إضاءات على برنامج "تعلولة "مع الدكتور وسام الكبيسي

 حاوره / أحمد الحاج

إضاءات على برنامج "تعلولة "مع الدكتور وسام الكبيسي

وسط كم لا يحصى من البرامج الترفيهية والمسلسلات والإعلانات إضافة الى الدعايات والمسابقات التي دأبت القنوات الفضائية،العربية منها والعراقية على إعدادها وتهيئتها والتسابق لإنتاجها على مدار شهور طويلة تمهيدا لعرضها في شهر رمضان المبارك من كل عام تحديدا،منها ماهو جيد ومنها ما هو رديء،بعضها سطحي وبعضها عميق ، تمكن برنامج "تعلولة " وفي موسمه الأول من المنافسة وبقوة لافتا أنظار المشاهدين ليترك بصمة متميزة وانطباعا حسنا لدى المتلقي العراقي والعربي على سواء، وبما يبشر بإنتاج مواسم مقبلة من البرنامج خلال شهر رمضان المبارك من كل عام بإذنه تعالى، حيث حظي البرنامج المعروض على شاشة قناة"حق الفضائية"بمتابعة واهتمام كبيرين محققا نسب مشاهدة عالية، ونجاحا منقطع النظير لكونه يتناول في مجمل حلقاته مواضيع تربوية وإجتماعية وأخلاقية شتى وبأسلوب دعوي محبب لشرائح واسعة،ولقطاع عريض من المشاهدين المتلهفين للخروج من زحمة التسطيح ولوثة الترفيه الى رحمة وروعة الارشاد والتوجيه على بصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة و بما يتماهى مع متطلبات العصر والمِصر من جهة ،ويحلق في أفاق المستجدات والأولويات والموازنات من جهة أخرى ،فيما نجحت حلقاته المتنوعة بالإرتقاء بذائقة ووعي المتلقي الى أفق أرحب وذلك من خلال طروحات وسطية متنوعة داعبت الوجدان ولامست شغاف القلوب،ليس أولها كيفية تعامل المسلم مع أسرته في رمضان، والوصية بالجار،و دور المساجد في رمضان،ونصائح طبية للصائمين،وليس انتهاء بصوم الجوارح، وفضل قيام الليل ،وتلاوة القرآن الكريم، وفضل الصدقة،وحسن الخلق، وبر الوالدين، وصلة الأرحام فضلا على "طاقة" ولا أقول"باقة"عطرة من المواضيع التربوية الشائقة الماتعة .

و للتعرف على أهداف البرنامج ورؤيته ورسالته علاوة على فريق الإعداد وضيوف الحلقات حاورنا أحد أعمدة برنامج "تعلولة " الدكتور في فلسفة الاقتصاد والمصارف الإسلامية‏ في ‏جامعة كارابوك‏،الاستاذ وسام صالح الكبيسي ،وقد أجاب على اسئلتنا مشكورا وبكل رحابة صدر :

س1: لقد تابع المشاهدون وبشغف كبير حلقات برنامج "تعلولة "من شاشة "قناة حق الفضائية" في رمضان 1445 هـ، فهل هذا هو موسم البرنامج الأول ؟
ج : نعم هذا هو الموسم الأول للبرنامج ونأمل استمراره في الأعوام المقبلة بوجود نية لتطويره وتحديثه باستمرار.

س2: كيف قدحت فكرة البرنامج في ذهن المعد، وما هي أبرز المواضيع وأهم المحاور التي تتناولها حلقاته المختلفة ؟
ج : بما أن القناة التي تعرض البرنامج عراقية في طرحها وضيوفها ومحتواها فقد ارتأينا تقديم برنامج باللهجة العراقية يجمع عددا من الشخصيات للحوار وبما يتناسب وأجواء رمضان، ليتم الحديث بتلقائية وأريحية على غرار ما يحدث عادة في المجالس والدواوين العراقية العامرة ولكن من خلال تناولها بطريقة شرعية مبسطة وتوجيهية ليستفيد منها المشاهد الكريم أيما فائدة .
أما عن محاور البرنامج فكانت كل حلقة مقسمة الى قسمين :
القسم الأول يناقش أبرز المواضيع الرمضانية ويتناول الظواهر والقضايا المجتمعية الايجابية منها والسلبية ليقدم الحلول العملية للمشاهد.
أما القسم الثاني فيتناول إحدى الشخصيات من الصحابة الكرام الذين عاشوا في العراق وكان لهم أثر في فتح العراق وامتدادهم العشائري حيث حاولنا تذكير هذه العشائر الأصيلة بتاريخها وتاريخ الأجداد من الصحابة رضي الله عنهم وتحفيزهم للاقتداء بهم .

س3: حبذا لو أعطيتنا نبذة تعريفية عن البرنامج ؟
ج : برنامج "تعلولة "يستضيف عددا من الشخصيات الدعوية العراقية للحديث عن شهر رمضان وما يجب على المسلم فعله وتركه، كذلك الحديث حول أبرز الصحابة رضي الله عنهم ممن كان لهم دور في فتح العراق ولهم امتداد عشائري الى يومنا هذا.

س4 : يتميز البرنامج بمحاوره المتنوعة وبعنوانه المتميز وبما أخرجه عن نمط بعض البرامج المناظرة، فما هي أوجه التناظر والاختلاف ؟
ج : يتميز البرنامج بعدم وجود مقدم لإدارة الحوار بل ترك الأمر مفتوحاً بين الضيوف ليدل النمط على عنوان البرنامج فيتحقق المقصود.

س5 : ماهي رسالة وأهداف البرنامج ،ومن أين جاءت فكرة العنوان الجميل، وربما المتفرد فهذه العبارة وكما يعلم الجميع محببة الى قلوب العراقيين خاصة لارتباطها بثقافتنا وتراثنا ودواويننا وفلكلورنا ؟
ج : سياستنا في القناة تقوم على عمل لقاءات عديدة بين القائمين عليها، وأحيانا مع بعض ضيوف وأصدقاء القناة، وقد تبلورت فكرة البرنامج من خلال الحوارات المعمقة، أما عن رسالة البرنامج فهي تذكير المشاهد العراقي بضرورة استغلال أيام رمضان المبارك بالطريقة الصحيحة وعدم تضييع الوقت فيه ، والابتعاد عن كل ما نهى الشرع عنه. ومن زاوية أخرى ربط المشاهد بتاريخه وتراثه وتاريخ أجداده وكيف قدموا كل شيء وفتحوا العراق ومنهم وصل إلينا اليوم هذا الدين.

س6: هل للشباب وهم الشريحة الأهم التي تراهن عليها الأمم والشعوب لنهضتها وإعمار بلدانها، وبناء أوطانها،دور في تقديم حلقات البرنامج المختلفة ؟
ج : بالتأكيد فإن الشباب لهم دور بارز في كل مفاصل القناة أولاً، وفي هذا البرنامج على وجه الخصوص، فكان الشباب حاضرا في عدد من الحلقات. بل إن إحدى حلقات البرنامج كان الحضور فيها شباب فقط من دون وجود أحد من المشايخ والأساتذة الكرام، وقد تم تصوير حلقة طبية تخصصية، تم خلالها استضافة أطباء شباب حصراً للحديث عن بعض الأمور الطبية التي تتعلق بشهر رمضان المبارك وتقديم نصائح مهمة للصائمين.

س7: كيف يتم اعداد الحلقات، وما هي مواقيت عرض البرنامج في رمضان ؟
ج : لقد تم تحضير الحلقات بالتعاون بين فريق الإعداد وضيوف البرنامج، وتوزيع المحاور على الضيوف للحديث كل حسب وقته المخصص له مع امكانية المداخلات والتعقيبات فيما بينهم بكل أريحية وانسيابية، كما يحصل في " التعلولات العراقية" بالضبط من دون وجود مقدم لطرح الاسئلة، وإنما ترك الأمر مفتوحاً بين الضيوف ليدل النمط على الاسم فيتحقق المراد والمقصود.
أما بشأن وقت عرض البرنامج فمن الساعة التاسعة مساءً حسب توقيت مكة المكرمة وبغداد، أي بعد صلاة التراويح مباشرة .

س8 : في زحمة المسلسلات والاعلانات والدعايات ،هل تتوقعون استمرار نجاح" تعلولة "ليحظى بالمتابعة المطلوبة في الموسم الحالي فضلا على المواسم المقبلة ؟
ج : نعم نتوقع أن ينجح البرنامج بشكل لافت بإذن الله لا سيما وأنه فريد من نوعه من حيث الاسم والمحتوى والضيوف والمكان وخلفيات البرنامج التي تم اختيارها بعناية أيضاً.

س9: كلمة أخيرة تودون إضافتها ولاسيما بعد نجاح البرنامج بموسمه الأول .
ج : نسأل الله تعالى أن يوفقنا في عملنا، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يكتب له القبول عند الله تعالى وعند المشاهدين الكرام، وأن يطرح فيه البركة وينفع به المسلمين. ونلتمس منكم كإعلاميين ومن المشاهدين الكرام ألا تبخلوا علينا بالنصيحة لننتفع منها في أعمالنا المقبلة بإذن الله، والحمد لله رب العالمين.

وبارك الله فيكم على هذا الحوار الماتع ووفقكم لما يحب ويرضى.

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

792 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع