رسالة حب وعتب الى رواد الگاردينيا

                                       

                            جلال چرمگا

              


      رسالة حب وعتب الى رواد الگاردينيا

                               

لم أكن يوما دخيلا على عالم الصحافة والإعلام.. فمنذ نعومة أظفاري وأنا أعيش في جو الأعلام والصحافة..فتحت عيني ووجدت مكتبة عامرة في بيتنا ناهيك عن بروز أكثر من شاعر في أسرتي وكذلك عملي في مجال الإعلام لسنوات عديدة سواء في الإذاعة أو التلفزيون والصحف والمجلات.

حينا قررت المباشرة بفكرة صحيفة وبعدها مجلة الكترونية لم أستشر احدا بل كنت أجد في نفسي الثقة للقيام بهذا العمل ومسبقا كنت أعلم بأن العملية ليست سهلة بل تحتاج الى المزيد من الوقت والتعب والمتابعة والأهم أرضاء المتابعين والكتاب والأصدقاء.

البداية كانت مع (مجالس حمدان الثقافية)و لله الحمد تكللت بالنجاح الذي كان فوق التصور.. فخلال مدة قصيرة أصبحت مجالسنا حديث الناس والمجالس بالأخص في عاصمتنا الحبيبة.. ولذلك أستطعنا أستقطاب عدد من الأدباء والصحفيين والأكاديميين الكبار وأمسوا يكتبون بأستمرار لابل يشجعوننا على الأستمرار والتواصل. وبعد ثلاثة سنوات ولأسباب فنية بحتة( حسب حجة الشركة الألمانية التي كنا نتعامل معها) ومن غير سابق انذارأغلقت المجالس وبذلك خسرنا الكثير من المواد والصور والارشيف..
باشرنا فورا بأصدار( مجلة الگاردينيا) ومع شركة أخرى (شركة سويسرية) ولكن قبل الأعلان عن الأسم الجديد كتبنا الى عدد من ألأساتذة لنأخذ أرائهم بالمسألة.. كانت النتيجة أن أغلبهم كانوا مع الأسم القديم( مجالس حمدان) حتى أتذكر ان ألأستاذ / زيد الحلي كتب لي وهو يرجوني البقاء  على اسم المجالس لكونه أصبح ماركة وأي أسم أخر مغامرة وعواقبها وخيمة!!.
لا أخفيكم سرا ...هنا مارست الدكتاتورية..ومع كل تلك النصائح قررت أن يكون الأسم الجديد / الگاردينيا..
بعد شهر كتب لي ألأستاذ/ الحلي وهو يقدم التهاني والتبريكات وذكرني بنصيحته وقال بالحرف الواحد:
ـ عافرم عليك والله لم أكن أتصور هذا النجاح...
تمضي الأيام والأشهر وأحتفلنا في الرابع من آب بالذكرى الأولى لصدور العزيزة/ الگاردينيا ولله الحمد بفضل الباري والأساتذة من ألأصدقاء وألاخت الفاضلة/ سكرتير التحرير ايمان البستاني وبقية كادر المجلة وصلنا الى مانحن فيه ..وهذا لم  يتحقق لولا الجهد المتواصل والمواد الرصينة التي يرسلها الأخوة ألاعزاء من كتاب الگاردينيا..
كتابنا في ازدياد مستمر.. قرائنا أكثر.. التعليقات فوق التصور.. ولكن مع هذه وتلك هنالك بعض المشاكل التي تواجهني ..لابد من ألأشارة اليها عسى ولعل تخف نوعا ما وتخفف عنا بعض المعاناة..
عملي في التحرير والتصاميم وأستلام الرسائل والردود والنشر والبحث بين وكالات الأنباء عشرة ساعات باليوم.. وهنالك أيام أكثر من هذا الرقم.. ويشهد الباري على كلامي..
أعمل دون الشعور بالتعب بسبب كوننا نقدم ما نستطع تقديمه لعراقنا وناسنا وهذا أضعف الإيمان في هذه المرحلة الصعبة..
بعض المشاكل في العمل:
أولا . عدد من الأخوة ولحد آلآن يرفض أرسال ونشر صورته مع كتاباته.. وهذه الحالة تقلل من أهمية مايكتبه الكاتب..
صحيح هنالك عدد من الأخوة الذين يعيشون داخل العراق معهم شىء من الحق ولكن ياترى ما مبررات الذين يعيشون في الخارج؟؟؟
ثانيا . أستلم يوميا كذا مادة عن طريق (اتصل بنا) الموجود في الگاردينيا .. وهذا شىء مفرح ولكن ياترى كيف أتأكد من شخصية الكاتب أو الكاتبة؟؟
أرد عليهم برسالة مؤدبة أطلب منهم الصورة أو رقم الهاتف..على ألأغلب 90% لايردون والبقية يعتذرون من أعطاء أية معلومات عنهم!!.
ثالثا . كثرة الأخطاء النحوية والإملائية.. بالعشرات وأكثر..
في الحقيقة لايمكننا أن نصحح كل هذه الأخطاء..لعدم توفر  الوقت؟؟..مع ذلك الكاتب بوجود صورته وأسمه الحقيقي هو الذي يتحمل المسؤلية.
حتى الكثيرون أصحاب التعليقات تراهم يكتبون سطر أو سطرين..وبيك خير وأخذ أخطاء!!.
رابعا . قلة التعاون بيننا وبين (بعض الكتاب) حيث كتاباتهم بحاجة الى المزيد من الصور..ونحن لسنا بمؤسسة اعلامية لذلك نضطر أن نضيف أوقات أخرى لعملنا من أجل الحصول على المزيد من الصور لتلك المادة.
خامسا .أرضاء الأذواق...نحن مجلة ثقافية عامة.. ننشر كل المواد ( الثقافية ،المنوعات، السياسية، الرياضية، الأدب ، الفلكلور، التراث)..
هنالك من لايرضى لابل يستنكر نشر صورة ما أو مادة ما.. حتى وصل بأحد ألأخوة وهو يتهجم علينا ويقول:
زوجتي شاهدت صورة للمشروبات الكحولية وزعلت عليكم ..شنو أنتو ماتستحون مو المجلة يطالعها نسواننا وبناتنا؟؟.
يا خي  من قال لك نحن مجلة اسلامية؟؟؟؟..قد لاتحب مادة ولكن قد يحبها الأخرون..
سادسا .المقالات.. سبق وان كتبنا ولازلنا نكرر..يا أخوان, من لديه مقالة في الواجهة لينتظر يوم أو يومان بعدها ننشر له مقالة جديدة..
ولكن من غير جدوى.. نضطر أن ننشر أكثر من مقالة له حتى لايزعل علينا..ولكن النشر يكون على حساب كاتب أخر..
سابعا . مكان النشر... نحن كأسرة تحرير لدينا أجندة وحسابات في فن التعامل مع مكان  النشر وحسب نوع الماده وقيمتها ؟؟
هنالك مواد تفرض نفسها لتنشر في الشاشة.. وهنالك مواد تكون في اماكن اخرى ..
ياريت مرعاة ذلك وترك أسرة التحرير تختار المكان المناسب للمادة لانها هي المسؤوله عن ذلك ..
ثامنا .عدم متابعة الكاتب لمادته .. هنالك عدد من الأخوة بسبب نشر مادته في عدد من المواقع لذلك لايستطيع متابعة مادته والتعليقات عليها.. لذلك قررنا عدم النشر لعدد من الأخوة الكتاب لهذا السبب وأخبرناهم بذلك..
نحن لانعترض على أين ينشر.. ولكن أعتراضنا على عدم متابعته لكتاباته ليس أكثر..
قبل فترة كان عدد( قليل جدا) ينشرون مادتهم في موقع أخر ويرسل لنا الرابط لنشرها.. هذه الحالة يستحيل أن تحدث في الكاردينيا.. لسنا حايط أنصيص.
تاسعا . آداب المراسلة والخطاب.. هنالك من يرسل المادة ولايكلف نفسه حتى بسلام أو رجاء للنشر..
اجرائاتنا.. رمي المادة في سلة المهملات.. واذا تكررت الحالة يحرم الكاتب في النشر عندنا من غير وجع راس..
أتمنى على الجميع أن يفهم ويتفهم وضعنا وشعارنا أرضاء الجميع على حد المستطاع.. وشكرا للجميع..

                                    


وفي الختام نأمل من رواد الگاردينيا الاعزاء تفهم همومنا ومعاناتنا  ونهديكم في الختام باقة ورد من الگاردينيا مع اطيب التحيات والامنيات .



  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

606 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع