صراع الجبابرة في بلاد الرافدين

                                        

                          طارق عيسى طه

لقد بلغ الفساد اوجه واصبح قوة استمادت في غيها المكشوف وبشكل علني بعد ان كان مستورا يعمل من وراء الكواليس بسبب تنامي حركة المقاومة المطالبة بالتغيير

وانضمت اليها كتلا كانت اصلا مشاركة في عملية الفساد ولكنها اضطرت الى تبديل مواقفها بعد ان انكشفت الاحاييل وعمليات النصب وشراء الذمم فتغيير المواقف اصبح سهلا كما نراه في السيرك , وبالرغم من قوة المطالبين بالتغيير الا انهم ساوموا قادة الفساد المالي والاداري وسلموهم بعض المراكز الحساسة في قيادة العملية السياسية ولا زال تأثيرهم نافذ المفعول في عرقلة عمليات التحقيقات لكشف الجرائم التي ارتكبت والتي راح ضحيتها الاف الشهداء وخسر العراق ثلث مساحته للاعداء الواردين من كهوف القرون الوسطى ولم تستطع قوات ألأمن حماية مواطنيها فكانوا ضحية الاهمال وخسروا اموالهم واملاكهم خسر اطفالهم حقهم في التعليم اصبح مصيرهم بيد الاعداء الغرباء هجروا الى اماكن اخرى تاركين وراءهم الذكريات والدماء البريئة والدموع حيث ازداد عدد الايتام والارامل والثكالى ولم تكن القيادة الوطنية مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الضخم ما يزيد على المليونين والنصف من النازحين لا زال الكثير منهم لم يحصلوا على ( منحة ) المليون دينار وفاحت جيف الفضائح حيث تم ايفاد اناس بمرتبات خيالية وتم اسكان البعض في فنادق خمسة نجوم والقسم ألأخر في العراءوتحت رحمة الامطار وبرد الشتاء , فالمشكلة ان التركة كانت ثقيلة جدا وثانيا ان قادة الفساد لا زالوا يسرحون ويمرحون متبوأين مناصب كبيرة بعد التغيير يملك ويسيطر البعض منهم على قسم من الفضائيات وظيفتها دس السم في الدسم وتتصيد الفرص السانحة لوضع عصي التاخر في عجلة السير . ستبقى الانجازات التقدمية متلكئة ما دامت قيادات الفساد وقمته تستطيع الحركة بسهولة وما زالت تملك اموالا تشتري بها ضعاف النفوس . المفسدون هم الذين استولوا على اموال الستة الاف مشروع الوهمية بقيمة مليارات الدولارات الامريكية وهؤلاء هم الذين ساهموا في ثقافة الفساد وشراء الذمم وانحطاط الروح الجهادية الوطنية التي بدات في الانهيار ايام الحصار الاقتصادي الذي فرض على جمهورية العراق في بداية التسعينات من القرن الماضي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بنفوذها على هيئة الامم المتحدة التي اصدرت هذا القرار الجائر .العراق في حرب طاحنة ضد عصابات داعش وحرب داخلية ضد قيادات كانت السبب في دخول داعش وتحاول ألأن ان تجد لها مواقعا دفاعية تجنبا للمحاسبة القانونية التي تهدد جميع المشبوهين والمتورطين مهما علت مكانتهم السياسية والادارية ونحن امام حلان اما التغيير او الرجوع الى عهد الفساد والجريمة المنظمة التي تهدد الاغلبية الساحقة من الفقراء والمحرومين .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

752 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع