سيدة إبريل

 نوال الرشيدي

سيدة إبريل

أبقيني هنا كسائح على بوابات الإنتظار أتأملني روح

تتطاير أعلى السفوح كأوراق الخريف وأبدو كجناح طائر يعشق الرحيل يُباغت الموانئ يتجول ما بين البحيرات طائر لا يكفُ عن التحليق أُبقيني هناتتهافتُ من حولي جموع الحكايا تُداهمني كأسراب الطيور أتطاير هنا بين الثواني وأتوه ما بين اللحظات وأُرادف زمناً يتطاير بدفاتري وأوراقيومجلد ما تُطوى صفحاته ما بين أوراق ملونة كألوان الطيف وأُخرى مُعتمة كظلمة الليل كوحشة الشوارع التي بأعمدة أضواء بِلا أضواء ألتفتُ ناحيةالهدوء أصمت باتجاه تيارات الهواء التي تلفح وجنتاي وخدي يحرقني لهيب الشمس فارتدي قبعة من القش وانثرني برذاذ عطري أحبس عبراتيأتنفسني هواء يملأ أوردتي حياة تعانق حياة أُخرى وروح تبحث عن دبيب أمل قادم

تُؤلمني حجرة صغيرة لا تُرى فأتعثر وأُعاود النهوض

أُبقيني هنا .. أسترق من زوايا الطريق شاطئ قريب وبقعة ما تحتضن حكاياتي مكان ما يُزاحمني الحديث فأبوح له بكل إعترافاتي حرارة الأجواءوألمي وشئ ما يهمس لي بأني على عتبات فرح قادم أقطع تذكرة العبور روح من جموع العابرين أمتطي حقائبي وأمتعتي وقلم شفاف يرادف حلميوأعود كذلك الطائر الذي يعشق الأُفق الإمتدادات البعيدة والسفر عبر خطوط الزمن

أُغمض عيناي يتسلل عبر ذاكرتي شئ ما باق خلف ذلك السراب بانتظاري الردهة التي بالزاوية وذلك المقهى الأنيق وطاولتي وباقة ورد ودفتر وردي وقهوتي ليل حالم هادئ ونافذة خلفها سماء مُلبدة بالغيوم تتمرجح ما بين أضواء القمرأتأملني خلف الزجاج أطبع أعلاها أولى حروف إسميفينساب حرفي بقعة نور كقطرات ندية يُسامر الليل .. يسترق سمعي دوّي همس شجي تُضاء لوحات ذلك المقهى بأضواء فرح أترقب شئ ما يملأالعالم ومضات لامعة وشئ ما تتباهى به الكرة الأرضية وأسترق صدى همس أنيق هُنا سيدة إبريل تدون حروفها تحت زخات مطر ..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

441 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع