حكايات ذاكرة صوريه للدكتور حسين الأعظمي/ الحلقة العاشرة الفصل الثالث - الباب الأول

 

الاخوة والأخوات كتاب وقراء مجلة الگاردينيا المحترمين
تحية وتقدير

أن رئاسة تحرير مجلة الگاردينيا كان لزاما عليها أن تفي بوعدها الذي نوهنا عنه سابقا بنشر حلقات متعدده عن كتاب حكاية ذاكرة صوريه للدكتور حسين الأعظمي ،والذي كان لذاكرة الزمان والمكان دورا مهما في إعداد الكتاب ،وقد أستعان ليس بالتدوين المسبق إنما معتمدا على الصور التي أحتفظ بها منذ سنين ،وساعدته عائلته على أعادة الذكريات ،رغم قطار الزمن الذي غادر ولايعود ،لكن الذاكره مخزونة في ذهن المؤلف زميلكم الدكتور والفنان قارئ المقام العراقي الأصيل الدكتور حسين الأعظمي ،واليوم بأسمكم جميعا نقدم الحلقة (العاشرة - الفصل الثالث /الباب الأول) ،وفقنا الله وإياكم لما فيه خيرا ....
جلال چرمگا
رئيس التحرير

            

                     حكاية هذه الصورة

الاعظمي مع زملاء دورته الرابعة

 

   

 

 

   لا أتذكر بالضبط ، من الذي نبهني الى وجود معهد جديد كان قد إفتتح حديثاً ،  متخصص في دراسة الموسيقي والغناء المقامي ، أي دراسة وتعليم غناء المقام العراقي الذي يمثل تراثنا الغناسيقي الخالد ..الأمر الذي أفرحني كثيراً ، وأدركت بطبيعة إنتمائي وحبي للمقام العراقي،أن هذا المعهد يمثل كل طموحاتي وأحلامي الفنية التي كنتُ مجنوناً بها ..  بعد ان اوشكت ان اذهب الى معهد الفنون الجميلة لاتقدم طالبا فيه .. وعندما عزمت التقديم الى هذا المعهد (معهد الدراسات النغمية العراقي) الذي كان عامه الدراسي الاول 1970 – 1971 ..للإنضمام الى كادره الطلابي في إحدى دوراته الاولى ، قالت لي المرحومة والدتي حينما عرفتْ أن المرحوم شعوبي إبراهيم هو أحد أعضاء الهيئة التدريسية في المعهد ..
-عرِّفْ نفسك الى شعوبي ابراهيم ، وقل له أنا إبن إسماعيل صالح ارحيِّم ..
-لماذا يا امّي ..!؟
- إن لوالدك موقفاً طيباً مع أهل شعوبي ..
-ما هو ..!؟
-لقد كان والدك متزوج من عمــَّة شعوبي ، المرحومة وصفية ، توفيت بعد سنة أو سنتين من زواجهما ولم يخلــِّف منها ، وكانت قد حوَّلتْ ملكية بيتها التي كانت تملكه ، بإسم والدك لسبب ما ، فما أن توفيت فجأة ، حتى بادر والدك وتنازل عن البيت لورثتها ، حتى دون أن يطلبوا منه ذلك ، وقال لهم .. هذا البيت هو ملك المرحومة وصفية ، وهو لكم أنتم ورثتها وانتم احق به ، وليس لي به شيء ..!! فكان هذا الموقف من والدك قد فاجأ الجميع وأعجبهم كثيراً وشكروه على هذا الموقف النادر ونكران ذاته الغنية ..
عندها أدركتُ نصيحة والدتي ، وذهبتُ الى المعهد وأصبحتُ طالباً ، وتعرفتُ على أستاذي المرحوم شعوبي ابراهيم شخصياً لأول مرة ، وحدثته بحكاية والدتي بعد حين ، وبقيتُ حتى وفاته يوم 9/9/1991 قريباً منه ..

 

على كل حال ، كان سبب تطرقنا الى هذه الرواية التي أرويها لأول مرَّة ،  كما يبدو ، هو المعهد ، وعليه فحكاية حلقتنا هذه حول الصور أعلاه ، التي تمثل جانباً من فترة تلمذتنا وكذلك فترة تدريسنا في هذا المعهد الأثير الى نفسي ونفوس كل زملائي الطلبة القدامى منهم والمعاصرين حتى اليوم .. والصورتان الاولى أعلاه  تم إلتقاطهما يوم 16/4/1975 حيث تظهر فيهما  مجموعة من طلبة الدورة الرابعة لمعهد الدراسات النغمية العراقي التي انتمي اليها ، متواجدين قرب عتبة الباب الرئيسي للمعهد بعد إنتهاء إحدى المحاضرات ..
ففي الصورة رقم 1 ، يظهر من اليمين .. الجالسون حسن رحيم (ومحمود حسين من الدورة الخامسة) وسامي عبد العزيز وسليم سعيد دخان الجالس في الخلف .. الواقفون آمال داود ومضر قاسم وجمال توفيق وحسين الاعظمي ..
وفي الصورة الثانية يقف رياض إسحق القس ثانياً من اليمين  ..
وصور اخرى من صور – المباغتة – للمصور وجيز كامل الجراح الذي ورد الحديث عن مفاجآته ومباغتاته الصورية ، ففي رقم 3 ، أقف مع زميلي العزيز مضر قاسم الذي أصبح من مشاهير الملحنين ، فقد كنا معاً في دورة واحدة بالمعهد وفي الكلية أيضاً ..! والصورة رقم 4 ، مع أخي العزيز محمد حسين قمر الفنان الشامل ومن كبار مشاهير عازفي الجوزة ، ولي معه صولات وجولات في دول العالم حيث رافقني بالعزف على الة الجوزة في الكثير جدا بالمهرجانات الدولية ، نقف معا عند باب المعهد تحت القطعة المكتوب عليها بخط كبير – معهد الدراسات النغمية العراقي –
والصورة رقم 5 ،اقف مع أخي العزيز وزميلي وليد حاتم وهو من عازفي الجوزة أيضاً ، ويبدو أن الحياة غمرته ولا أعرف عنه شيئاً الآن ..!
والصورة رقم 6 ، مع الزميل العزيز سعدي حميد السعدي ، الباحث المقامي والموسيقي ، الذي صدر له اكثر من كتاب قيـِّم عن حياة أستاذنا محمد القبانجي عام 2005 كان قد بدأ بإعداده منذ أواخر السبعينات ..! وعن حياة ناظم الغزالي وغيرهما ..
أما الصورة رقم 7،  ، فاظهر فيها متوسطا زميليَّ عازفيْ السنطور والجوزة محمد زكي وداخل احمد بعد إنتهاء إحدى حفلات المعهد ..
وفي الصورتين المرقمتين 8 و 9 ، مجموعة من اساتذة المعهد وطلبته بعد انتهاء احدى الاماسي في قصر الثقافة والفنون .. عندما أقام المعهد إحدى حفلاته السنوية هناك ، كانت الصورتان التي جمعت بعض أساتذة وطلبة المعهد ..مدير المعهد الباحث الموسيقي حبيب ظاهر العباس ( ) وحسين الاعظمي معاون المدير والمدرس هيثم شعوبي بين مجموعة من طلبة المعهد ، ستار ناجي وصباح فرحان ومحمد فرج وحميدة الجزائرية وأنيتا بنيامين وكريم يوسف وغازي يوسف وعماد كاظم ..
في الصورة رقم 10 ، استاذنا شعوبي ابراهيم ومجموعة من الطلبة في بهو المعهد ، عازف الناي عبد السميع عبد الحق وعازف السنطور صلاح الخطيب وعازف القانون جودت عبد الستار وعازف الكمان محمد عبد الجبار يتوسطهم واقفا حسين الاعظمي 4/1/1975 السبت
وفي الصورة رقم 11 ،  أقف في يسارها وبجانبي استاذي المرحوم شعوبي ابراهيم والطالب عبد الرحمن منشد الذي يمتلك صوتاً جميلاً وجيداً ، لكنه فاجأ الجميع وإتجه الى التمثيل بعد تخرجه من معهدنا ، ونجح فيه نجاحاً جيداً واختار إسما فنياً – عبد الرحمن المرشدي –
 وفي الصورة رقم 12 ، في بهو المعهد أقف في يسار الصورة الاخرى مع الطالب التونسي الهادي بن عاشور بن سالم الذي أصبح أخا وصديقاً عزيزاً وفناناً تخصص بآلة القانون والعزف على آلة العود وكذلك الغناء .. وبجانبه أخي الغالي محمد قمر ثم الطالب ياسر نعمة عازف الناي وهو شقـيق الفنان المطرب احمد نعمة ..
وأخيراً ، الصورة رقم 13 ، مجموعة من أساتذة المعهد روحي الخماش وحبيب ظاهر العباس وهيثم شعوبي وعلاء مجيد ، ومجموعة من الطلبة صباح هاشم وعلي كامل ونصير شمة وانيس محمد وعوني قدوري وباسل مجيد  وسلمان انوية 1986 في حديقة المعهد ..

وللحلقات صلة
حسين الاعظمي
عمــَّان
 8/1/2008
 هدية الحلقة
 

للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:

http://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/qosqsah/22637-2016-03-25-16-04-06.html

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

780 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع