اِِمْبِرَاطُورِيَّّةُ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ قِصَّةٌ قَصِيرةْ

 بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

اِِمْبِرَاطُورِيَّّةُ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ قِصَّةٌ قَصِيرةْ

رَفْرَفَ بِجَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءْ مُحَلِّقاً فِي كَبِدِ السَّمَاءْ مُنْطَلِقاً إِلَى امْبِرَاطُورِيَّّتِهِ الشِّعْرِيَّةِ الْعَالَمِيَّةْ وَأَخََذَ يَتَفَقَّدُُ الطُّيُورَ الشُّعَرَاءْ وَيَتَأَمَّلُ مَا كَتََبُوهْ كَمَا شَرَعَ يَتَفَقَّدُ الشَّاعِرَاتْ.. سَأَلَ أَحَدَ الطُّيُورْْ: "مَاذَا كَتَبْتْ؟!!! فَأَلْقَى عَلَيْهِ التَّحِيَّةْ.. وَقَالْْ: " سَيِّدِي شَاعِرَ الْعَالَمْ أَنَا أَكْتُبُ نَشِيداً عَنِ الْحُرِّيَّةْ ..فَلَطَالَمَا عَانَيْتُ مِنَ الْقُيُودْ وَالْكَبْتْ وَالْأَغْلَالْ حَيْثُ اصْطَادَنِي رَجُلٌ فِي الْغَابَةْ وَبَاعَنِي بِثَمَنٍ بَاهِظٍ لِأَحَدِ الْأََثْرِيَاءْ " .

-وَكَيْفَ كَانَتْ مُعَامَلَتُهُ مَعَكْ ؟!!!
-فِي الْحَقِيقَةْ كَانَ يُعَامِلُنِي أَحْسَنَ مُعَامَلَةْ وَيُلَبِّي جَمِيعَ مَا أَطْلُبْ فَوْقَ ذَلِكْ كَانَتْ عِنْدَهُ طُيُورٌ كَثِيرَةْ وَلَكِنَّهُ كَانَ يُحِِبُّنِي الْحُبَّ الْأَكْبَرْ كَانََ يَقُومُ مِنْ نَوْمِهْ فَيُصَلِّي الْفَجْرْ وَيَأْتِِي لِيَسْتَمِِعَ إِلَى شَدْوِي فَيَطْرََبُ لَهْ وَيَسْأَلُنِي عَنْ مَشَاعِرِي وََأَحََاسِيسِي الَّتِي أبْدََعَتْ هَذَا الْأَدَبَ الْجَمِيلْ مِنْ شِعْرٍ وَقِصَّةٍ وَمَسْرَحِيَّةْ وَمَقَالٍ وَنَقْدْ وَأَغَانِي .
-وَكَيْفَ أَطْلَقَكَ صَاحِبُكْ ؟!!!
-كَانَ صَاحِِبِي سَاهِراً ذَاتََ لَيْلَةْ وَسَمِعَ غِنَائِي فَشَدَّهْ .
وَشَرَعَ يَسْمَعُ وَيَبْكِي .
فَقُلْتْ: "مَا يُبْكِيكَ يَا صَاحِبِي؟!!!
قَالْ: " لَقَدْ أَشْجَيْتَنِي وََأَطْرَبْتَنِي وَأَبْكَيْتَنِي " .
قُلْتْ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدِي؟!!!
قَالْ: "أَنَا مَلِكُ هَذِهِ الْبِلَادْ .
مِنْ فَضْلِكَ أَيُّهَا الطَّائِرُ أَكْمِلْ شَدْوَكْ .
فَشَرَعْتُ أُنْشِدْ:
يََا أَيُّهَا الْإِنْسَانْ=مَا أَعْظَمَ الْحُرِيَّةْ
فِي سَائِرِ الْأَزْمَانْ=تَسْمُو بِهَا الْبََشَرِيَّةْ
لَا تُخْطِئِ الْعُنْوَانْ=وَحَرِّرِ الْإِنْسِيَّةْ
وَانْعَمْ مَعَ الرِِّضْوَانْ=وَعَانِقِ الْجِنِّيَّةْ
***
يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ =بِالْحُبِّ أَنْطَلِقُ
أَشْدُو وَأَسْتَبِقُ=شَوْقاً إِلَى الْحُرِيَّةْ
***
أَنَا بُلْبُلٌ صَدَّاحْ=يَا عَاشِقَ الْأَفْرَاحْ
أَهْفُو بِكُلِّ صَبَاحْ=لِلْحَقِّ وَالْحُرِّيَّةْ
***
قَالَ الْمَلِكْ : " لَقَدْ أَعْجَبَنِي وَأَدْهَشَنِي وَأَمْتَعَنِي شَدْوُكْ " .
مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتْ؟!!!
قُلْتْ: " مِنْ اِِمْبِرَاطُورِيَّّةِ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ " .
قَالَ الْمَلِكْ : " اِِمْبِرَاطُورِيَّّةِ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ ؟!!!
إِنَّ الَّذِي يَحْكُمُهَا صَدِيقِي شَاعِرُ الْعَالَمِ الَّذِي بِنُورِهِ اكْتَنَفَ الْأَلْبَابْ أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
سَلِّمْ لِي عَلَيْهْ .
- وَكَيْفَ أُسَلِّمُ لَكَ عَلَيْهِ وَأَنَا فِِي هَذَا الْقَفَصْ .
- لَقَدْ أَطْلَقْتُ سَرَاحَكْ ..إِعْجَاباً بِشْدْوِكْ
وَتَكْرِيماً لِصَدِيقِي شَاعِرِ الْعَالَمْ !!!
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

622 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع