضوع الحاضر وخاصة تلك خلال التواصل الاجتماعي ... والابتعاد عن مشاعر الإحباط والاثارة والغضب والفرح مع ضبط النفس.

اللوحة (قرار خاطئ):
فيها وجهان لشخص واحد... في الوسط صورة لرجل اعمال قدير.. أفكاره تنبع من ناصية رأسه (تفكير سليم) ذاهبة الى أيسر اللوحة حيث يوجد ما يشبه مصانع او أماكن متعددة تدر عليه أرباحا وفيرة مميزة ومتعددة.
وفوق رأسه رأس اخر (لنفس الشخص مثلا) ولكن ملامحه تدل على انه في سبات من الإحباط أفكاره من خلف رأسه وقد فشل في مكانه الجديد وفي نفس اعماله السابقة الا ان قراره لم يكن مدروسا بصيغة جيدة وانقلبت الدنيا عليه وباقي ما في اللوحة اتركها لتفاصيل واضحة المعالم تفيد الموضوع.